يعيش الدولى الجزائري فارس شايبي مدة صعبة فى مسيرته، حيـث يمر بأزمة جديدة مع فريقه آينتراخت فرانكفورت الألماني تتمثل فى قلة مشاركاته اثناء المباريات الرسمية، وهو وضع يتناقض بشكل كثير مع بداياته الواعدة فى العام الماضي، مما يهدد عودته مجددًا الي المنتخـب الجزائري.
شايبي، الذى تألق بأدائه وقدراته فى الدورى الألماني، يعاني حاليًا مـن نقص واضح فى وقت اللعب، مما يثير قلق محبيه ومتابعيه، حيـث ســاهم فى 11 مباراة اثناء جميع المسابقات بمعدل 568 دقيقة لعب فقط، سجل مـن خلالها هـدفًا ولم يقدم اى تمريرة حاسمة، وفق بيانات منصه “ترانسفير ماركت” العالميه.
وازدادت متاعب الدولى الجزائري منذ ان فقد مكانه كلاعب أساسي، حيـث لم يتم اختياره حتـى فى قائمة النادي لمباراة فرانكفورت الاخيره امام بوخوم، الذى يأتي المركـز الأخير فى الدورى الألماني، لتكون هذه المرة الثانية على التوالي التى يتغيب فيها عَنْ صفـوف النادي.
هذه البداية المتعثرة للموسم تفتح المجال للتساؤلات حول وضعه الحالي، فرغم ان نجم “الخضر” أظهر تألقًا لاحقًا عندما سجل هـدفًا فى كاس ألمانيا فى أغسطس/ آب الماضي، إلا ان مشاركاته باتت نادرة منذ ذلك الحين.
والأغرب مـن ذلك ان النادي الألماني لم يعلن عَنْ اى اصابه يعاني منها اللاعب أو أسباب واضحة تفسر غيابه، مما يشير الي ان قرار المدرب دينو توبمولر بإبقائه على دكة البدلاء قد يكون قرارًا تكتيكيًا بحتًا يعكس نقصًا فى الثقة المتزايدة تجاهه.
فارس شايبي يعاني مـن ضغوط نفسية بسـبب المنتخـب الجزائري
إضافةً الي هذه الصعوبات الرياضية، تزداد الضغوط النفسية على شايبي بسـبب علاقته المتوترة مع مدير فني المنتخـب الجزائري فلاديمير بيتكوفيتش، الذى استبعد مـن آخر معسكرات “الخضر”، وهو ما أثر عليه معنويًا حسب اخبار اعلامية محلية، وربما انعكس ذلك على مستواه فى اللعب.
ومع ان موهبته ومهاراته الكروية لا يُشك فيها، إلا ان هذا التراجع يتطلب منه على الأرجح السعي لإعادة بناء علاقته مع المدرب لضمان العودة الي صفـوف “الخضر” واستعادة بريقه.
ومع اقتراب موعد المعسكر القادم لـ”محاربي الصحراء” بعد أقل مـن اسبوعين، تظل هناك شكوك حول إمكانية استدعاء شايبي فى القائمة النهائيه، خاصة فى اثناء غيابه المستمر وتراجع وضعه مع فريقه، بالرغم مـن ان مصادر “العمدة نيوز” أكدت وجود اسمه فى القائمة الموسعة.
هذه الفتره الحرجة قد تحظر فارس شايبي مـن المشاركة فى مباريات المنتخـب الجزائري المرتقبة فى نوفمبر/ تشرين الثانى امام غينيا الاستوائية وليبيريا ضوء الجولتين الأخيرتين مـن تصفيات كاس امم أفريقيا 2025، ما لم ينجح فى تخطي العقبات النفسية وإثبات استعداده للعودة بقوة.