واصل الهلال نتائجه المميزة هذا العام، بالفوز على نَظِيرِه الاهلي فى جدة، بهدفين مقابل هـدف، فى قمه الجولة السادسة مـن الدورى السعودي.
مرة أخرى عاد “الزعيم” فى النتيجة امام “الراقي” وحقق التفوق، بعد ان عاد أيضًا فى النتيجة أمامه فى نصف نهائى كاس السوبر السعودي، كَمَا أعلن تفوقه التاريخي على الاهلي فى دورى المحترفين بالفوز رقم 16 مـن أصل 31 مباراة مقابل 4 انتصارات فقط للأهلي.
الهلال لم يتعلم مـن خطأ السوبر
رغم قيادة جورجي جيسوس النادي العاصمي لأرقام قياسية؛ يبدو أحيانًا كَمَا لو أنه يلعـب بالنار فى مثل هذه المباراه، بلعبه دائمًا بخط دفاع متقدم، يدفع ثمنه كثيرًا، وهو ما حدث فى لعبة الهدف الاول، كَمَا نجح الاهلي فى تهديده بالكرات الطويلة مـن الحارس والدفاع.
فى الهدف الاول فى الصور أدناه، تقـدم خط دفاع الهلال، وكان هناك اثنان مـن لاعبى الاهلي بين خط وسـط الهلال، واضطر علي البليهي الي التحرك بشكل خاطئ ليضغط على أحدهم وترك مكانه.
يظهر فى الصُّورَةُ الثانية استغلال الاهلي خروج علي البليهي مـن مكانه إذ استغل غابرييل فيغا المساحة وتحرك فيها وسجل الهدف الاول للأهلي. وبنفس الطريقة لعب الهلال امام الاهلي فى نصف نهائى كاس السوبر وتعرض لوابل مـن الهجمات.
صحيح ان الهلال عاد فى النتيجة لكن هذا الشيء ليس مضمونًا دائمًا امام الفرق الكبيرة، وعلى سبيل المثال حدث ذلك امام العين فى دورى أبطال أسيا العام الماضي، ودفع الثمن غاليًا بالخروج مـن البطولة.
الاهلي أيضًا لا يتعلم مـن المخالفة
قبل ان يسجل ألكسندر ميتروفيتش هـدف التعادل بضربة رأس، كان قد سجل أيضًا بهدف رأسي ألغي بداعي التسلل.. فهل تعلَّم الاهلي الدرس مـن الهدف الملغى؟ أو تعلّم الدرس كون ان كل اهداف ميتروفيتش فى شباكه (4) كلها بالرأس؟! أو تعلم الدرس ان ميتروفيتش هو أكثر مهاجـم سجل بالرأس فى السعوديه منذ قدومه؟
فى الحقيقة، تعامُل مدافعي الاهلي مع مهاجـم فولهام السابق يدعو للدهشة؛ كونه سجل الهدف المُلغى بنفس الطريقة تقريبًا، فى القدرة على التملص مـن رقابة الظهير الأيمن علي مجرشي، وفي الهدف الثانى استطاع أيضًا ان يتملص مـن رقابة ميريح ديميرال، وفي الحالتين كان يسبق المدافع بخطوة أو خطوتين.
فى الأخير المهاجم الكبير هو الذى يسجل فى المباريات الكبيرة، وميتروفيتش سجل 16 هـدفًا امام أندية الصندوق السعودي “الاتحاد، النصر، الاهلي” بواقع 6 اهداف فى الاتحاد والنصر و4 اهداف فى الاهلي.
ماذا حدث بعد الهدف؟!
الهدف المبكر الذى سجله الاهلي كان مـن الطبيعي ان يمنحه دفعة كبيرة للمواصلة ومحاولة استغلال غياب الانتباه عَنْ دفاع الهلال، والتعلم مـن درس السوبر فى التراجع المبالغ فيه بعد التقدم.
لكن الاهلي تراجع بشكل غير طبيعي بعد الهدف، ولعب لمجرد الحفاظ عليه، حتـى ترك الاستحواذ للهلال، ولم يقم بالضغط الحقيقي على حامل الكرة، لدرجة ان الاهلي أنهى المباراه وقد نجح فى افتكاك الكرة مـن ثلث ستاد الهلال مرة واحده فقط.
كانسيلو = 3 لاعبين فى لاعـب واحد
تعاقد الهلال مع جواو كانسيلو يعد بمثابة 3 لاعبين فى لاعـب واحد، بقدرته أولاً على اللعب على طرفي الْمَلْعَبُ بنفس الإجادة كظهير أيمن وكظهير أيسر بفضل قدرته على استخدام قدميه ببراعة.
لكن هناك مركز آخر يمكن الاستفادة مـن خدمات كانسيلو فيه وهو مركز الجناح سواء على اليمين أو اليسار، واليوم لعب على اليمين كجناح، ومن خلفه ياسر الشهراني.
صنع كانسيلو فرصتين اليـوم “ثاني أكثر لاعـب فى المباراه بالاشتراك مع سالم الدوسري ورينان لودي” ووجوده كجناح جعله أيضًا يقوم بالمساندة الدفاعية حيـث كسب 3 التحامات أرضية، وهو أكثر لاعـب فى المباراه بالاشتراك مع سعد بالعبيد.
