يجهز منتخـب الجزائر لمواجهة توغو مجددًا فى مباراة العودة، ضوء بطولات الجولة الرابعة مـن تصفيات كاس امم أفريقيا 2025 بالعاصمة لومي، بينما تتساءل الجماهير عَنْ موقف نجم الاهلي السعودي رياض محرز مـن المباراه، وهل سيشارك أساسيًا أم سيبدأ اللقـاء مـن الدكة؟
مع 96 مباراة دولية ولكون اسمه مـن أحد نجوم كرة القدم العالميه، تظل التوقعات عاليه جدًا بالنسبة لمحرز مـن قِبل محبي “الخضر”. ومع ذلك، يستمر الجدل حول مستواه المتراجع، خاصة بعد أدائه الأخير امام توغو؛ فحتى مع الفـوز الساحق بنتيجة 5-1، لم يستطع نجم الاهلي الهروب مـن الانتقادات.
فى عالم كرة القدم، عادة ما تتغاضى الجماهير عَنْ الأخطاء عندما تكون النتيجة فى صالح النادي، ولكن الوضع مختلف بالنسبة لمحرز؛ فكل حركة له على أرض الْمَلْعَبُ تخضع للمراقبة والتحليل ما يجعله تحت ضغط رهيب.
بينما يرى بعض “المحللين” ضرورة استبعاد اللاعب مـن التشكيلة الأساسية وإعطاء الفرصة للاعبين صاعدين مثل أنيس حاج موسى وبدر الدين بوعناني، لكن يواصل المدرب فلاديمير بتكوفيتش منحه الثقة كَمَا ظهر فى مباراة توغو، حيـث لم يقم باستبداله إلا فى الدقيقه 75 رغم تراجع أدائه.
بتكوفيتش، الذى يحاول للحفاظ على علاقته المتينة مع قائده، بدا غير مستعد للرضوخ للضغوط ما دام ان المنتخـب يحقق النتائج المرجوة؛ فقد حَقَّق “الخضر” بقيادته أربعة انتصارات متتالية فى المباريات الرسمية، وهذا يضع المدرب فى موقف يسمح له بمواصلة منح رياض محرز الفرصة، رغم الانتقادات.
على منصات التواصل الاجتماعي، لم يسلم نجم الاهلي السعودي مـن تعليقات الجماهير الغاضبة التى تطالبه بتحسين أدائه بسرعة لوقف هذه الانتقادات اللاذعة.
بيتكوفيتش امام خيارين.. موقف رياض محرز مـن مباراة العودة بين منتخـب الجزائر وتوغو
منذ عودته الي منتخـب الجزائر فى سبتمبر/ أيلول الماضي، ســاهم رياض محرز فى مباراتين، الأولى امام غينيا الاستوائية حيـث أضاع ركلة جـزاء، والثانية امام توغو بملعب عنابة.
فى كلتا المباراتين، تم استبداله فى آخر ربع ساعة، مما يشير الي هبوط فى مستواه المعتاد، ومع تزايد الضغط، قد يجد بتكوفيتش نفسه مضطرًا لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن قائد فريقه.
يبقى موقف رياض محرز مـن مباراة العودة بين منتخـب الجزائر وتوغو فى يد المدرب بيتكوفيتش، الذى أمامه خياران؛ إما تغيير مركز اللاعب ليشغل دورًا خلف المهاجمين كصانع ألعاب هجومي، مع تقليل الأدوار الدفاعية عليه، أو اتخاذ القرار الصعب بإخراجه مـن التشكيلة الأساسية.
بالنظر الي مكانته وتجربته الطويلة، يعد استبعاده مـن القائمه الاساسى أمرًا معقدًا؛ لكن المدرب الذى يعرف كيف يتعامل مع اللاعبـين نفسيًا، قد يتمكن مـن إعادة الثقة الي نجم السيتي لاحقًا.
بالفعل، حاول مساعد المدرب، نبيل نغيز، تهدئة الأجواء بعد مباراة توغو عندما اعلن: “اسمه يخيف المنافسين”. وأكد المدرب السابق لمولودية الجزائر ان دور قائد “الخضر” لا يقتصر على أدائه الفردي فحسب، بل يمتد الي دوره الحيوي فى توجيه اللاعبـين الشبان، مؤكدًا ان خبرته تشكل إضافة هامة للمنتخب.
رياض محرز يفتقد الي الثقة وهذا هو الدليل
يـوم الخميس الماضي، وقفنا على مشهد نادر؛ فعادةً عندما تحتسب ركلة جـزاء لصالح المنتخـب الجزائري، يكون رياض هو مـن يتولى تسديدها، لكن فى مواجهه توغو ترك هذه الهامة لزميله سعيد بن رحمة.
هذا القرار يعكس بشكل واضح حالة الشك التى يعيشها بطل أوروبا 2023 مع مانشستر سيتي، ففي أوقات سابقة، لم يكن اللاعب ليتردد فى تسديد ركلة جـزاء، خاصة مع رغبته فى تعزيز رصيده التهديفي، الذى يبلغ حاليًا 31 هـدفًا، ويقربه مـن المركـز الثانى فى قائمة هدافي المنتخـب الوطني على مر التَّارِيخُ، حيـث يفصله عَنْ عبد الحفيظ تاسفاوت 5 اهداف فقط.
بكل تأكيد، هذه المرحله مـن مسيرة رياض محرز تتطلب دعـمًا نفسيًا وقرارات حكيمة مـن الجهـاز الفنى لتجاوز هذه العثرة واستعادة بريقه المعروف على الساحة الكروية.
يجدر الذكر ان منتخـب الجزائر يعتلي المجموعة الخامسه برصيـد 9 نقاط جمعها مـن 3 مباريات، وبأرقام جيدة تؤكد تفوقه على منافسيه، حيـث سجل “الخضر” 10 اهداف فى 3 لقاءات، بينما تلقى الدفـاع هـدفًا واحدًا فقط جاء بعد خطأ قاتل.
