كشفت مصادر العمدة نيوز القريبة مـن المنتخـب الجزائري، ان المدرب فلاديمير بيتكوفيتش لا يحبذ فكرة تجريب بعض الأسماء أو التراخي ودخول المواجهتين المقبلتين امام غينيا الاستوائية وليبيريا، بعد ان ضوء “الخضر” تأهلهم مبكرًا الي النسخه القادمة مـن كاس امم أفريقيا.
سجل المنتخـب الجزائري أرقامًا جيدة فى تصفيات كاس الأمم الأفريقية، بعد تسيّده المجموعة الخامسه برصيـد 12 نقطه جمعها عبر الفـوز فى أربع مباريات، سجل خلالها 11 هـدفًا وتلقى دفاعه هـدفًا واحدًا فقط، ما جعل المتابعين يصفون مباراتي غينيا الاستوائية وليبيريا بالشكليتين وغير المهمتين لمنتخب “الخضر” وبيتكوفيتش.
وذهب المزيد مـن المتابعين وحتى الجماهير الجزائرية الي الحديث عَنْ ضرورة استغلال المواجهتين لتجريب بعض الأسماء والأفكار الخططية، تحضيرًا لاستئناف تصفيات مونديال 2026 شهر مارس/ آذار القادم، بحكم عدم توفر فترات للتوقف الدولى لحوالي 5 اشهر.
لكن مصادر العمدة نيوز أكدت ان بيتكوفيتش يفكر عكس ذلك تمامًا، ويرفض خوض المواجهة الأولى على الأقل بأفكار وفلسفة مختلفتين عَنْ تلك التى وضعها اثناء المواجهات السابقة، وأشارت ذات المصادر الى ان المدرب قد يلجأ إل بعض التغييرات فى المباراه الثانية امام ليبيريا فى حال تحقيق الفـوز فى اللقـاء الاول.
وحددت المصادر نفسها ثلاثة أسباب رئيسة تقف وراء قرار المدير الفنى السابق لمنتخب سويسرا، نستعرضها لكم فى هذه السطور.
بيتكوفيتش يحاول للحفاظ على سجله خاليًا مـن الهزائم
أول سبب يدفع بيتكوفيتش الي عدم التراخي فى المواجهتين المقبلتين امام غينيا الاستوائية وليبيريا، هو الحفاظ على السجل الخالي مـن الخسارة ومحاولة الاستمرار فى مجموعه الانتصارات، حيـث سجل منتخـب الجزائر خمسة انتصارات على التوالي.
بينما آخر خسارة امام غينيا شهر يونيو الماضي فى الجولة الثالثة مـن تصفيات مونديال 2026 (1ـ2)، قبل ان يسجل “الخضر” خمسة انتصارات على التوالي، واحدًا امام أوغندا خارج الديار فى الجولة الرابعة مـن تصفيات مونديال 2026، ثم 4 انتصارات فى تصفيات كاس الأمم الأفريقية، وهي الديناميكية التى يحاول بيتكوفيتش للحفاظ عليها.
ترتيب الفيفا والبقاء ضوء افضل 5 منتخبـات فى أفريقيا
مـن جانب اخر، لا يريد المدرب التفريط فى اى نقطه اثناء المواجهتين المقبلتين حتـى يحافظ على مركزه الحالي فى ترتيب الاتحاد الدولى لكرة القدم أو يرتقي الي مركز افضل، ويحتل “الخضر” حاليا المركـز الـ37 عالميًا، بينما ينزل فى المركـز الخامس على مستوى القارة الأفريقية.
ولا يريد بيتكوفيتش الخسارة امام غينيا الاستوائية المنافس القوّي فى المجموعة الخامسه والأحسن ترتيبًا مـن المنتخبات الاخرى، ما يعني ان اى نتيجه إيجابية ستمنح زملاء محرز نقاطًا أعلى تبقيه ضوء افضل 5 منتخبـات فى أفريقيا، وهو الترتيب الذى لا يريد بيتكوفيتش الخروج منه بل تحسينه، وعلينه فمن المنتظر ان يوظف افضل تشكيله له فى هذه المباراه، وفي حال قرر إجراء بعض التغييرات الطفيفة سيتركها لمباراة ليبيريا المقررة بالجزائر.
اهميه المباراتين قبل استئناف تصفيات المونديال
يرى مدير فني “الخضر” ان مواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا هى آخر محطة للاستعداد لاستئناف تصفيات كاس العالم 2026، شهر مارس/ آذار القادم، عندما يقابل منتخبي بوتسوانا وموزمبيق لحساب الجولتين الخامسه والسادسة فى المجموعة السابعه، التى يتصدرها زملاء بن سبعيني بـ9 نقاط، وبفارق الأهداف عَنْ موزمبيق الوصيف.
ولن تتاح لبيتكوفيتش فرصة أخرى لجمع لاعبيه قبل موعد التصفيات المونديالية، ما يبرز اهميه المعسكر القادم ولقاءي غينيا الاستوائية وليبيريا لضبط التعداد وتحسين الانسجام وتصحيح الأخطاء قبل العودة الي التصفيات المونديالية، وهذا يستدعي التحلي بالجدية والتركيز بدل التفكير فى التجريب، وهو ما يدركه جيّدًا بيتكوفيتش، برأي مصادر العمدة نيوز.