على الرغم مـن كونه أكثر الفرق الأردنية مشاركةً فى الالقاب القارية، إلا ان الوحدات لم يكن محظوظًا فى المنافسات الآسيوية المتنوعة، حيـث لم يتمكن مـن إحراز اى لقب، على عكس الفيصلي وشباب الأردن اللذين سبق لهما التتويج بكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وشارك الوحدات فى دورى أبطال آسيا مرتين لكنه خرج مـن دور المجموعات، وسـط مساعٍ جادة فى العام الحالي لاجتياز هذا الدور بعد ان تعززت فرصته بفك العقدة عبر مشاركته فى النسخه الجديدة مـن دورى أبطال آسيا 2.
ويستضيف النادي فى السابعه مـن مساءا غدٍ الثلاثاء نَظِيرِه استقلال دوشنبه الطاجيكي على ستاد عمان الدولى، فى مواجهه وصفت بالتاريخية والمهمة، باعتبار ان الفـوز قد يقود العملاق الأردني لحسم تأهله الي الدور الثانى لأول مرة بمسيرة مشاركاته فى دورى أبطال آسيا بمختلف مسمياتها.
ويتصدر الشارقة الإماراتي ترتيـب المجموعة الثالثة برصيـد 7 نقاط، متقدمًا بفارق الأهداف على المنافس الأردني يليهما سباهان أصفهان الإيراني برصيـد 3 نقاط، وأخيرًا استقلال دوشنبه برصيـد خالٍ مـن النقاط.
هل يتأهل الوحدات والشارقة؟
استهل الوحدات مشواره فى البطولة بتحقيق الفـوز على سباهان أصفهان فى عمان 2-1، ثم تعـادل مع مضيفه الشارقة 2-2، وانتصر على استقلال دوشنبه فى طاجيكستان 1-0.
وتنتظر المارد الأخضر فرصة لحسم تأهله مبكرًا، حال استطاع غَدًا الثلاثاء مـن تكرار الفـوز على استقلال دوشنبه، شريطة خسارة سباهان أصفان امام ضيفه الشارقة فى مواجهه تجمعهما فى اليـوم ذاته.
وفي حال فاز الوحدات والشارقة، فإن كلًّا منهما سيرفع رصيده الي 10 نقاط وسيتأهلان معًا الي الدور الثانى؛ حيـث سيتجمد رصيد سباهان أصفهان عند النقطة 3، وبالتالي يفقد حظوظه بالكامل فى المنافسة، فى الوقت الذى خرج فيه استقلال دوشنبه مـن حسابات التأهل مبكرًا.
فرص الوحدات بالفوز كبيرة
تبدو فرص المارد الأخضر بالفوز على ضيفه استقلال دوشنبه الطاجيكي كبيرة، بعد ان انتصر عليه ذهابًا، الي جانب الأفضلية الفنية التى تميل لصالحه، وكذلك فهو يتسلح بعاملي الأرض والجمهور.
ويدرك رأفت علي مدير فني الفربق الأردني، ان المحافظة على استقرار النادي، وحل الإشكاليات التى تواجهه جميع مـن وقت لآخر مع بعض اللاعبـين أمر بالغ الأهمية، خاصة ان هذه المعضلة باتت تشكل قلقًا لجماهيره وقد تؤثر على مشواره فى البطولة.
ولن يروي التأهل الي الدور الثانى ظمأ جماهير العملاق الأردني التى تحلم بالمنافسة على البطولة، خاصة ان النادي قد يدعـم صفوفه ويغيّر محترفيه الأجانب؛ إذ لم يحقق 3 منهم مـن أصل 4 اى إضافة حقيقية، بعد تحولهم الي عبء كثير على النادي.
ولا يعد صعود المارد الأخضر للدور الثانى إنجازًا، بقدر ما سيكون خطوة تاريخية عملية للذهاب بعيدًا فى المنافسه، وتعويض إخفاقات النادي فى بطوله الدورى الأردني الذى يتغيب عَنْ خزائنه للموسم الثالث على التوالي.
وقامت ادارة النادي الأردني، وبهدف تكريس الروح الأسرية بالفريق وتمتينها، بدعوة اللاعبـين الامس الأحد مع الجهـاز الفنى على وليمة عشاء، أعلن فيها د. بشار حوامدة، رئيس النادي، على ضرورة استثمار الفرصة باجتياز دور المجموعات وإسعاد الجماهير.
ويفتقد الوحدات منذ العام الماضي للمؤازرة الجماهيرية الفاعلة بسـبب تراجع أداء النادي ونتائجه، بيد ان مباراة الغد تشكل منعطفًا مهمًا فى مسار الوحدات، مما قد يعزز مـن فرص عودة الجماهير المساندة، فى خطوة ستسهم برفع همم اللاعبـين ودفعهم لتقديم كل ما لديهم أملًا فى الذهاب بعيدًا بالمسابقة الآسيوية.