فجّرت صحيفة جزائرية مفاجأة صادمة أكدت فيها تورط مسؤولين فى الاتحاد الجزائري لكرة القدم “الفاف” لاحقًا فى فضيحة مدّوية، مرتبطة بعقد تم توقيعه مع شركة “أديداس” العالميه للمستلزمات الرياضية، يـوم 31 يناير/كانون الثانى 2019، قبل ان يتضح بأن ذلك الاتفاق لم يعقد مع الشركة الأم بل مع “تاجرين” قد تسببا فى المزيد مـن الخسائر للاتحاد الجزائري وورطاه فى قضية ثقيلة.
وأعلن “الفاف” بداية عَامٌ 2019 عَنْ توقيع عـقد جديد مع الشركة الألمانية الشهيرة لتزويد المنتخـب الجزائري الاول ومختلف المنتخبات الوطنيه بالملابس الحاملة للعلامة العالميه، وأُعلن عَنْ التوقيع فى العاصمة الفرنسية باريس، مـن اثناء التأكيد آنذاك بأن العقد أُبرم مع الشركة الأم.
وحضر رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم السابق، خير الدين زطشي، مراسيم توقيع العقد، بعد ان كان الاتحاد الجزائري تعاقد فى وقت لاحق مع فرع شركة “أديداس” بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لكن المعطيات تغيرت باستقرار الرئيس الجديـد آنذاك، خير الدين زطشي، على تجديد العقد مع الشركة العالميه فى فرنسا.
وتم الترويج فى تلك الفتره على ان العقد الجديـد افضل بكثير مـن سابقه، الذى تم التوقيع عليه عَامٌ 2015، مـن اثناء الإشارة الي ان جودة الملابس و”أطقم” منتخـب الجزائر ستكون افضل مـن السابقة لأنّها تسوّق بمعايير اوروبية عاليه، قبل ان يتضح بمرور الوقت والسنوات ان ذلك العقد كانـت بمثابة “خدعة القرن”.
فضيحة فى الاتحاد الجزائري لكرة القدم بسـبب “أديداس”
اعلنت صحيفة “الخبر” الجزائرية فى تقرير لها، اليـوم الأحد، إن “الرئيس الحالي للاتحاد الجزائري، وليد صادي، اكتشف حقيقة صادمة اثناء الإجراءات القانونية التى باشرها امام مَسْؤُولِي شركتي “مادغراند” و(S2F) اللتين تعاقد معهما الاتحاد الجزائري فى عهد رئيسها الأسبق، خير الدين زطشي، فى قضية “أديداس”.
وأضافت الصحيفه الجزائرية: “اكتشف صادي حقيقة العقد المبرم مـن طرف زطشي، وتأكد بالإثبات بأن الاتحاد الجزائري لكرة القدم فى ذلك العهد، تعاقد مع مجرد (تاجرين)، أحدهما مسؤول شركة (مادغراند) المختصة أصلًا فى بيع المستلزمات الطبية فقط”، وأكدت: “ولم يكن العقد المبرم فعلًا فى باريس قد تم مع شركة “أديداس” الأم ولا حتـى فى مقرها”.
وأشار ذات المصدر الي ان “وليد صادي قرر متابعة مسؤول شركة (S2F) قضائيًا، كونه أمضى على عـقد موحّد مع زطشي ومسؤول “مادغراند”، يستفيد بموجبه بأحقية بيع قمصان المنتخـب الجزائري حصريًا، على ان يستفيد الاتحاد الجزائري لكرة القدم مـن نسبه معينة مـن الأرباح، بينما يتولى “مادغراند” تمويله بأطقم المنتخـب بقيمة مليوني دولار، على ان يشتري منه أطقمًا أخرى عند استهلاكه لحصته المنصوص عليها فى العقد”.
وأكدت الصحيفه ان مَسْؤُولِي الاتحاد الجزائري لكرة القدم تعرضوا لصدمة قوية عندما حاولوا تبليغ الشركة المذكورة بالإجراءات القضائية، حيـث اعلنت فى تقريرها: “عندما حاول الاتحاد الجزائري توجيه انذار لمسؤول شركة (S2F) بفرنسا، كلّفت محاميها لتقديم الإعذار له على عنوان الوثائق التى قدمها لزطشي اثناء أمضى على العقد، وهو عنوان مقر بباريس”، وأضافت: “غير ان المحامي اصطدم اثناء جاء الي العنوان المذكور بأنّه يتعلق ببناية خاصة بملهى ليلي”.
