يعد الاهلي والزمالك وبيراميدز كالعادة، فرسان الرهان فى الدورى المصرى اثناء العام الجديـد 2024-25، لكن بدايتهم للموسم -حتـى لو نجح بعضهم فى الحصول على الْعَلَّامَة الْكَامِلَة-، تؤكد على تغيير حاصل فى كرة القدم المصرية.
الزمالـك والأهلي والاتحاد هى الفرق الوحيدة التى حققت الْعَلَّامَة الْكَامِلَة فى أول جولتين، لكن “المارد الأحمر” اعتلى الصدارة بسـبب فارق الأهداف ثم الزمالـك وأخيرًا النادي السكندري.
الاهلي والزمالك تفوقا بالحسم فقط
رغم ان الاهلي والزمالك حققا الْعَلَّامَة الْكَامِلَة فى أول مباراتين، لكن الانتصارات لم تأت مُريحة أو بمستويات مقنعة، فانتصار فريق “القلعة الحمراء” الأخير على زد جاء بجدل تحكيمي وركلة جـزاء غير محتسبة للمنافس فى الوقت القاتل، كانـت لتحرم الاهلي مـن نقطتين، اما سموحة فصنع 13 فرصة امام الزمالـك مقابل 4 للأبيض لكنه خطف الفـوز.
الزمالـك والأهلي نجحا فى خطف الانتصارات رغم أنهما لم يكونا بأفضل أحوالهما، لكنهما استفادا مـن حقيقة قدرتهم على تحويل التسديدات لأهداف، الزمالـك هو الأفضل فى تحويل التسديدات لأهداف فى الدورى (31%) يأتي بعد الاهلي (24%).
الاهلي والزمالك يفقدان الهيمنة
بعد مرور مرحلتين مـن عمر الدورى المصرى، فلا هيمنة للأهلي والزمالك رقميًّا على العديد مـن المستويات، حيـث يأتي النادي الأحمر المركـز السابع على لائحة أكثر مـن سدد على مرمى الخصم إجمالاً، والزمالك يتفوق عليه 12 فريقًا فى إجمالي التسديدات.
أندية صاعدة مثل بتروجيت وغزل المحلة تتفوق على قطبي الكرة المصرية فى المحاولات على مرمى الخصم فى أول مرحلتين (12 محاولة للمحلة، 11 محاولة لبتروجيت) مقابل (9 للأهلي، 6 للزمالك).
حتـى لمس الكرة فى منطقه جـزاء الخصم تُظهر تراجعًا واضحًا للأهلي والزمالك، فالزمالك هو ثالث أقل فريق فى الدورى المصرى لمسًا للكرة فى منطقه جـزاء الخصم (22 مرة فقط)، بينما لمسها لاعبو “القلعة الحمراء” فى 31 مناسبة فقط، يتفوق عليه 9 أندية مـن بينها صاعد آخر وهو حرس الحدود (33 لمسة دَاخِلٌ صندوق الخصم).
ويتأثر الاهلي والزمالك بعدم وجود مـن يُمرر الكرات لمنطقة جـزاء الخصم، فالزمالك هو ثاني أقل فريق فى الدورى المصرى تمريرات لمنطقة جـزاء الخصم (41 مرة)، والأهلي العاشر بـ(56 تمريرة لمنطقة الخصم).
حتـى الاستحواذ على الكرة لم يعد يهم الاهلي والزمالك، فالفريق الاول يلجأ للهجمات المرتدة، وهو أكثر ناد قام بهجمات مرتدة فى الدورى المصرى.
وبلغ متوسط استحواذ الاهلي على الكرة 51% وهو سابع أقل معدل استحواذ فى الدورى، اما الزمالـك فيأتي فى المركـز السادس فى معدل الاستحواذ، لدرجة أنه خسر الاستحواذ امام سموحة فى الجولة الماضية، للمرة الرابعة فقط مع مدربه غوزيه جوميز فى الدورى المصرى منذ وصوله.
فى الأخير يُمكن القول إنه رغم الْعَلَّامَة الْكَامِلَة مـن النقاط، إلا ان مستوى الاهلي والزمالك هذا العام يعكس أنهم فقدا كثيرًا مـن “هيبتهما” التى كانـت حاضرة دائمًا، وهناك توقعات بتراجع النتائج نظرًا لإحدى الحقائق التى تقول إن النادي الأبيض هو صاحب أسوأ سجل فى الأهداف المتوقعة ضده هذا العام، بـ “3.68 هـدفًا”.
وتنطلق الجمعة 22 نوفمبر الحالي بطولات الجولة الثالثة فى بطوله الدورى المصرى 2024-25، بعد نهاية مدة الأجندة الدولية.
ويقام الدورى المصرى فى العام الجديـد مـن دور أول فقط يلعـب خلاله النادي 17 مباراة، بعدها يتم التقسيم الي مجموعتين، مجموعه التتويج بالدوري يلعـب فيها أصحاب المراكز التسعة الأولى دورىًّا مـن دور واحد، بنفس رصيد النقاط على التتويج والتأهل للبطولات القارية.
اما المجموعة الثانية فهي مجموعه تفادي الهبوط ويلعب فيها أصحاب المراكز التسعة الاخيره على تفادي الهبوط، ويهبط فريقان فقط فى دورى الدرجة الثانية.