باشر منتخـب الأردن لكرة القدم تدريباته فى الكويت لمواجهة منتخبها بعد غد الثلاثاء فى الجولة السادسة مـن تصفيات آسيا الحاسمة والمؤهلة الي كاس العالم 2026.
وكان منتخـب النشامى قد تعـادل مع مضيفه العراقي بدون اهداف فى اللقـاء الجماهيري الذى أقيم الخميس الماضي فى البصرة، ليتوجه مـن هناك مباشرة الي الكويت.
ورغم ان المنتخـب الأردني حضر الي العراق قبل موعد المباراه بيوم واحد فقط، لكنه حرص هذه المرة على الذهاب الي الكويت قبل أربعة أيام مـن موعد المواجهة المرتقبة.
ويتصدر منتخـب كوريا الجنوبية ترتيـب المجموعة الثانية بـ 13 نقطه يليه المنتخبان الأردني والعراقي بـ 8 نقاط، ثم سلطنة عُمان بـ 6 نقاط، الكويت 3، وأخيرا فلسطين برصيـد نقطتين.
ويدرك المنتخـب الأردني اهميه تحقيق الفـوز على الكويت حتـى يعزز فرصته فى التأهل المباشر الي كاس العالم، لأن اللعب على فرص أخرى سيكون أصعب مـن حيـث المنافسة.
لماذا يعد الفـوز ضروريًا لمنتخب الأردن ؟
الحاجة الي الفـوز ستكون ماسة لمنتخب الأردن، فتعادله أو خسارته امام الكويت، وفوز العراق أو عُمان فى المواجهة التى تجمعهما معًا ضوء الجولة ذاتها، ستبدد مـن آماله فى المنافسة على بطاقتي التأهل.
ومع دخول التصفيات مرحلة العودة، فإن فرص تقليص الفارق مع المنافس تزداد صعوبة، واستنزاف المزيد مـن النقاط، قد يعقّد حسابات التأهل الي كاس العالم، مما يفرض على منتخـب الأردن الانتباه على ضرورة تحقيق الانتصارات.
ولم ينسَ منتخـب الأردن وجماهيره بعد ذكريات المباراه الافتتاحية فى التصفيات الحاسمة الحالية عندما تقـدم على الكويت مبكرا بهدف موسى التعمري بالدقيقة 14، لكن منافسه استطاع ان يحرز التعادل بالدقيقة 90 عبر ضربة جـزاء، وهنا أضاع النشامى نقطتين مهمتين لو حصدهما لكان اليـوم ينفرد بالمركز الثانى.
الفـوز هو الخيار الوحيد للنشامى لتعويض إخفاقه عندما ضيع الفـوز مـن يده امام الكويت وخرج متعادلاً، لذلك فهي مواجهه لن تقل اهميه عَنْ اللقـاء السابق امام العراق بل تبدو أكثر اهميه.
ولن تكون مواجهه الكويت سهلة على النشامى، فأصحاب الأرض سيقاتلون مـن اجل الفـوز على وصيف آسيا، ويسعون فى الوقت نفسه للاستمرار فى المنافسة ولو مـن اثناء تجنب احتلال المركـز الخامس والسادس فى ترتيـب المجموعة للإبقاء على آمال التأهل قائمة فى اثناء تعدد الفرص.
ولو تعثر النشامى امام الكويت بالتعادل، فإنه سيرفع رصيده الي 9 نقاط، ولو فاز العراق على عُمان سيرفع رصيده الي 11 نقطه، وهنا يتراجع منتخـب الأردن للمركز الثالث.
ولو تعثر النشامى ايضا امام الكويت بالتعادل، وفازت عُمان على العراق، فسيرتفع رصيدها الي 9 نقاط وتتساوى مع الأردن ويصبح الصراع على بطاقتي التأهل بين أربعة فرق وليس ثلاثة وبالتالي تتقلص الحظوظ.
وقد يكون التعادل مرضيًا بدرجة قليلة للنشامى امام الكويت فى حالة واحده وهو تعـادل العراق مع عُمان فى لقائهما المتوقع، وهذا سيناريو قد يحدث أو لا يحدث، مما يفرض على الأردن ضرورة القتال مـن اجل الفـوز، وعدم الاعتماد على نتائـج المباريات الاخرى.
وتشكل مواجهه الكويت ضغطًا على لاعبى خط الهجوم بمنتخب النشامى بعد ان عجزوا عَنْ تَسْجِيلٌ اى هـدف فى مباراة العراق رغم أنهم يتمتعون بقدرات كبيرة، ليتعرض موسى التعمري ويزن النعيمات على وجه التحديد لانتقادات كبيرة مـن الجماهير.