استقبل منتخـب قطر اهدافًا للمباراة الثالثة تواليًا فى الجولة الثالثة مـن التصفيات الآسيوية المؤهلة الي نهائيات كاس العالم 2026، عندما انتصر على منتخـب قيرغيزستان بثلاثة اهداف لهدف، ليواصل عدم الخروج بشباك نظيفة “كلين شيت”، بيد ان المنظومة الدفاعية فى المواجهة الاخيره فى ثالث جولات المرحله الثالثة مـن التصفيات، بدت افضل بكثير عما كانـت عليه الامور فى الجولتين الأوليين.
متغيرات كثيرة شهدتها منظومة الخط الخلفي للمنتخب “العنّابي”، مـن حيـث مضمون الرسم الخططي الذى كان المدرب الإسباني ماركيز لوبيز يتبنّاه فى سباق المباريات مـن اثناء المدافعين الثلاثة فى العمق، فعمد الرجل الي اللعب بالأربعة مع مستجدات أخرى على مستوى بقية الخطوط فى شكل بدا هجومي القالب فى اثناء حتمية الانتصار، لكن المتغير الأبرز كان بالأسماء حيـث الإضافة الكبيرة التى وفرها كل مـن خوخي بوعلام وعبد الكريم حسن العائدين الي صفـوف النادي بعد غياب يتحمل المدرب جزءًا منه بقناعاته الشخصية، التى حتمًا ستتغير فى اثناء واقع صلابة وفرها حضور هذا الثنائي الذى يملك المزيد مـن الخبرة.
منتخـب قطر والحقائق الرقمية
لم يقتصر دور ثنائي منتخـب قطر خوخي بوعلام وعبد الكريم حسن على أداء الدور الدفاعي، كل منهما حسب مركزه، بل شكلا إضافة هجومية، وهذا الطرح ليس مجرد تحليل فني منقوص مـن الدلائل، فثمة حقائق رقمية تؤكد القيمة الكبيرة لهذا الثنائي فى الدورين معًا.
خوخي بوعلام قاد بدور فاعل مـن الناحية الدفاعية، حيـث قام بـ 66 تمريرة منها 58 صحيحة بنسبة وصلت الي 88% وقدم تمريرتين مفتاحيتين، وقدم 17 تمريرة طويلة صحيحة مـن أصل 18 بنسبة تتجاوز 98% وخلق فرصتين هجوميتين إحداهما خطيرة عبر رأسية علت العارضة بقليل، بينما ربح 3 مـن الصراعات الدفاعية الثنائية على الأرض مـن أصل 4، وربح 5 مـن الصراعات الهوائية مـن أصل 6، وحصل بوعلام على تقييم جاء الي 7.9 درجة.
اما نجم منتخـب قطر العائد عبد الكريم حسن، فقد قام بـ59 تمريرة منها 57 صحيحة بنسبة دقة وصلت الي 97% وأرسل 5 كرات عرضية ولعب تمريرتين طويلتين صحيحتين وسدد 3 مرات (تسديدتين بين الخشبات الثلاثة) وربح 5 مـن الصراعات الثنائية على الأرض مـن أصل 4 وكسب صراعين هوائيين مـن أصل 3، وقدم تمريرتين مفتاحيتين، وحصل على تقييم جاء الى 7.5 درجة.
الشيء الأبرز فى منتخـب قطر مـن اثناء حضور هذا الثنائي فى مستجدات الخطة التكتيكية، هو قدرتهما على المساهمة فى العمل الهجومي مـن اثناء إمكانات بوعلام التى تؤهله للخروج بالكرة مـن المواقع الخلفية للبناء مـن العمق وكسب المساحة، بينما يملك عبد الكريم حسن سرعات عاليه فى الرواق تجعله قادرًا على استثمار المساحات عند دخول الجناح الي العمق، وتلك حقائق فنية تضاف الي الرقمية التى تشير الي انّ حضورهما فى قادم المباريات ضرورة ملحة، حتـى فى حال عودة المصابين والغائبين.
