عاش النجمان كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي مشاعر مختلطة هذا الاسبوع، ما بين نجاح رونالدو فى قيادة البرتغال لفوز على بولندا يـوم الجمعة، وتسجيل المزيد مـن الأرقام القياسية، وسقوط ليونيل ميسي امام باراغواي فى تصفيات كاس العالم.
فى فـوز البرتغال الساحق 5-1 على بولندا، أظهر كريستيانو رونالدو مرة أخرى تألقه؛ إذ سجل هدفين، أحدهما مـن ركلة جـزاء على طريقة بانينكا والآخر مـن ركلة خلفية بهلوانية، مما أثار حماس الجماهير ببراعته واستمراريته.
كريستيانو رونالدو هو الذى يهزم الجسد
الزمن لا يُهزم، لكن كريستيانو رونالدو يَخُوض معه معركة جيدة؛ فالنجم الحائز على جَائِزَةٌ الكرة الذهبية خمس مرات هو هداف دورى الأمم الأوروبية بـ5 اهداف بعد هدفين فى بولندا.
وقد جاء للهدف رقم 910 فى مسيرته مع الانديه والمنتخب كَمَا انفرد بالرقم القياسي لعدد الانتصارات الدولية برصيـد 132 فـوزًا مع منتخـب البرتغال متفوقًا على زميله السابق فى ريال مدريد سيرخيو راموس، برصيـد 131 فـوزًا مع إسبانيا.
سيبلغ كريستيانو رونالدو الأربعين مـن عمره فى فبراير/شباط القادم، ومن المحتمل ان يقود البرتغال فى نهائيات دورى الأمم الأوروبية 2025 الصيف القادم.
أسبوع ميسي الحزين
منذ احتفاظه بلقب كوبا أمريكا، كان أداء منتخـب الأرجنتين متذبذبًا، فالانتصارات الكبيرة على تشيلي (3-0) وبوليفيا (6-0) جاءت محاطة بنتائج مخيبة للآمال بالهزيمة امام كولومبيا (2-1) والتعادل مع فنزويلا (1-1) ومؤخرًا الخسارة امام باراغواي (2-1)، بخسارتين فى أربع مباريات مثل تلك التى خسرها المنتخـب فى مبارياته الـ 28 السابقة.
الامور ليست كارثية حيـث لا تزال الأرجنتين تتصدر جـدول تصفيات كاس العالم فى أمريكا الجنوبية، إذ تتقدم بثلاث نقاط على صاحب المركـز الثانى أوروغواي، وبالنظر الي ان أصحاب المراكز الـ6 الأولى يتأهلون تلقائيًا، فإن المنتخـب المتوج بكأس العالم يتقدم بست نقاط على باراغواي صاحبة المركـز السادس.
وقد شوهد ميسي غاضبًا بشكل واضح فى الشوط الاول امام باراغواي عندما واجه الحكـم البرازيلي دارونكو وأشار بإصبعه الي الحكـم للتعبير عَنْ إحباطه، وأظهرته الكاميرات وهو يقول له: “أنت جبان!”.
لقد كان أسبوعًا صعبًا على اللاعب البالغ مـن العمر 37 عَامًٌا حيـث خرج إنتر ميامي مـن تصفيات الدورى الأمريكي فى الجولة الأولى على الرغم مـن فوزه بدرع المشجعين (المُمنوح لأفضل فريق فى مرحلة الدورى). فاز فريق إنتر ميامي فى مجموعه مكونة مـن 3 مباريات امام أتالانتا، لكنه خسر آخر مباراتين فى 7 أيام.
مع انتهاء موسمه فى الدورى الأمريكي لكرة القدم، سيلعب ميسي آخر مرة فى مباراة تنافسية فى عَامٌ 2024 يـوم الأربعاء عندما يقابل مع منتخـب بلاده بيرو على أرضه، وقد اتضح اثناء مباراة باراغواي معاناته بدنيًا حتـى فى خسارته للكرات؛ حيـث تفوق رونالدو عليه رقميًا هذا الاسبوع كَمَا يوضح الجدول أدناه.
أداء كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي رقميًا هذا الاسبوع
رونالدو امام بولندا | الإحصائية | ميسي امام باراغواي |
90 | دقائق اللعب | 90 |
2 | اهداف | 0 |
1 | تمريرات حاسمة | 0 |
2 | صناعة فرص | 2 |
2 | محاولات على المرمى | 0 |
32/39 (82%) | التمريرات الصحيحة (الدقة) | 41/46 (89%) |
2 (2) | مراوغات (ناجحة) | 0 (0) |
8 (6) | لقاءات ثنائية (ناجحة) | 7 (5) |
9 | خسارة الكرة | 14 |
اهداف رونالدو وميسي فى مسيرتيهما
لا يزال بإمكان نجم برشلونه السابق الوصول لأرقام رونالدو على مستوى السجل التهديفي نظرًا لانه أصغر مـن رونالدو بعامين إذا استمر فى اللعب لسنوات أخرى.
ومع ذلك، يستحق رونالدو كل الثناء لانه عندما يقرر اللاعب البالغ مـن العمر 39 عَامًٌا تعليق حذائه، سيكون غالبًا قد سجل أكثر مـن 950 هـدفًا لكل مـن الانديه والمنتخب.
مـن المثير للاهتمام التأكيد على ان نجم إنتر ميامي متفوق على رونالدو فى نسبه التهديف، فله متوسط 0:78 هـدف لكل مباراة متفوفًا على نسبه رونالدو 0.73 حسب الجدول أعلاه الذى يحلل كل اهداف النجمين فى مسيرتيهما مع الانديه والمنتخب.
وبالنظر للأدوار التى لعبها كلا النجمين فى مسيرتيهما، يجب النظر الي ان رونالدو لعب كمهاجم صريح ما يقرب مـن السنوات العشر الماضية اى هو المنهي الأخير للفرص، لكن ميسي لعب بشكل أساسي كجناح أيمن أو كلاعب خط وسـط مهاجـم خلف المهاجم، ونادرًا ما لعب كمهاجم صريح فى مسيرته.