لا يزال الغموض يتسيد الموقف حول مصير مشاركة ثنائي الرعب بكتيبة منتخـب الأردن موسى التعمري ويزن النعيمات، امام كوريا الجنوبية فى لقاء مرتقب تشهده العاصمة الأردنية عمان بعد غد الخميس، ضوء الجولة الثالثة مـن تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.
محاولات تبذلها وسائل الإعلام المتنوعة، للكشف عَنْ هذا الغموض وبخاصة ان تدريبـات منتخـب النشامى مغلقة، والاتحاد الأردني لم يصدر اى تصريح حول مصير مشاركة هذا الثنائي الذى يعد مصدر الأمل للجماهير الأردنية فى رحلة الوصول لكأس العالم لأول مرة بالتاريخ.
واجتهد “العمدة نيوز” فى سبيل الوصول لأي معلومة تخص مصير الثنائي، لكن هناك تكتم كثير، والهدف عدم وضح الأوراق امام منافس قوي، يرصد ويتابع كل شاردة وواردة تخص منتخـب النشامى.
لكن تبدو الظروف عصيبة، والمجازفة بنجمين كبيرين صعبة، والمحافظة على سلامتهما وحمايتهما مـن الإصابة هو الأفضل، ومع ذلك يبحث الجهـاز الطبي ولو عَنْ بصيص أمل يضمن مشاركتها أو أحدهما وأن يكون ضوء خيارات الموقعة المرتقبة.
الرهان على ورقة العرسان
لم يستدع جمال سلامي مدير فني منتخـب الأردن، احمد العرسان طيلة مدة احترافه الماضية فى كاظمة الكويتي، ورغم المطالبات الجماهيرية، إلا ان وجود التعمري والنعيمات كان كافيا للجهاز الفنى لتجنب البحث عَنْ اى أسماء أخرى تعزز مـن القدرات الهجومية النشامى.
لكن وبعد عودة العرسان للدوري الأردني عبر بوابة الفيصلي، فإن سلامي بدأ يفكر لأول مرة فى ضـم لاعبين بـدلاء وبخاصة لموسى التعمري، وبحيث يكون قادرا على تقديم المطلوب منه ولو بنسبة 80٪ مما يقدمه التعمري مع النشامى.
واستقر سلامي على خيار احمد العرسان بعد مضي شهر على انتقاله الي فريق الفيصلي، حيـث وجد فيه اللاعب الذى يمكن ان يحافظ على طريقة عمل المنظومة الهجومية للنشامى فى حال غاب التعمري وهو المرجح وبخاصة ان الأخير لم يشارك طيلة شهر فى اى تـدريــب جماعي أو مباراة رسمية مع فريقه مونبلييه الفرنسي، والإقحام به مباشرة ليخوض مواجهه كوريا التى تتطلب جهدا بدنيا عاليا قد يعرضه للخطر.
ويركز سلامي كثيرًا على خيار العرسان ليكون الورقة البديلة الأنسب للتعمري، ومن باب تعزيز الموقف ورسم المزيد مـن الأفكار و السيناريوهات المتوقعة فى المواجهة المرتقبة، فقد عزز سلامي ذلك، باستقطاب لاعـب الوحدات مهند سمرين.
ويوقن سلامي ان قوة منتخـب الأردن بأطرافه، وغياب التعمري سيكون مؤثرا، لذلك استقطب العرسان وسمرين لسد اى ثغرة قد يخلفها غياب محترف مونبلييه الفرنسي امام كوريا الجنوبية.
وسيكون العرسان خيارًا مهما للنشامى، فاللاعب يتسلح بالخبرة الدولية ومثل منتخـب الأردن فى عَدَّدَ مـن الالقاب القارية وفي تصفيات كاس العالم، ويتمتع الي حد جيد بالقدرات التى تميز التعمري، وعلاوة على ذلك فإن اللاعب ومن اثناء فترته الماضية مع الفيصلي، أبدى رغبة جامحة فى إعادة اكتشاف نفسه، والاجتهاد مـن اجل العودة لصفوف النشامى.
تعقد موقف مشاركة التعمري مع الأردن
وفي ضوء ما سبق، والتعديلات التى حدثت فى قائمة منتخـب النشامى، فإن مشاركة التعمري تبدو صعبة الي حد كثير، بينما قد يكون النعيمات مـن ضوء وضح المباراه ويتم الدفع به عند الحاجة.
تفاصيل أكثر قد تتضح يـوم غد الأربعاء اثناء المؤتمر الصحفى، بخصوص التعمري والنعيمات، لكن مـن حيـث المؤشرات وما يدور فى تدريبـات منتخـب النشامى، فإن هناك تحديات تحول دون مشاركتهما.
ويجدر التنويه الي ان التعمري تقـدم للإصابة اثناء مشاركته فى مباراة الأردن امام الكويت وتمثلت فى تمزق فى الكاحل، بينما أصيب النعيمات فى لقاء فلسطين بينما إصابته عبارة عَنْ كسر فى الضلع على مستوى الصدر.
ويتصدر منتخـب الأردن ترتيـب المجموعة الثانية بتصفيات المونديال برصيـد 4 نقاط متقدما بفارق الأهداف عَنْ كوريا الجنوبية والعراق، يليهما الكويت بنقطتين، وفلسطين بنقطة، وأخيرا سلطنة عمان بلا اى نقطه.
