اخبار الرياضة

فرنسا الهوائية تهزم إيطاليا.. لا مبابي لا بكاء!

حققت فرنسا فوزها الاول فى تاريخها على إيطاليا فى “سان سيرو”، وذلك بعدما هزمتها بثلاثة اهداف لهدف فى المباراه التى أجريت بين الفريقين ضوء دورى الأمم الأوروبية.

وتمكن الفرنسيون مـن تحقيق انتصارهم بفضل هدفين مـن أندريه رابيو وهدف عكسي مـن الحارس فيكاريو سيطالب كل مـن تابع المباراه باحتسابه للوكاس دين مـن ركلة حرة هائلة.

فرنسا منظمة، وهوائية!

لم يكن قط هذا هو نفس المنتخـب الذى واجه الكيان السرطاني فى نفس التوقف الدولى، وتعادل معه سلبيًا، بل ظهرت فرنسا بشكل افضل كثيرًا الليلة بفضل التنظيم الواضح فى عملية خروج الكرة والهدوء فى هذا الامر بشكل كثير.

رغم افتقاد المنتخـب الفرنسي عدة عناصر هامة، ظهر الديوك بشكل متماسك مع هذا المستوى الكبير الذى كان عليه خط وسطهم المكون مـن كوني وغندوزي وأدريان رابيو، كَمَا كانـت هناك محطتان مهمتان للفريق أولهما هو الظهير الأيسر لوكاس دين وثانيهما هو المهاجم ماركوس تورام الذى تراجع كثيرًا للخلف ليكون ارتكازًا مهمًا للصعود بالكرة خلف خط الضغط الإيطالي، ناهيك عَنْ شعور بعض اللاعبـين بالألفة فى الأجواء الإيطالية سواء ممن يلعبون بالفعل فى إيطاليا مثل تورام وغندوزي وكوني أو مـن سبق لهم ان فعلوا ذلك مثل رابيو ولوكاس دين.

رغم ذلك، فإن خطورة فرنسا الرئيسة وأهدافها جاءت مـن الركلات الثابتة. كان مـن اللافت ان دفاعًا إيطاليًا يترك لاعـبًا بطول قامة رابيو دون أية رقابة فى لقطة الهدف الاول التى جاءت مـن ركلة ركنية جيدة حولها رابيو برأسه الي المرمى، فآخر 6 اهداف سكنت مرمى إيطاليا كانـت مـن ركلات ثابتة.

بينما كان أمرًا مؤسفًا ان يُسجّل الهدف الثانى كهدف عكسي مـن فيكاريو وليس باسم الظهير الفرنسي لوكاس دين الذى أطلق ركلة حرة ربما تكون هى الأجمل هذا العام.

تفوُّق الفرنسيين فى الهواء كان مرة اخري عاملًا فارقًا بعدما سجل رابيو هـدفًا ثانيًا له وثالثًا لفرنسا أجهض إمكانية ريمونتادا إيطالية بعدما حول كرة ثابتة أخرى برأسه فى زاوية مستحيلة على فيكاريو.

إيطاليا بطيئة ودون حلول

رغم عودة أصحاب الأرض فى النتيجة بهدف أشعل الأجواء، كان هناك شعور طاغٍ على الأقل لدينا بأن “إيطاليا كانـت بطيئة” غير قادرة على مسايرة النسق العالي للفرنسيين.

عنفوان الضيوف كان قادرًا على صد اى محاولات للاختراق مـن جانب الإيطاليين، وإن اخترقوا؛ لكانوا لحقوا بهم مرة اخري لتعود المباراه للمربع صفر مجددًا.

الحلول الإيطالية جاءت إما مـن غزوات فردية مثل تلك التى أطلق منها كامبياسو تسديدة رائعة مرت بجوار القائم أو تلك التى جاءت عبر جبهة دي ماركو كَمَا هى العادة ليسجل الأتزوري فى إحداها هدفه الوحيد.

الفتره التى كان الإيطاليون فيها هم الأفضل كانـت آخر 20 دقيقة عندما تراجع الفرنسيون الي الخلف فحاصرت إيطاليا منافستها لكن دون خطورة كبيرة على مرماها، ربما فقط فى فرصة خطيرة لمويس كين فى نهايات اللقـاء تصدى لها ماينان ببراعة.

لا مبابي لا بكاء

يعتقد كثيرون ان المطرب الجامايكي بوب مارلي أطلق أغنية “no woman no cry” بمعنى لا امرأة لا بكاء، لكن الصحيح أنه كان يخاطب تلك المرأة بأن عليها ألا تحزن وتبكي.

فرنسا تهزم إيطاليا

لكن بالفهم المنتشر للمعنى فإن فرنسا يليق ان يُنشد عليها “لا مبابي لا بكاء”، فقد ظهر النادي متحررًا لا يرتكز على لاعـب بعينه لاستقبال الكرات، فبدا نكونكو أكثر ثقة وهو يحصل على دورٍ أكبر، كَمَا لم يتعجل لاعبو الوسـط فى إرسال الكرات للأمام، بينما حصل أكثر مـن عنصر هجومي آخر على فرصة كبرى مثل باركولا وكولو مواني.

هل يعني هذا ان فرنسا ستكون افضل دائمًا دون مبابي؟ بالتأكيد لا فهو يظل نجمًا للفريق، لكنها كانـت فرصة جيدة لمزيد مـن الثقة لزملائه وتقليل مـن الجدل الدائر حاليًا حول غيابه عَنْ الديوك الفتره الماضية.

السابق
وكيل نيمار ينهي الجدل حول فسخ تعاقده مع الهلال
التالي
موعد مباراة قطر والإمارات العودة فى تصفيات كاس العالم 2026