خسارة مانشستر سيتي مباراة أمر وارد، وخسارته مباراتين تواليًا أمر مـن المحتمل ان يحدث، اما 3 خسائر متتالية فتُعد كارثة ومؤشرًا على الدخول فى منطقه مظلمة قد تعصف بموسم النادي وتُخرجه خالي الوفاض.
النادي السماوي خسر آخر 3 مباريات فى كل الالقاب، امام توتنهام 1-2 فى كاس الرابطه، وضد بورنموث فى الجولة العاشرة مـن الدورى الانجليزي، وأمام سبورتينغ لشبونة 1-4 فى الجولة الرابعة مـن دورى أبطال أوروبا.
يمكن القول بملء الفم إن بيب غوارديولا يقابل أصعب مدة فى مسيرته مع مانشستر سيتي على الإطلاق، وربما يكون العام الحالي هو الأخير للمدرب الإسباني فى ستاد “الاتحاد” لأسباب متباينة دَاخِلٌ الْمَلْعَبُ وخارجه.
انهيار هالاند
عندما يكون إيرلينغ هالاند بخير، فمانشستر سيتي بخير، والسبب ببساطة ان النجـم النرويجي يسجل مـن أنصاف الفرص ويترجم التمريرات الي اهداف، وهذا يمنح النادي الانتصارات تباعًا.. لكن ثمة خطب ما اعترى هالاند مؤخرًا.
لم يعد هالاند اللاعب الفتاك نفسه؛ فأمام لشبونة لاحت له 5 فرص امام المرمى وأهدرها جميعًا، هذا بخلاف ركلة الجـزاء الضائعة، والمثير للدهشة أنه سجل فى مباراتين فقط مـن آخر 7 فى كل الالقاب، اى أنه خرج بصفر اهداف مـن 5 مباريات.
كَمَا أشرنا فى تحليل لاحق، بلغت نسبه الأهداف المتوقعة لهالاند (14.59) بينما أَحِرْزٌ اللاعب 14 هـدفًا، ليكون معدّله التهديفي أقل مـن المتوقع، وهذه نقطه سلبية للغاية لمهاجم فى فريق بحجم مانشستر سيتي.
تصدّع دفاعي
فى لشبونة، لعب المدرب غوارديولا بتوليفة دفاعية مختلفة للمباراة الخامسه تواليًا، بينما يوحي بأن ثمة مشكلة فى الخط الخلفي، وأن المدرب غير قادر على انتقاء لاعبيه بالطريقة المثلى التى تناسب فلسفته.
الأخطاء الفردية كلّفت مانشستر سيتي خسارة مباراة لشبونة فى المقام الاول، إذ بدا غفارديول وماتيوس نونيز كأنهما لاعبين صاعدين حينما ارتكب كل منهما خطأ فادحًا نتج عنه ركلتي جـزاء للفريق البرتغالي.
مـن الواضح ان الدفـاع بات مستباحًا، ويمكن ضربه بكل يسر، ففي المباريات الثلاثة امام توتنهام وبورنموث ولشبونة، تم تصويب 11 و12 و9 كرات على مرمى سيتي، وتمكن الخصوم مـن تَسْجِيلٌ 8 اهداف.
تأثير رودري
خسر مانشستر سيتي 3 مباريات فقط العام الماضي فى الدورى الانجليزي، وخمن ماذا؟! كان رودري غائبًا عَنْ المباريات الثلاثة للإيقاف.. وفور عودته، عاد النادي الي الانتصارات واكتسح الجميع محققًا البطولة فى نهاية المطاف.
فى الحقيقة يتجاوز تأثير رودري كل التوقعات، ولا يمكن لأي لاعـب فى قائمة النادي ان يعوّضه، لا غوندوغان أو كوفاسيتش اللذان تخطيا حاجز الثلاثين.. وهذه إحدى النقاط السلبية لامتلاك نجم فائق الْجَوْدَةُ بدون بديل مقارب له فى المستوى.
الخيار الأقرب للواقع، ان يتعاقد النادي مع لاعـب وسـط يحظى بنفس خصائص رودري، وأبرز اسم هو مارتن زوبيميندي مـن ريال سوسيداد، وبالمناسبة فمارتن يعد الخيار الثانى لمدرب المنتخـب الإسباني لويس دي لا فوينتي بعد رودري فى تشكيله لا روخا.
مباراة مانشستر سيتي القادمة
يلعـب سيتي المباراه القادمة فى ستاد برايتون لحساب المرحله الـ11 مـن الدورى الانجليزي أمسية السبت 9 نوفمبر/ تشرين الثانى، وعينه على تفادي الخسارة، وإلا ستصبح أول مرة فى مسيرة غوارديولا مع النادي يتعرض الي 4 هزائم متتالية.