لم تكن بداية العنابي فى تصفيات المونديال هى التى تمنيناها! ولو ان واقع المشاركات التاريخية يشير الي أنه منذ العام 1978 كانـت هناك المزيد مـن البدايات “المعقدة” خاصة فى الوقت الذى يدخل فيه العنابي للتصفيات بعد التألق فى بطوله سابقة، حدث ذلك مثلًا فى تصفيات 94 و98 بعد التألق فى دورتي الخليج 92 و96، كَمَا كانـت البداية صادمة فى التصفيات الحالية.
دخلنا أول مباريات التصفيات بشعور عظيم يتملكنا بسـبب أننا أبطال آسيا مرتين ثم صعودنا فى الترتيب الدولى فخسرنا امام الإمارات التى قامت بتغيرات كبيرة على تشكيلتها ثم تعادلنا امام كوريا الشمالية فى مباراة شهدت صراع ما بعد الطرد والمطر.
أكبر إشكالية فى دواخلنا هى ان تتحول تصفيات المونديال الي عقدة ولذلك أنا لا أرهق نفسي فى التفكير فيها رغم ان البداية تركت لدي بعض الأرق مـن سبتمبر الي أكتوبر .
ولم ولن أجد افضل مـن شعار القتال فى الجولة الحالية مـن اجل إصلاح الموازين امام قيرغيزستان التى تستعد منذ أيام فى السعوديه، ثم إيران التى ستعود الي ديارها بعد مواجهه الصدارة امام أوزبكستان.
الفرق ذات الأداء البدني قدم منتخبنا أمامها أداء افضل مـن الفرق الاخرى وظهر ذلك امام أوزبكستان وإيران فى كاس آسيا، قد يقول القائل إنها كانـت بطوله مجمعة ولكني سأقول بإنها مباريات لن تكون سهلة، المطلوب هنا كيفية تحقيق النقاط؟ ولكي نحققها فإن إرادتنا ورغبتنا كلاعبين وجماهير خاصة امام قيرغزستان يجب ان تظهر على أرضية الْمَلْعَبُ كقتال يقوم به اللاعبون بإقدامهم وقلوبهم والجمهور بأصواتهم لحرث أرضية الميدان والإمساك بالنقاط وبقوة لا تفلتها أبدًا!
فى سبتمبر خسرنا لأننا تعاملنا كأبطال فقاتل المنافسون أمامنا، فى أكتوبر يجب ان نتعامل كمقاتلين لنقلب الطاولة على المجموعة ونعيد ترتيـب الأوراق قبل مرحلة حاسمة فى نوفمبر. إنها فرصة يجب ان لا نهتم فيها بمكان وزمان وظروف المباراه .. المهم ان تتفوق رغبتنا ونظرتنا ناحية نقاط المباريات.
بالتوفيق للعنابي.
