تعيش جماهير منتخـب تونس حالة مـن الغضب العارم بعد الخسارة المفاجئة التى تقـدم لها النادي امام جزر القمـر، وذلك بنتيجة 0-1 فى مباراة جرت على ستاد “حمادي العقربي” بالعاصمة تونس.
هذه الخسارة جاءت ضوء الجولة الثالثة مـن المجموعة الأولى لتصفيات كاس امم أفريقيا 2025، لتشكل صدمة كبيرة لعشاق المنتخـب التونسي الذين كانوا يتطلعون لتحقيق نتائـج إيجابية.
ويرى المزيد مـن أنصار منتخـب تونس ان الخسارة امام جزر القمـر، والتي تعد الأولى مـن نوعها فى تاريخ لقاءات المنتخبين، تعكس معاناة كبيرة فى الأداء الفنى للمنتخب. حيـث سبق ان التقى الناديان فى مباراة ودية عَامٌ 2022 انتهت بفوز تونس، ولكن الخسارة الاخيره أعادت الي الأذهان تساؤلات حول القدرات الفنية للجهاز الفنى بقيادة المدرب فوزي البنزرتي.
حالة واحده استطاع منتخـب تونس مـن إقالة المدرب البنزرتي
طالب قسم كثير مـن الجماهير بإقالة البنزرتي وكامل الجهـاز الفنى، متهمين إياهم بعدم القدرة على ادارة النادي وتحقيق النتائج المطلوبة. ومع ذلك، تشير مصادرنا الخاصة الي ان الوضع الحالي فى الاتحاد التونسي لكرة القدم لا يسمح باتخاذ قرار الإقالة، إذ إن لجنة التسوية المشرفة على الاتحاد تتسلم مسؤوليات مؤقتة ولا تمتلك صلاحيات اتخاذ قرارات جذرية.
الإدارة الحالية للاتحاد تواجه صعوبة فى تقييم عمل الجهـاز الفنى، خاصة فى اثناء غياب منصب المدير الفنى بعد مغادرة إيسكندر القصري، مما يزيد مـن تعقيد الوضع. بالإضافة الي ذلك، يجهز منتخـب تونس لمواجهة جزر القمـر مرة أخرى بعد ثلاثة أيام، مما يشكل تحدياً كبيراً للجهاز الفنى المُنتقد.
وفيما يتعلق بإمكانية تغيير المدرب، يبدو ان الوضع يعتمد على تشكيل مكتب جامعي جديد بعد انتهاء مدة لجنة التسوية فى يناير القادم. إذا تم انتخاب مكتب جديد، سيكون مـن الممكن اتخاذ قرار الإقالة وتعيين جهاز فني جديد قبل استكمال مشوار تصفيات كاس العالم 2026 وهي الحالة الوحيدة التى يمكن ان يتم فيها إقالة البنزرتي على عكس ما وضحت إليه بعض التقارير الصحفية .
