تعرّض منتخـب تونس لحادثة غريبة أجبرت لاعبيه على التدرب فى ثكنة عسكرية، وذلك قبل خوض مواجهته الهامة امام جزر القمـر، لحساب بطولات الجولة الرابعة مـن تصفيات كاس امم أفريقيا المقررة فى ضيافة المغرب فى عَامٌ 2025.
وتدور مباراة المنتخبين اليـوم الثلاثاء على ستاد “فيليكس هوفويت بواني” المعروف بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان، وذلك بسـبب عدم مطابقة ملاعب جزر القمـر لمواصفات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”، علمًا أنها ستنطلق فى تمام الساعة الثامنة مساءاً “توقيت” تونس (العاشرة “توقيت” مكة المكرمه وجزر القمـر).
وتسعى تونس بقيادة شيخ مدربيها فوزي البنزرتي، لتدارك عثرة الذهاب الصادمة فى الجولة الماضية، اثناء سقطت على أرضها فى ستاد “حمادي العقربي” برادس بهدف دون رد، فى خسارة تاريخية، هى الأولى على الصعيد الرسمى لأصحاب الأرض امام جماهيرهم منذ 14 عَامًٌا.
تونس تتدرب فى “ثكنة” وتتلقّى صدمة إيجابية!
الامر المتعارف عليه فى “بروتوكولات” المباريات الرسمية دوليًا، انّ المنتخـب الضيف يحظى قبل 24 ساعة مـن موعد اللقـاء الرسمى، بفرصة للقيام بحصة تدريبية على أرضية ستاد المباراه وفي توقيتها ذاته، بهدف التعوّد على حالة الْمَلْعَبُ وأرضية الميدان، ولكنّ “نسور قرطاج” لم يحظوا بهذا الامتياز هذه المرة، بل وتمّ منحهم حلًّا بديلًا، بدا صادمًا فى البداية قبل ان يتغيّر الموقف.
وحسب ما أفاد به “راديو موزاييك” مـن اثناء حصة “أحلى صباح” صباح اليـوم، فقد مُنع منتخـب تونس مـن التدرب على أرضية الْمَلْعَبُ الرئيسي “فيليكس هوفويت بواني” دون ذكر الأسباب، ومُنح ستادًا آخر دَاخِلٌ كلية الشرطة فى أبيدجان مـن اجل مزاولة تدريباته.
وعلى الرغم مـن انّ الطبيعي ان يشعر الوفد ببعض الإرباك جرّاء هذا التصرّف الغريب، غير انّ الصدمة الإيجابية التى تلقّاها الجميع مـن لاعبين وإطار فني ومرافقين، تمثّلت فى الحالة الممتازة لأرضية ستاد هذه الثكنة، والتي عبّر عنها بعضهم -حسب المصدر- بأنّها افضل مـن ملاعب رئيسية معروفة ومعتمدة فى الدورى التونسي، مع الإشارة الي انّ جميع الظروف تعدّ مثالية لخوض مباراة كرة قدم بعيدًا عَنْ “أسطوانة الأعذار” المعروفة التى تصاحب كل تنقّل الي جنوب القارة السمراء.
وبالعودة الي اللقـاء المتوقع بين المنتخبين التونسي والقمري، فإنّ المدرب فوزي البنزرتي قرّر -حسب آخر الأصداء- إجراء تغييرين مقارنة بمباراة رادس، حيـث سيُبقي على فرجاني ساسي ومحمد علي بن رمضان فى بنك البدلاء، على ان يقحم الثنائي حنبعل المجبري وإلياس السخيري منذ البداية الي جانب عيـسى العيدوني فى الوسـط، بينما بقي مركز حارس المرمي محلّ جدال بين أفراد الطاقم الفنى، فمنهم مـن يشجّع على مواصلة أمان الله مميش فى مكانه أساسيًا، ومنهم مـن يرى بضرورة إقحام البشير بن سعيد بدلًا منه.
تجدر الإشارة الي انّ المنتخـب التونسي هو مـن يتصدّر المجموعة الأولى فى تصفيات “كان 2025” برصيـد 6 نقاط حتـى الان، متقدّمًا على غامبيا وجزر القمـر بفارق نقطه وحيدة، بينما تحتلّ مدغشقر المركـز الرابع والأخير بنقطتين، مع العلم انّ الاول والثاني مـن كل مجموعه، هما فقط مـن سيضمنان كارت العبور الي العُرس القاري.
