تقـدم منتخـب تونس لهزيمة غير متوقعة امام منتخـب جزر القمـر، مساءا الجمعة، على أرضية الْمَلْعَبُ الأولمبي “حمادي العقربي” برادس، فى اطار الجولة الثالثة مـن تصفيات كاس امم أفريقيا “المغرب 2025”.
أداء منتخـب “نسور قرطاج” وطريقة لعبه امام جزر القمـر لم تختلف الاعلانًا عَنْ الشكل الذى ظهر به فى المباريات الماضية، وتحديدًا فى مواجهتي مدغشقر وغامبيا فى اطار الجولتين الأولى والثانية مـن التصفيات الأفريقية.
15 ركنية تفضح تكتيك مدير فني تونس
المنتخـب التونسي امتلك الاستحواذ وبدا على الورق أكثر خطورة وسيطرة على احداث اللعب، لكن دون نجاح يذكر فى اختراق دفاعات الخصم ومن ثم التسجيل، وهي مشكلة يعاني منها النادي القومي التونسي فى السنوات الاخيره منذ اعتزال المهاجم وهبي الخزري دوليًا.
وبعدما منحته “الانتصارات الاقتصاديه” الفـوز امام مدغشقر (1-0) وأمام غامبيا (2-1)، فإن المنتخـب التونسي عليه ان يقلق مـن أنه بدا هشًا أكثر مـن اللازم، وظهرت عليه ملامح غياب الخطورة امام منتخـب جزر القمـر.
ايضا، فإن منتخـب تونس لم ينجح فى استغلال سلاح الضربات الثابتة، حيـث احتسبت له 15 ركنية على مدار المباراه لم ينجح اى مـن لاعبيه فى استغلالها كَمَا يجب.
وتعتمد بعض المنتخبات بشكل أساسي على الكرات الثابتة كوسيلة لتسجيل الأهداف، والأكثر براعة بذلك فى الوقت الحالي هو المنتخـب المغربى، فالضربات الثابتة والركنيات بالنسبة له لا تقل خطورة عَنْ ركلات الجـزاء، وسجل عبرها المزيد مـن أهدافه فى المواسم الاخيره.
وعلى النقيض يأتي منتخـب تونس، الذى يعد أكثر الفرق بؤسًا فى استغلال الضربات الثابتة، وخاصة الركلات الركنية، رغم أنها تحتسب له بغزارة، حيـث لا يقتنع بها كوسيلة للتهديف.
صغار المنتخبات تترقب فى المواجهات الكبرى “نصف فرصة” عبر ضربة ثابتة لمحاولة فك شيفرة الدفاعات الكبيرة إذا غابت الحلول الهجومية، لكن منافسي المنتخـب التونسي بقيادة المدرب فوزي البنزرتي لا يشعرون بأي قلق اثناء ينفذ اى لاعـب تونسي ركلة ركنية.
