روبن أموريم هو سادس مدير فني يشرف على مانشستر يونايتد منذ تقاعد السير أليكس فيرغسون عَامٌ 2013، حيـث فشلت أسماء بحجم مورينيو وفان غال والمقال حديثًا تين هاغ، فى إعادة النادي الشمالي الي منصه تتويج الدورى الانجليزي.
مانشستر يونايتد أقال تين هاغ قبل اسبوعين وعيّن بدلًا منه أموريم، حيـث جلب النادي هذه المرة مدير فنيًا شابًا طموحًا لديه فلسفة لعب واضحة ومنهجية حديثة فى كرة القدم، وقد أثبت ذلك مع فريقى براغا ولشبونة بين 2019 و2024.
المفارقة المثيرة ان روبن (39 عَامًٌا) بدأ مسيرته التدريبية قبل 5 اعوام فقط، ومع ذلك استطاع مـن حجز مكان هام وسـط كبار مدربي أوروبا، ليس بالأداء الفنى فحسب، بل بالبطولات أيضًا، حيـث حَصَد 6 بطولات، منها لقبان للدوري البرتغالي.
روبن أموريم يقابل 4 أزمات فى مانشستر يونايتد
استطعنا فى العمدة نيوز ان نجري مسحة مبدئية على مسيرة روبن أموريم التى توشك ان تبدأ مع مانشستر يونايتد، ولاحظنا وجود خلل فى بعض المواطن، نذكر منها 4 فى المقال القادم:
أول أزمة قد تواجه أموريم، هى الرسم التكتيكي، فالمدرب الشاب كان واضحًا فى تصريحاته للصحافة وقال: “يجب ان تلعب بهيكل تعرفه جيدًا”.. فى إشارة الي أنه لن يغير رسمه المعتاد بوجود 3 مدافعين فى الخلف (3-4-2-1) ومشتقاته.
هنا تطرأ الإشكالية، فلاعبو مانشستر يونايتد يتبعون النظام التكتيكي (4-2-3-1) ومشتقاته بوجود 4 مدافعين فى الخط الخلفي منذ اعوام، ومسألة التحوّل الجذري بين ليلة وضحاها الي نظام جديد، مستحيلة، أو صعبة الحدوث.
هذا يقودنا الي المشكلة الثانية، ان أموريم لا يلعـب بأجنحة هجومية بحتة، بل يشرك ثنائي فى وسـط عمق الْمَلْعَبُ فى مركز “10” تحت المهاجم الوحيد، وهنا نتساءل عَنْ دور الأجنحة الحالية، أمثال أماد ديالو وأليخاندرو غارناتشو.
أغلب الظن ان أموريم سيعتمد على الثنائي برونو فيرنانديز وراشفورد خلف المهاجم هويلوند، بينما ستكون عملية الانطلاقات عبر الرواقين مـن نصيب لاعبى الوسـط المتطرفين على جانب الخط، أو ما يعرف بالظهير المتقدم.
المشكلة الثالثة ان هويلوند نفسه يعاني مـن جفاف تهديفي ولم يُقنع الي اللحظة، شأنه شأن المهاجم الآخر جوشوا زيركزي، حيـث سيكون أموريم مطالبًا بإخراج افضل ما لديهما، وتكرار ما حدث حينما ساعد السويدي غيوكيريس على ان يصبح افضل هداف فى أوروبا هذا العام بتسجيله 23 هـدفًا مع لشبونة، وإلا سيتعاقد مانشستر يونايتد مع غيوكيريس ويعيد تعاونه مرة اخري مع أموريم.
المثير للسخرية ان هويلوند وزيركزي الذى دفع مانشستر يونايتد مـن أجلهما ما يناهز 120 مليون يورو الصيفين الماضيين، سجلا فى العام الحالي 3 اهداف مجتمعين، ما يدلل على ان خط هجـوم “رأس الحربة” الشياطين الحمر يعاني بالفعل.
المشكلة الرابعة أنه مـن الصعب للغاية إحداث تغيير إيجابي سريع عندما تفد على فريق فى منتصف العام، لا سيما فى مسابقه بقوة وعنفوان الدورى الانجليزي، وقد كافح مدربون عظماء فى بداياتهم بالبريميرليغ وأبرزهم غوارديولا وكلوب.. لذلك مـن المتوقع ان يستغرق روبن وقتًا لإحداث تأثيره، وربما ينهي موسـم الدورى الانجليزي خارج مراكز الالقاب الأوروبية.
يبدأ المدرب البرتغالي مسيرته مع مانشستر يونايتد حينما يقوده فى الجولة 12 مـن الدورى الانجليزي الممتاز، خارج قواعده يـوم الأحد الموافق 24 نوفمبر/ تشرين الثانى، امام إبسويتش تاون فى ستاد “بورتمان رود”.