اخبار الرياضة

مصر تجاوزت جحيما صناعيا امام موريتانيا بتصدٍ مفصلي وهدف جميل

صعود منتخـب مصر الي نهائيات كاس امم أفريقيا 2025 المقررة اقامتها بالمغرب، وذلك بعدما كرّر فوزه على شقيقه الموريتاني بهدف وحيد، الثلاثاء، فى المباراه التى جرت بين الفريقين بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، ضوء الجولة الرابعة مـن تصفيات كاس امم أفريقيا.

وتمكن منتخـب الفراعنه مـن تحقيق الفـوز بفضل هـدف رائع مـن ابراهيم عادل فى الدقائق الاخيره بعدما لمح تقـدم الحارس محمدو ديوب ليسدد الكرة مـن منتصف الْمَلْعَبُ خدعت الحارس وسكنت الشباك فى صدمة كبيرة لأصحاب الأرض، الذين كانوا يمنّوا النفس بنقطة عملية كانـت لتعزز مـن آمال موريتانيا فى التأهل على حساب بوتسوانا والرأس الأخضر.

رسم تكتيكي مختلف وأرض لا تساعد

خَاض المدير الفنى لمنتخب مصر حساـم حسن المباراه بطريقة لعب مختلفة وذلك بعدما اعتمد طريقة 3-4-3 إثر إضافته لخالد صبحي الي جوار محمد عبد المنعم ورامي ربيعة وذلك بغرض تحرير الظهيرين احمد عيد ومحمد حمدي مع الحفاظ على صلابة الدفـاع.

هذه الخطة كانـت تتماشي مع إستراتيجية الضيوف الواضحة بتهدئة اللعب وعدم بذل مجهود إضافي مع ظروف الطقس وكذلك أرضية الْمَلْعَبُ التى كان واضحًا أنها لن تساعد أحدًا فى تقديم المأمول.

الشوط الاول مرّ بنفس الوتيرة مع كم هائل مـن التوقفات جراء الإصابات خاصة على مستوى منتخـب مصر وفي الوقت الذى لم يتمكن فيه الفراعنه مـن استكشاف دفاعات موريتانيا مع قلة عَدَّدَ المهاجمين فى التشكيلة، كان الموريتانيون ايضا غير قادرين على اختراق الدفاعات المصرية لتنتهي 45 دقيقة مملة.

تحركات إضافية وتصدٍّ مفصلي مـن مصر

الشوط الثانى بدأ بفرصة هائلة لمنتخب موريتانيا نجح محمد الشناوي فى التصدى لها ببراعة لينقذ اهم فرصة لأصحاب الأرض، الذين حاولوا الضغط فى الدقائق التالية لكن دون إحداث نفس الخطورة.

بينما أجرى مدير فني منتخـب مصر حساـم حسن بعض التحركات الإضافية لتنشيط الهجوم كأن يتحول رامي ربيعة الي ظهير أيمن ويصعد احمد عيد بشكل أكبر ليصير أشبه بجناح أيمن مانحًا الحرية لزيزو للاقتراب مـن أسامة فيصل وعمر مرموش الذى نال حريته فى إحدى اللقطات فسدد مـن دَاخِلٌ منطقه الجـزاء لكن كرته اصطدمت بالدفاع.

عمر مرموش

لكن دائمًا اثناء السياق العام فى موريتانيا أنه منتخـب يخشى الخسارة أكثر مما يحب الفـوز، ومنتخب مصر لا يريد للدقائق سوى ان تمر، وينتهي جحيم اللعب على عشب اصطناعي، بدا ان تلك الأرضية توقف زيزو ومرموش كثيرًا عَنْ خوض اى انطلاقات تصنع الفارق، وتجبر بقية اللاعبـين على استغراق وقت أطول فى ترويض الكرة والتمرير.

حاول حساـم حسن مدير فني مصر تحسين الامور بإجراء التبديلات ليُخرج زيزو وخالد صبحي ويشرك تريزيغيه وحمدي فتحي لكن بقيت الامور دون تحسن كثير.

فقط تغيرت النتيجة بعد حفنة أخرى مـن التبديلات الأولمبية المفيدة باشتراك ابراهيم عادل وكوكا ومحمد شحاتة، وذلك عندما لاحت الفرصة لكرة لا تحتاج فيها لأرض جيدة كان ابراهيم عادل حاضرًا ليمارس إبداعًا كثيرًا بعدما دخل بديلًا وصنع الفارق عندما لمح الحارس الموريتاني متقدمًا مـن مرماه ليسدد كرة بعيدة المدى جاء الى منتصف الْمَلْعَبُ خدعت الحارس ديوب وسكنت الشباك فى صدمة كبيرة للاعبي موريتانيا.

وكاد لاعبو موريتانيا ان يدركوا التعادل مـن تسديدة أبو بكاري كويتا لكن تسديدته الكبيرة مرت بجوار القائم لينتهي اللقـاء بفوز منتخـب مصر وتأهله الي امم أفريقيا تاركاً الموريتانيين يأملون فى غدٍ افضل امام بوتسوانا والرأس الأخضر.

السابق
سيناريوهات صعود تونس الي كاس أفريقيا مـن مباراة مدغشقر
التالي
انتقادات جماهيرية كبيرة لمدرب تونس فوزي البنزرتي