تعرضت آمال أرسنال فى الفـوز بالالقاب لضربة قوية أخرى فى سانت جيمس بارك، حيـث خسر فريق ميكيل أرتيتا مباراته الثانية على التوالي فى الدورى الانجليزي الممتاز على يد نيوكاسل يونايتد بفضل هـدف واحد فى الشوط الاول مـن ألكسندر إيزاك.
وأثبت نيوكاسل تفوقه مؤخرًا على الغانرز فى ستاد سانت جيمس بارك، حيـث فاز بثلاث مـن آخر أربع مباريات له على أرضه فى الدورى الانجليزي الممتاز امام النادي اللندني.
كَمَا خسر نيوكاسل مباراة واحده فقط مـن آخر 13 مباراة له فى الدورى الانجليزي الممتاز على ستاد سانت جيمس بارك (فاز 7 وتعادل 5)، وانتصر بثلاث مـن أصل خمس مباريات له على أرضه فى الدورى هذا العام.
أرسنال مكشوف بدون أوديغارد
تبين بشدة مدى افتقاد المدفعجية لصانع ألعابه وقائده مارتن أوديغارد، حيـث افتقر النادي الي المُحرك له الذى يخلق له الفرص، وفي غيابه يكون كل العبء على بوكايو ساكا فقط، وبنجاح نيوكاسل فى إنهاء فاعلية ساكا استطاع احتواء خصمه، فى حقيقة مرة تواجه أرتيتا.
لعب نيوكاسل على رقابة ساكا، وأحيانًا لجأ الي استخدام الأخطاء ضده، حيـث تقـدم لـ6 مخالفات كاملة، وهو أكبر عَدَّدَ مـن الأخطاء امام ساكا على الإطلاق فى اى مباراة مع أرسنال، وذلك فى ظهوره رقم 239 فى جميع المسابقات مع النادي.
كثيرًا ما كان النادي اللندني يفوز وهو سيئ وبعدد قليل مـن الفرص، لكن نيوكاسل اليـوم حرمه مـن اى فرص حقيقية للعودة فى النتيجة.
ماذا حدث لدفاع أرسنال؟
دفاع أرسنال الذى كان الأفضل فى العام الماضي يُعاني مـن ضعف واضح، والطريقة التى جاء بها الهدف تدل على مدى الانهيار الدفاعي عكس العام الماضي.
وجود جورين تيمبر على الطرف الأفضل ليس حلًا جيدًا، كونه يجيد اللعب على اليمين، وقد بدأ المخالفة مـن جانبه بعدما أعطى أنتوني جوردون الوقت الكافي لإرسال عرضية مـن اللمسة الأولى ولم يتابع أحد ألكسندر إيزاك مما ترك ديفيد رايا تحت رحمة مهاجـم نيوكاسل.
هذا الهدف يعني ان النادي اللندني لم يحافظ على نظافة شباكه فى الدورى الانجليزي الممتاز فى ست مباريات، منذ فوزه 1-0 على توتنهام هوتسبير فى 15 سبتمبر.
أرسنال بحاجة لمهاجم
قدم الانتقال الي طريقة 4-4-2 حلولاً فى غياب مارتن أوديغارد، والاستفادة مـن الديناميكيات بين لياندرو تروسارد وكاي هافرتز كثنائي هجومي، ولكن لا شك ان أرسنال أصبح بحاجة ماسة لمهاجم حقيقي متمرس.
الفارق بين أرسنال ونيوكاسل هو فى لحظة اعلن مـن المهاجم ألكسندر إيزاك، الذى كان قريبًا فى الماضي مـن الانضمام للغانرز الذى يفتقد لمهاجم يسعي على المرمى، واليوم خرج بتسديدة واحده فقط على مرمى نيوكاسل وهو أسوأ رقم له بعد مباراة بورنموث التى سدد فيها مرة واحده أيضًا.
وتتضح معاناة أرسنال الهجومية خارج ملعبه أكثر، ففي مبارياته الخمس خارج أرضه فى الدورى الانجليزي الممتاز هذا العام، سدد النادي 37 تسديدة فقط، فقط برينتفورد (30 تسديدة) استطاع مـن تسديد عَدَّدَ أقل مـن الكرات فى الدورى هذا العام.
الهدف مـن فكرة إيدي هاو
تعامل إيدي هاو مع المباراه تكتيكيًا بامتياز، خاصة فى فكرة إشراك جو ويلوك وجويلينتون على نفس الجانب “الجانب الأيسر”، وهي فكرة كانـت جيدة، سمحت لنيوكاسل بالذهاب مباشرة مـن الدفـاع الي جويلينتون على الأطراف، فى محاولة الانتصار بالكرات الثانية العالية.
ومن اثناء تركيز نيوكاسل فى الضغط عبر الثنائي برونو غيماريش وشون لونجستاف كان تمركز ويلوك يشتت انتباه مدافعي أرسنال، وغالبًا ما تُرك أنتوني جوردون واحدًا لواحد مع جورين تيمبر، ومن هنا جاء هـدف الفـوز عبر إيزاك.
إيزاك، الذى سجل فى ثلاث مباريات متتالية فى جميع المسابقات لصالح نيوكاسل لأول مرة منذ يناير مـن العام الماضي، ســاهم بشكل مباشر فى 18 هـدفًا اثناء آخر 17 مباراة له فى الدورى الانجليزي الممتاز على ستاد سانت جيمس بارك (16 هـدفًا، 2 تمريرة حاسمة).
تحسن أرسنال بعد التغييرات
أدى دخول نوانيري وزينتشينكو الي تحسن أداء أرسنال ولو بشكل طفيف، حيـث حصل كل منهما على نصف ساعة. بدخول زينتشينكو عاد توماس بارتي الي الوسـط، وانتقل تيمبر الي مركز الظهير الأيمن الذى يجيد فيه كَمَا ذكرنا، وذهب تروسارد الي اليسار.
كان تأثير نوانيري وزينتشينكو محسوسًا، حيـث كان الأخير مـن اثناء جملة بينه وبين بارتي ورايس ضلعًا فى هجمة خطيرة، اما نوانيري، فقد لعب أقرب كثيرًا الي ساكا مما جعله أقل عزلة.