استهل الزمالـك مشواره فى الدورى المصرى بفوزٍ قيصري على حساب البنك الاهلي، بثلاثة اهداف مقابل هدفين، فى المباراه التى جرت بين الفريقين على ستاد السلام ضوء مباريات الجولة الأولى، وتألق فيها عبد الله السعيد صانع ألعاب النادي.
ونجح بطل السوبر الأفريقي فى تحقيق انتصاره بفضل اهداف ناصر ماهر وناصر منسي والنجم عبد الله السعيد مـن ركلة جـزاء فى الوقت المحتسب بدلًا مـن الضائع، مقابل هدفي محمد هلال للبنك الاهلي مـن علامة الجـزاء.
تشكيله تحمل عيوب القائمة
خَاض المدير الفنى للزمالك جوزيه غوميز المباراه بتشكيلة تبدو وكأنها دليل واضح على العيوب التى تحملها قائمة النادي الاول، البداية كانـت مع لاعـب الارتكاز الذى بات يشغله محمد شحاتة بالنظر لغياب دونغا، وعدم قدرة زياد كمال على إثبات نفسه كبديل جيد فى هذا المركـز، مع قيام عبد الله السعيد بتوجيه تعليمات له مـن اجل مساعدته.
ركلة جـزاء عبد الله السعيد فى الوقت القاتل امام البنك الاهلي
كَمَا دفع غوميز بمحمد حمدي فى مركز الجناح الأيسر، فى غياب مصطفى شلبي وعدم إقناع كونراد ميشالاك، بينما تخلى المدير الفنى البرتغالي عَنْ المهاجمين اللذين استعان بهما منذ بداية العام، سواء سيف الجزيري أو ناصر منسي ليمنح الفرصة لعمر فراج مـن بداية المباراه فى مركز المهاجم.
قدم شحاتة أداءً جيدًا، بينما لم يكن حمدي قادرًا على تقديم أداء مقنع فى مركزه المفاجئ، بينما كان عمر فراج غائبًا بشكل واضح عَنْ الاحداث، وتفوق عليه قلبا دفاع البنك الاهلي فى أكثر مـن كرة خاصة مـن جانب محمد الجزار.
شحاتة والارتكاز
ما يزال محمد شحاتة بحاجة للتحسن على مستوى مركز الارتكاز مـن الجانب الدفاعي، إذ يريد للمزيد مـن الانتباه على مستوى التغطية، واختيار الأماكن المناسبة للتمركز، كَمَا تلقى كارت صفراء فى مكان يسهل عليه فيه تفادي البطاقة، التى دائمًا ما يفضّل ان يكون ثمن تلقيها هو إفساد هجمة لا يمكن الفكاك مـن خطورتها، بينما تلقاها شحاتة فى لقطة غير خطرة، بعد خطأ عنيف مع محمد عبد الغني، وكان الداعم للمميز عبد الله السعيد فى بعض التمريرات.
لكن مـن جانب آخر، فإن شحاتة كان مميزًا جدًّا اليـوم على مستوى الخروج بالكرة، والتمرير تحت الضغط وفي أماكن ضيقة، وقد أظهر تفاهمًا كثيرًا مع عبد الله السعيد على مستوى قراءة أفكار زميله ومعرفة متى عليه التأني للحظة قبل التمرير، ومتى عليه الوقوف على الكرة لتنفتح مساحة أو مسار للتمرير فى أماكن يريد فيها المرء لما هو أكثر مـن مجرد تمريرة سليمة، بل لابد وأن يصاحبها رؤية كان شحاتة يمتلكها اليـوم.
بشكل عَامٌ، يمكن القول إن شحاتة أبلى بلاءً حسنًا فى هذا المركـز، وعلى الأرجح سيكون هو البديل المستمر لدونغا لحين إشعار آخر، خاصة مع المستوى غير المقنع الاعلانًا لزياد كمال.
عبد الله السعيد.. العقل المُفكر
عمل المدرب واضح على مستوى بناء اللعب وتناقل الكرات بقيادة العقل المفكر عبد الله السعيد ويمكنك ملاحظة كم يمرر لاعبو الزمالـك بثقة فى منتصف الْمَلْعَبُ، وكم يتمتعون بالقدرة على التسلم بشكل جيد والتمرير بشكل سريع.
لكن ما هو واضح أيضًا ان الزمالـك قليل الحلول. تصورنا ذلك فى اثناء قوة المنافسين السابقين، لكن كان الامر مستمرًا اليـوم، فصناعة الفرص دائمًا ما لا يصاحبها زخم كثير ومتواصل، بل هى حدث يأتي على فترات متباعدة أكثر مـن اللازم.
اليـوم كان اللاعب الوحيد المميز فى الخطوط الأمامية هو ناصر ماهر الذى أظهر جودة كبيرة جدًّا مرة اخري، وكان علامة حاسمة للفريق الليلة. بخلاف ذلك فإن زيزو لم يكن فى افضل حالاته، وكذلك محمد حمدي، بينما تتصاعد علامات الاستفهام حول مردود كونراد ميشالاك، بينما لم يستغل عمر فراج الفرصة التى مُنح إياها.
اما ناصر منسي فقد كان جيدًا بعدما سجل هـدفًا، وكان محطة جيدة فى أكثر مـن لقطة لكنه ارتكب هفوة قاتلة كانـت أحد اهم أسباب الهدف الثانى للبنك، بعدما مرر بشكل خاطئ كرة تسببت فى مرتدة تحصل منها البنك على ركلة جـزاء.
الدفـاع بحاجة لتصحيح
على مستوى الدفـاع، فإن الوحيد الذى قدم أداءً جيدًا بشكل مستمر هو حساـم عبد المجيد، اما المثلوثي فقد قدم واحده مـن المباريات الضعيفة، ففي أكثر مـن لقطة ظهر بعيدًا عَنْ الانتباه، كَمَا ان تمركزه الخاطئ فى لقطة الهدف الثانى كانـت مـن أسباب الهجمة المرتدة الخطيرة على الدفاعات البيضاء.
مرتدات البنك الاهلي كانـت خطيرة على مرمى الزمالـك، ولو امتلك لاعبوه المزيد مـن الانتباه لربما صنعوا خطورة أكبر، خاصة مع تلك السرعة الكبيرة لياو أنور ومحمد هلال.
بشكل عَامٌ، يمكن القول إن الزمالـك عليه ملاحظات فى تلك المباراه، لكن بالنسبة لجماهيره فإنه ما أجمل تلك المناقشات والفريق فى جعبته النقاط الثلاث التى جاءت بعد أيام عصيبة شهدها المعسكر الزملكاوي.