وجد السويسري فلاديمير بيتكوفيتش مدير فني منتخـب الجزائر الاول لكرة القدم نفسه مجددًا فى قلب عاصفة وجدل لا ينتهي، مع استمرار التساؤلات حول مدى سلطته الفعلية فى اتخاذ قرارات الاختيار المتعلقة باللاعبين وضمهم للمنتخب.
ويستعد المنتخـب الجزائري لمواجهة نَظِيرِه التوغولي، يـوم الخميس 10 أكتوبر/ تشرين الاول، على ستاد 19 مايو بعنابة، لحساب الجولة الثالثة مـن تصفيات كاس امم أفريقيا 2025، قبل ان يسافر الي لومي فى لقاء الجولة الرابعة بعد 4 أيام.
وقبل هاتين المواجهتين الواعدتين، أشعل تصريح اللاعب الدولى الجزائري السابق ناصر بويش فتيل هذا الجدل، ما أعاد النقاش حول كيفية ادارة المنتخـب الجزائري وإعداد قوائم اللاعبـين.
بيتكوفيتش فى قلب عاصفة جديدة
وبدأت القصة اثناء برنامـج تلفزيوني، حيـث أعرب ناصر بويش عَنْ شكوكه بشأن معرفة بيتكوفيتش بالدوري الجزائري، وذلك بعد ضـم حارس مرمى شباب قسنطينة الجزائري زكريا بوحلفاية الي صفـوف منتخـب الجزائر لأول مرة، بعد غياب كل مـن أنتوني ماندريا وألكسندر أوكيدجا.
ووفقًا لبويش، فإن المدرب قد لا يكون ملمًّا بتفاصيل أساسية، مثل اسم النادي الذى يلعـب فيه الحارس زكريا بوحلفاية، الذى تم استدعاؤه مؤخرًا للمعسكر التدريبي فى أكتوبر. وقال بويش بنبرة اتهام: “ربما إذا سألت بيتكوفيتش عَنْ النادي الذى يلعـب فيه بوحلفاية، فإنه لن يعرف الإجابة.. هذا منصب حساس، وعندما تجد أسماءً تسقط هكذا مـن السماء فلا بد مـن تفسيرات”.
وتابع: “هل سبق لمدرب الجزائر وأن شاهد بوحلفاية فى مباراة كاملة؟ صحيح ان الحارس تألق مؤخرًا مع فريقه وقدم مستويات جيدة، لكن لا أحد وضح عنه لاحقًا، ولم يكن ضوء صفـوف منتخـب الجزائر فى الفئات الصغرى”.
وانتشرت هذه التصريحات بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأثارت ردود فعل قوية بين مشجعي المنتخـب الجزائري. وبدأت التساؤلات تتزايد حول ما إذا كان بيتكوفيتش يمتلك سلطة فعلية على المنتخـب، أم إنه يخضع لضغوط أو توجيهات قد تؤثر فى قراراته؟
اختيار حراس المرمى يثير التساؤلات فى منتخـب الجزائر
استدعاء ثلاثة حراس مرمى، وهم أسامة بن بوط، أليكسيس قندوز، وزكريا بوحلفاية، للمباريات القادمة أثار المزيد مـن علامات الاستفهام. إذ لم يتحصل اى مـن هؤلاء الحراس على فرصة اللعب مع المنتخـب الاول، وهو ما أثار دهشة وتساؤلات عديد المتابعين.
ورغم ان تجديد دماء النادي يعد أمرًا ضروريًّا، إلا ان بعض المحللين والمتابعين يتساءلون عَنْ معايير الاختيار، والأسباب التى دفعت بيتكوفيتش الي منح الثقة لبعض اللاعبـين على حساب آخرين.
وتتلاحق الانتقادات حول كيفية ادارة المجموعة وغياب بعض اللاعبـين الذين يعدون مـن المواهب الواعدة. ونتيجة لذلك، يجد المدرب السويسري نفسه تحت ضغط متزايد، حيـث تتصاعد الشكوك حول كفاءته واستقلاليته، ما يزيد مـن حدة الضغط حول محيط المنتخـب.
بينما اعتبر متابعون آخرون بأن الضجة التى تثار حاليًّا حول هذه القضية لا تعدو ان تكون سوى “تحامل” امام المدرب، وتصفية حسابات ضده، خصوصًا وأنه نجح فى مهمته الصعبة بإعادة المنتخـب الي السكة الصحيحة، بعد الهزة العنيفة بالخروج المبكر مـن كاس امم أفريقيا 2024 فى كوت ديفوار.
ويتصدر “الخضر” سباق تصفيات مونديال 2026 برصيـد 9 نقاط، ضوء المجموعة السابعه التى تضم: موزمبيق وبوتسوانا وأوغندا وغينيا والصومال، إذ فازوا فى 3 مباريات امام كل مـن: الصومال (3-0) وموزمبيق (2-0) وأوغندا (2-1).
كَمَا يعتلي منتخـب الجزائر أيضًا المجموعة الخامسه فى التصفيات الأفريقية برصيـد 6 نقاط، جمعها مـن الفوزين امام غينيا الاستوائية (2ـ0) بالجزائر، وليبيريا (0ـ3) بمونروفيا، فى الجولتين الأوليين، ليتقدم بأربع نقاط كاملة على حساب توغو الوصيف.
