كان منتخـب قطر فى الامس الحاجة لتحقيق الفـوز على أوزبكستان، فى خامس جولات المجموعة الأولى مـن تصفيات مونديال 2026، مـن اجل تعديل الطريق واستعادة حظوظ التأهل المباشر.
المخاوف انتابت الجميع مـن تعثر جديد يجبر العنابي على التحول لمسار آخر، بمغامرة جديدة عبر المرحله الرابعة مـن التصفيات، بعد رمي منديل الوصول الي أحد المركزين الاول والثاني بالمجموعة فى المرحله الثالثة، بيد ان الثنائية التى صنعت التَّارِيخُ القاري للعنابي (أكرم عفيف والمعز علي)، أتت فى الوقت المناسب، وأحيت حظوظ المنتخـب القطري وأنقذت الموقف باقتدار.
ما قدمه النجمان فى مباراة أوزبكستان يعيد الي الأذهان تلك المعزوفة الراقية التى صدحا بها فى كاس آسيا 2019؛ حيـث قادا المنتخـب القطري الي لقبه الاول، قبل ان يواصلا التوهج فى النسخه الماضية مـن البطولة القارية 2023، ليسهما فى الحفاظ على البطولة.
توهج كثير فى التوقيت الصعب
قبل مباراة أوزبكستان، كان منتخـب قطر تحت وطأة ضغوط كبيرة، جراء خسارة ثقيلة امام المنتخـب الإيراني فى دبي 1-4، وبالتالي التأخر بفارق نقطي كثير عَنْ صاحبي المركزين المؤهلين مباشرة الي المونديال، وهما حتـى الان إيران وأوزبكستان فى المجموعة الأولى، وسـط مخاوف مـن ان تتوسع الهوة ويفقد المنتخـب فرص المنافسة على التأهل المباشر.
بيد ان الثنائي المرعب استحضر افضل نموذج تفاهم عرفته الكرة القطرية عبر تاريخها، ورفضا الاستسلام وقادا المنتخـب الي الانتصار.
صنع أكرم هدفا بعد جملة راقية مـن 4 لمسات، قبل ان يمرر عفيف الكرة الي المعز، ليضعها الأخير فى الشباك، ثم تكرر المشهد أواخر الشوط الاول بكرة حرة نفذها أكرم الي المعز، وحولها الهدّاف الي الشباك، فى شوط قد يصبح بمثابة “العلامة الفارقة” للعنابي اثناء التصفيات.
مع تحدث الامور فى الشوط الثانى وعودة “الأوزبك” بالنتيجة، احتاج الامر الي لمسة عبقرية مـن أكرم عفيف وفي وقت قاتل، قبل ثوانٍ فقط مـن صافرة النهايه، فصاغ تمريرة مفتاحية انتهت بهدف لوكاس مينديز الدرامي الذى قاد الي الانتصار الثمين (3-2).
واستحق عفيف تقييما عاليا جاء الي 8.9/ 10، ونال جَائِزَةٌ افضل لاعـب فى المباراه عَنْ جدارة، بينما حصل المعز على تقييم جاء الي 7.8/ 10، كثاني أعلى اللاعبـين تقييما فى العنابي رفقة لوكاس مينديز، فكان النجمان عرابَي الانتصار الذى أعاد الامور الي نصابها، تنافسيا ومعنويا ونفسيا وفنيا.
أرقام ذهبية مع منتخـب قطر
لا زالت الذاكرة تحتفظ بما فعله أكرم عفيف والمعز علي فى كاس آسيا 2019، عندما كان المعز الهداف بتسعة اهداف، مع نيله أيضا جَائِزَةٌ افضل لاعـب فى البطولة، بينما كان أكرم أكثر لاعـب يصنع اهدافًا فى نسخة واحده، بعدما قدم 10 تمريرات حاسمة فى البطولة.
وفي النسخه الماضية 2023، جاء الدور على أكرم ليكون الهداف بـ8 اهداف وأفضل لاعـب، مع تقديمه 3 تمريرات حاسمة، ليسهم فى 11 مـن 14 هـدفًا سجلها منتخـب قطر فى البطولة.
الحديث الان يدور حول كون عفيف أكثر لاعـب عربي يسهم بتسجيل الأهداف فى عَامٌ 2024 على مستوى النادي والمنتخب، بعدما جاء الي 51 إسهامًا تهديفيًا منذ بداية العام الحالي؛ بواقع 33 هدفا و18 تمريرة حاسمة، اثناء 43 مباراة خاضها مع فريق السد ومنتخب قطر.
