اخبار الرياضة

برشلونه ينتصر بقيادة رافينيا الناري

واصل برشلونه حفاظه على قمة ترتيـب الليغا فى مأمنٍ، وذلك بعد فوزه خارج أرضه على مضيفه ديبورتيفو ألافيس بثلاثة اهداف مـن توقيع مهاجمه روبرت ليفاندوفسكي، لينهي البارسا مرحلة ما قبل التوقف الدولى بفارق ثلاث نقاط عَنْ مطارده ريال مدريد.

ووصل النادي الكتالوني الي نقطته الـ 24 فى قمة الدورى الإسباني مـن 8 انتصارات وخسارة واحده تحت قيادة مدربه الألماني هانز فليك.

رافينيا الناري

البارسا جاء الي مبتغاه سريعًا بفعل هجومه القوي جدًا هذا العام والذي لم يعبأ كثيرًا بخروج فيران توريس مصابًا واشتراك إريك غارسيا ليدخل بيدري الي مركز صانع الألعاب رقم 10.

فصانع الألعاب الحقيقي كان رافينيا الذى كان ناريًا بحق، ليس اليـوم، فقط بل منذ بداية العام واللاعب البرازيلي يقدم عطاءات فنية لافتة، ورغم تَسْجِيلٌ ليفاندوفسكي للهاتريك إلا ان رافينيا كان نجمًا للشوط الاول.

فإذا كان لامين يامال صاحب عرضيات متحركة رائعة، فإن رافينيا مميز جدًا فى الكرات الثابتة إذ كانـت عرضيته هائلة فى لقطة الهدف الاول تغري اى رأس كتالونية بمجرد لمسها لتحويلها الي هـدف.

اما الهدف الثانى فكان عمل كثير مـن رافينيا الذى استغل اندفاع ألافيس للأمام عمليات بحثًا عَنْ التعادل ليضربه فى الوقت المناسب بالتخلص مـن دفاعاته ليمنح هدية أخرى لليفا.

هجوميًا.. برشلونه بخير

أول 35 دقيقة مـن المباراه كان برشلونه يلعـب وحده تقريبًا، فقد سيطر النادي تمامًا على اللقـاء وهدد فى المزيد مـن الكرات وصنع خطورة كبيرة بفعل التناقل المستمر للكرات بين لاعبيه كَمَا حاصر ألافيس الذى تراجع لاعبوه للخلف فما كان مـن هانز فليك إلا ان حوّل كوبارسي الي ما يشبه لاعـب ارتكاز ليقدّم إريك غارسيا للأمام ليتمركز الأخير بشكل ذكي بين الخطوط ويصنع لقطة الهدف الثالث.

ورغم ان البارسا لم يستخدم ظهيريه فى الهجوم كثيرًا اليـوم، قد حافظ على فتح الْمَلْعَبُ واستغلال الثغرات فى العمق بفعل التمركزات الذكية والجرأة الكبيرة للاعبي وسطه فى التمرير الأمامي، فالأمر لم يتوقف عندهم بل يسري على قلبي الدفـاع كوبارسي وإينيغو مارتينيز.

دفاعيًا.. برشلونه ليس بخير!

هجـوم “رأس الحربة” برشلونه الكاسح قد أنسانا مشاكل دفاع برشلونه لفترة بعدما كان امتلاكه المستمر للكرة سببًا فى عدم إظهار ألافيس لرد الفعل، لكن بمجرد تهدئة النسق قليلًا مـن برشلونه واستعادة ألافيس لتوازنه مـن ضربات البارسا المتلاحقة، خاصة مع إضاعة رافينيا لفرصة خطيرة، كان دفاع البلوغرانا على موعد مع معاناة جديدة.

ليس منطقيًا أصلًا ان يتقدم فريق بثلاثة اهداف نظيفة ولا يعمد على تهدئة النسق والكرة فى أقدام لاعبيه، بل فقد البارسا الكرة كثيرًا ليصبح الطرف المتلقي للعب بشكل أكبر.

البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجـم برشلونه الإسباني

ساعد فى ذلك إصرار هانز فليك على نصب مصيدة التسلل للاعبي ألافيس. وصحيح أنها أتت أكلها فى كثيرٍ مـن الأحيان وجعلتنا نشاهد أكبر عَدَّدَ مـن التسللات فى الليغا هذا العام، إلا أنها كانـت ما زالت مخاطرة واستدعاء دائمًا لتجرؤ المنافس على البارسا.

فألافيس لم يعد يخشى شيئًا بعد النتيجة الثقيلة وهدد مرمى برشلونه كثيرًا فى الشوط الثانى، ومع بعض إسهامات الحارس بينيا كان النادي الباسكي قريبًا فى أكثر مـن مرة ليعود فى النتيجة.

كَمَا ان هناك ملاحظة أخرى تخص الدفـاع لكن على المستوى الفردي هذه المرة وهي التى ترتبط بكوبارسي، فصحيح ان هـدف ألافيس المُلغى كان مـن تسلل، إلا ان التسلل كان على مُرسل العرضية بينما كان عبد الرحمن رباش مسجل الهدف فى وضعية سليمة ونجح فى التخلص مـن كوبارسي الذى خسر معركته فى تلك اللقطة كَمَا خسرها امام مهاجـم أوساسونا بوديمير.

هذا لا يعني ان النادي الكتالوني توقف عَنْ صناعة الخطورة فى الشوط الثانى بل هو الآخر كان قريبًا جدًا مـن التسجيل فى المزيد مـن اللقطات، لكن كان غريبًا ان نشاهد كل تلك الخطورة على مرمى البارسا فى مباراة كان يفتقد فيها البلوغرانا لخبرة إنهائها عمليًا حتـى وإن تقـدم بثلاثة اهداف نظيفة، وإن كانـت أعمار لاعبى البارسا لا تدعو للدهشة فى هذا الصدد.

امنح فاتي فرصة كبرى فقد تحتاجه!

كان أنسو فاتي يريد لتسجيل الهدف الذى حرمه منه حارس ألافيس سيبيرا فى مرتين، فالثقة هى ما يفتقدها اللاعب الكتالوني الموهوب الذى اشترك فى منتصف الشوط الثانى.

مـن الغرابة ان تظهر اخبار تتحدث عَنْ رحيله فى يناير فالمؤكد ان احتمالية استفادة النادي الكتالوني منه أعلى مـن فيران توريس الذى خرج مصابًا سريعًا.

إن كان فليك يمنح توريس فرصًا، فإن فاتي يستحق تلك الفرص لعلّه يستعيد بعضًا مـن مستواه وينخرط أكثر فى نظام فليك الجديـد وهو مـن شأنه ان يقدم عمقًا مهمًا لتشكيلة البارسا الهجومية، والتوقيت مثالي لمنحه تلك الفرصة فى اثناء غياب داني أولمو للإصابة.

السابق
فرصة ذهبية للحارس قندوز لإقناع مدير فني الجزائر وتنحية ماندريا
التالي
مانشستر يونايتد ينزف وتين هاغ يتغنى بـ “كلين شيت”؟!