يعتقد المدرب الفرنسي المُخضرم رولان كوربيس ان منح جَائِزَةٌ الكرة الذهبية للاعب واحد فى العام، لا يمثل تقييمًا عادلًا لمردود اللاعبـين؛ حيـث يميل المصوتون للمهاجمين، على حساب لاعبى الوسـط والدفاع وحراس المرمى.

وأُثير جدل كثير اثناء الأيام الماضية، بعد تتويج لاعـب الوسـط الإسباني رودريغو هيرنانديز “رودري” بالجائزة الفردية هذا العام 2024، على حساب المهاجم البرازيلي فينيسيوس جونيور. ووفقًا للكثيرين، فإن كلا اللاعبـين قدّم مردودًا يكفي لحصوله على البطولة الفردي المرموق.

ومن اجل تجنب موقف مثل هذا مستقبلًا، اعلن كوربيس (المدرب الأسبق للوحدة الإماراتي واتحاد العاصمة الجزائري)، فى تصريحـات أبرزها موقع “توب ميركاتو” الفرنسي، إن التقييم العادل قد يتطلب وجود 3 كرات ذهبية؛ بحيث تُمنح واحده لأفضل لاعـب هجومي، وأخرى لأفضل لاعـب دفاعي، وثالثة لأفضل حارس مرمى.

ويرى مراقبون ان مدافعين مثل فيرجيل فان دايك، وحراس مرمى مثل مانويل نوير، ظُلموا اثناء الأعوام العشرة الاخيره لعدم فوزهم بالكرة الذهبية، بينما يبدو مـن الصعب انتقاد حصول مهاجمين مثل ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على البطولة.

لذلك، يمكن القول إن مقترح كوربيس يعمل تقدير المدافعين والمهاجمين معًا، لكن احتمال تطبيقه يبدو ضعيفًا للغاية، بالنظر لصعوبة وضع ترتيب واضح للاعبين، فمتوسط ميدان مثل لوكا مودريتش (الحاصل على الجائزة 2018) يبدو مميزًا فى الدفـاع والهجوم، والأمر نفسه لرودري.

ومن المنطقي، فى حالة تطبيق مقترح كوربيس، ان تفقد جَائِزَةٌ الكرة الذهبية قيمتها الكبيرة، لا سيما ان شهرة الجائزة تنبع مـن كونها محددة للاعب الأفضل حول العالم، وليس افضل 3 لاعبين.

يُذكر ان مجـلة “فرانس فوتبول” استحدثت بعض الْجَوَائِزُ التى باتت تُمـنَح بصورة سنوية، على هامش الكرة الذهبية، على غرار جَائِزَةٌ “كوبا” لأفضل لاعـب صاعد، وجائزة “ياشين” لأفضل حارس مرمى، وجائزة “غيرد مولر” لأفضل مهاجـم.

كَمَا تمنح “فرانس فوتبول” نسخة ثانية مـن الكرة الذهبية الي افضل لاعبة. وقد تُوجت نجمة برشلونه، أيتانا بونماتي، بالالقاب هذا العام للمرة الثانية تواليًا.