عاش ليونيل ميسي أسبوعًا صعبًا سواء مع ناديه إنتر ميامي أو مع منتخـب بلاده الأرجنتين بهزائم مدوية جعلته يفقد هدوئه ويتعرض لبعض الانتقادات.
مع منتخـب الأرجنتين، عانى ميسي مـن خسارة على يد باراغواي بهدفين مقابل هـدف رغم تقـدم التانغو فى البداية، ليواصل رفاق ليو نزيف النقاط فى ثلاث مـن آخر أربع مباريات لهم فى تصفيات كاس العالم 2026.
وتعادل الناديان فى الشوط الاول 1-1، لكن الأرجنتين فقدت المدافع النجـم كريستيانو روميرو بسـبب الإصابة اثناء الاستراحة. وحل ليوناردو باليردي لاعـب مارسيليا مكانه، والذي ارتكب المخالفة الذى أدى الي هـدف الفـوز لباراغواي.
ولم يتواصل باليردي وزميله فى قلب الدفـاع نيكولاس أوتاميندي بشكل جيد دَاخِلٌ منطقه الجـزاء، ومرر نجم إنتر ميامي الشاب دييغو غوميز عرضية رائعة الي ألديريتي الذى وضع الكرة برأسه فى الشباك.
وهذه هى المرة الأولى التى تخسر فيها الأرجنتين بعد تسجيلها الهدف الافتتاحي فى تصفيات أمريكا الجنوبية لكأس العالم، منذ 21 نوفمبر 2007 امام كولومبيا (42 مباراة بدون خسارة).
إنهاء فاعلية ليونيل ميسي
كان منتخـب باراغواي هو الطرف الأفضل هجوميًا فى تلك المباراه. كان أداء النجـم الأرجنتيني سيئًا للغاية، وفشلت الأرجنتين فى صنع الفرص مع تحييد ليونيل ميسي مـن اثناء رقابة لصيقة طوال المباراه.
كان نجم برشلونه السابق يلعـب فى عمق الْمَلْعَبُ أكثر مما ينبغي (وفق الخريطة الحرارية أعلاه)، لذلك تأثيره كان بعيدًا عَنْ منطقه الحسم فى ثلث ستاد الخصم، وكان مستواه مخيبًا للآمال فى الثلث الأخير؛ إذ ظهر بعيدًا عَنْ افضل مستوياته.
على الورق لعب ليونيل ميسي كجناح أيمن فى طريقة 4-2-3-1، لكنه تمادى كثيرًا فى اللعب للعمق، وظهر تأثيره فقط فى فرصة يتيمة مـن اللعب المفتوح وفرصة أخرى مـن ركلة ركنية دون ان يسدد على المرمى أو حتـى يُمرر كرات مباشرة كَمَا يتضح مـن خريطة تمريراته أدناه، حيـث كانـت أغلب تمريراته بلا تأثير أو لم تكن تقدمية كَمَا ينبغي (كَمَا توضح الصُّورَةُ أدناه).
الاشتباك مع الحكـم
دخل ليونيل ميسي فى مشادة كلامية مع الحكـم اثناء المباراه، مما سلط الضوء على أسبوعه الصعب، وسبب الشجار مع الحكـم البرازيلي أندرسون دارونكو هو ان ميسي طالبه بطرد لاعـب باراغواي عمر ألديريتي بسـبب تدخلاته العنيفة.
ما زاد الطين بِلَّة ان عمر ألديريتي هو نفسه مـن سجل هـدف الفـوز لباراغواي بضربة رأس فى الدقيقه 47.
أسبوع بدأ بخسارة الدورى الأمريكي
أسبوع ميسي الصعب بدأ بعدما ودع فريقه فريق إنتر ميامي بطولات الدور النهائي لدوري كرة القدم الأمريكي للمحترفين بخسارته المفاجئة فى الدور الاول امام أتلانتا يونايتد 2-3 يـوم الأحد الماضي.
ونجح ميسي فى تَسْجِيلٌ هـدف التعادل لإنتر ميامي فى منتصف الشوط الثانى، لكن البولندي بارتوس سيليس تكفل بتسجيل هـدف الفـوز لأتلانتا. بعد المباراه خرج ليو مـن الْمَلْعَبُ مباشرة دون تهنئة المنافس أو تحية الجمهور، ما دفع أسطورة كرة القدم الأمريكية لاندون دونوفان لانتقاده على هذا السلوك.
وقال اللاعب الأمريكي السابق “لا أحب ذلك. فقط صافحهم ووجه لهم التهنئة. وبالمناسبة، مشجعوك موجودون هناك أيضًا، على الأقل هنئهم على العام الرائع واشكرهم على كل الدعـم الذى منحوه لكم”.
كان الإحباط واضحًا على وجه ميسي ورفاقه، الذين كانوا غاضبين بوضوح مـن خسارتهم الفادحة، كَمَا خرج المدرب تاتا مارتينو لينتقد حكـم المباراه؛ إذ اعلن المدرب الأرجنتيني “كانـت هناك ركلة جـزاء واضحة جدًا لنا، ضربت تسديدة لويس سواريز يد المدافع، لكن الحكـم لم يفحصها حتـى، وبالنسبة لي، كان ذلك قرارًا حاسمًا”.
كانـت هناك أيضًا بعض اللحظات الساخنة فى اثناء المباراه حيـث حاول ليونيل ميسي انتزاع الكرة مـن براد غوزمان بشكل عنيف. بعد ان هدأ، نشر ميسي رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي تعهد فيها “بالعودة أقوى العام القادم”.