يجهز المدير الفنى لمنتخب الجزائر فلاديمير بيتكوفيتش لآخر مواجهتين فى تصفيات كاس الأمم الأفريقية 2025 امام غينيا الاستوائية وليبيريا على التوالي، وسـط بعض الشكوك بخصوص الخيارات الفنية حول مراكز معينة فى تشكيله “محاربي الصحراء”.
يقابل “الخضر” منتخـب غينيا الاستوائية، يـوم الخميس 14 نوفمبر، فى مالابو لحساب الجولة الخامسه، قبل ان يواجهوا منتخـب ليبيريا، يـوم 17 نوفمبر، على ستاد الحسين آيت احمد بمحافظة تيزي وزو فى الجولة الختامية، وقد ضوء زملاء محرز تأهلهم مبكرًا الي المنافسة الأفريقية بعد 4 جولات فقط.
ويحتل المنتخـب الجزائري قمة المجموعة الخامسه برصيـد 12 نقطه قبل جولتين مـن نهاية التصفيات، ورغم صعود “محاربي الصحراء” المبكر الي النسخه القادمة مـن “الكان” يرفض المدرب بيتكوفيتش التراخي فى آخر مواجهتين فى التصفيات.
ويرصد موقع “العمدة نيوز” فى هذا المقال المراكز التى تحيّر بعض خياراتها المدير الفنى لمنتخب الجزائر، فى اثناء المنافسة الشديدة وتراجع أداء بعض اللاعبـين مقابل صعود أسهم آخرين مقارنة بالمعسكر الأخير.
بيتكوفيتش يريد صنع المنافسة بين قندوز وماندريا
قرر بيتكوفيتش توجيه الدعوة مرة أخرى الي الحارسين أنتوني ماندريا وألكسندر أوكيدجة، الغائبين عَنْ مواجهتي توغو (ذهابًا وإيابًا) الشهر الماضي، رغم تراجع أداء الحارسين فى دورى الدرجة الثانية بفرنسا، حيـث جلس ماندريا على دكة بـدلاء فريق كون اثناء المباريات الثلاث الاخيره، بينما ارتكب أوكيدجة العديد مـن الأخطاء وتعرض لانتقادات قوّية.
فى المقابل شهد معسكر “الخضر” الماضي تألقًا لافتًا لحارس فريق برسبوليس الإيراني، ألكسندر قندوز، الذى أظهر قدرات كبيرة على مسابقه ماندريا على مكانة أساسية، ورغم ترشيح المزيد مـن المتابعين حارس شباب بلوزداد السابق للمشاركة أساسيًا فى المباراتين المقبلتين، لم يحسم بيتكوفيتش قراره نهائىًا بخصوص المنافسة بين قندوز وماندريا.
الاختيار بين عطال وفارسي فى الجهة اليمنى
يعرف معسكر شهر نوفمبر عودة الخيارين الرئيسين لبيتكوفيتش فى الجهة اليمنى مـن دفاع منتخـب الجزائر، ويتعلق الامر بنجم السد القطري، يوسف عطال، ومدافع فريق كولومبوس كرو الأمريكي، محمد فارسي، اللذين غابا عَنْ مواجهتي توغو الماضيتين بداعي الإصابة، كلتا المباراتين لعطال ومباراة العودة لفارسي.
وسيكون بيتكوفيتش امام خيار صعب جدًا للفصل فى هوية اللاعب الاساسى، ما بين الخبرة الواسعة ليوسف عطال فى القارة الأفريقية وتألقه المستمر مع “الخضر”، أو منح الفرصة لمحمد فارسي، الذى قدم أداءً مقنعًا كلما قدمت له الفرصة، رغم حداثة عهده مع المنتخـب الجزائري.
الاستقرار على بديلي بوداوي وعوار فى الوسـط
يعد غياب نجم فريق نيس الفرنسي، هشام بوداوي، عَنْ معسكر الجزائر بداعي الإصابة، مشكلة محورية لفلاديمير بيتكوفيتش فى وسـط الْمَلْعَبُ، خاصة بعد ان قدم بوداوي أداء مذهلا فى مواجهه توغو، ومنح حلًا مثاليًا لخط الوسـط وسمح له باستعادة التوازن، ونفس الشيء ينطبق على حساـم عوار المصاب، والذي غالبًا ما يلعـب أساسيًا مع المدرب السويسري.
ويرى المزيد مـن المتابعين ان نجم فريق شارلوروا البلجيكي، آدم زرقان، المتألق بشكل لافت هذا العام، والعائد الي صفـوف “الخضر” حيماد عبدلي، مرشحان بقوة لتعويض كل مـن بوداوي وعوار، ما يسمح باكتشاف تركيبة جديدة فى الوسـط قد تقـدم حلولًا مستقبليةً للمدرب السويسري، فى وقت قد يكون فيه الثنائي فارس شايبي وإبراهيم مازا فكرة قابلة للتجسيد أيضًا لكن بدرجة أقل عَنْ الخيارين الأولين.
هاجس الجناح الأيسر بين بن رحمة وعمورة
ولن تتوقف متاعب بيتكوفيتش فى اعلن خياراته الأساسية فى بعض المراكز عَنْ ذلك الحد، بل تتعداها الي مشكلة الجناح الأيسر، الذى لم يشغله لاعـب معيّن بصفة السيطرة المطلقة منذ استبعاد يوسف بلايلي مـن الخيارات النهائيه، ورغم الثقة الكبيرة التى وضعها بيتكوفيتش منذ مجيئه فى نجم أولمبيك ليون الفرنسي، سعيد بن رحمة، قد يكون مطالبًا بمراجعتها هذه المرة.
ويرى المزيد مـن الجزائريين ان نجم فولفسبورغ الألماني، محمد الأمين عمورة، يتفوق حاليًا على بن رحمة، الذى لا يشارك باستمرار مع ليون مقابل توّهج لافت لنجم وفاق سطيف السابق، الذى يريد الي ثقة كبرى فى المنتخـب الجزائري -برأي متابعين- للانتقال الي مرحلة النجومية بداخله.