اخبار الرياضة

فولهام يحطم “تابوه” دشنه مانشستر سيتي

حَقَّق مانشستر سيتي انتصارًا صعبًا بثلاثة اهداف لهدفين على ضيفه فولهام فى المباراه التى أجريت بين الفريقين على ستاد الاتحاد ضوء الجولة السابعه مـن الدورى الانجليزي الممتاز.

ونجح السيتي فى قلب تأخره بهدف الي تقـدم بثلاثة اهداف قبل ان يسجل النادي اللندني هـدف تذليل الفارق والذي لم يمنع “السكاي بلوز” مـن حَصَد النقاط الثلاثة التى جعلته يحافظ على المركـز الثانى خلف المتصدر ليفربول.

السيتي يعجز امام تحصينات محكمة

خَاض فولهام اللقـاء بدفاع خماسي محكم، إذ انتشر خماسي دفاع الضيوف بشكل ممتاز يمنع التسلل للاعبي وسـط مانشستر سيتي مـن خلاله ليكتفوا باللعب بين الخطوط وهو الامر الذى كان ربما أصعب فى اثناء وضع المدير الفنى ماركو سيلفا لخط وسـط رباعي قريب جدًا مـن خماسي الدفـاع ليضيع اى فرصة على ريكو لويس وفيل فودين وإيلكاي غندوغان على تسلم الكرات فى تلك المنطقة الضيقة.

السيتي عانى مـن بطء شديد فى تدوير الكرة؛ وذلك بسـبب تحويل هذا الامر الي مدافعي النادي الأبطأ، بطبيعة الحال ما قلل كثيرًا مـن سرعة نقل الكرة على الجانبين الي برناردو سيلفا وجاك غريليش اللذين عجزا عَنْ مراوغة رقيبهما.

كان ماركو سيلفا يعول كثيرًا على السرعة الكبيرة التى يتمتع بها أداما تراوري وأليكس أيوبي الذى بذل جهدًا كثيرًا فى التحول مـن ظهير جناح أيمن الي جناح أيمن وقت الهجمة المرتدة التى صنعت خطورة كبيرة جدًا على مرمى السيتي، فبعدما سجل فولهام هـدف التقدم، كان أداما تراوري على مقربة مـن تَسْجِيلٌ هـدف ثانٍ كان سيرسم شكلًا مختلفًا كثيرًا للمباراة لكن إيديرسون مورايس تصدى لانفراد الجناح الإسباني.

فولهام يحطم تابوهًا دشّنه مانشستر سيتي

الهجمات المرتدة سلاح أغلب ضيوف ستاد الاتحاد، لكن ما كان جديدًا وعجز عَنْ فعله المزيد مـن الفرق هو تحطيم فولهام لتابوه مهاجـم السيتي بشكل منظم وأن تكون فعلًا وليس رد فعل.

اليـوم نجح النادي اللندني فى التخلص مـن الضغط فى اثناء التأهل بالكرة بل ومحاصرة السيتي، لكنها لم تكن فقط محاصرة سلبية بل إيجابية جدًا صنعت خطورة كبيرة على مرمى إيديرسون.

فسواء فى لقطة الهدف الاول أو الهدف الثانى أو حتـى فى عدة كرات كانـت خطيرة على دفاعات السيتي، كان فولهام قادرًا على تنفيذ تلك اللقطات مـن هجمات منظمة بتكثيف عَدَّدَ اللاعبـين وتدوير الكرة وسبر أغوار دفاعات بيب غوارديولا التى لم تكن فى افضل حالاتها قط.

والحقيقة أننا لو عدنا الي سير الهجمات المرتدة فإن غوارديولا لم يعد يعتمد على الظهيرين كثيرًا فى الدفـاع مـن المنتصف، فصحيح ان ريكو لويس كان بمثابة لاعـب وسـط إضافي إلا ان تمركزاته لم تكن تمركزات دفاعية قط تترقب ارتداد الكرة كَمَا كان يفعل جواو كانسيلو وأولكسندر زينشينكو فى وقتٍ مـن الأوقات، بل إن النادي اعتمد على الطابع الفردي فى الدفـاع امام تراوري وأيوبي ليقع مانويل أكانجي ويوشكو غفارديول فى بعض الأخطاء التى أدت الي هذه الخطورة الكبيرة.

غوارديولا يقود مانشستر سيتي لرقم تاريخي

اما على مستوى الهجمات المنظمة، فإن وسـط السيتي فشل فى أوقاتٍ كثيرة فى انتزاع الكرة مـن لاعبى فولهام عندما يقررون التأهل كمجموعة ليجبروا السيتي على التقهقر للخلف عندما يحدث ذلك بعدما يأس ماتيو كوفاسيتش وغندوغان فى استخلاص الكرة مع الضعف الواضح فى مستوى فيل فودين وغريليش وسيلفا الدفاعي فى هذا الصدد.

الخلاصة

ربما يتفق الجميع -بمن فيهم غوارديولا- على ان السيتي لا يمر بأفضل فتراته منذ بداية العام، فقد تخطى مباراة فولهام بصعوبات كبيرة، بينما كان الطرف الأقل خطورة فى كل المباريات التى تعـادل فيها سواء امام الإنتر أو نيوكاسل يونايتد أو فى الشوط الاول امام أرسنال حتـى بطاقة حمراء لياندرو تروسارد.

على الأرجح سيستغل غوارديولا مدة التوقف الدولى للوصول الي حلٍ افضل لغياب رودري وللتفاصيل التى تنقص النادي، أو ربما نجد مانشستر سيتي يتجه لأول مرة منذ مدة طويلة الي حلول فى السوق الشتوية رغم أنه أمر غير مرجح، لكن حتـى هذا الحين فإن هناك ثلاثة اشهر تترقب المدير الفنى الإسباني قبل تلك السوق وعليه ان يجد حلًا سريعًا لفريقه.

السابق
نور الشربيني وإلياس يتوجان بلقبي بطوله قطر كلاسيك للإسكواش
التالي
غابرييل فيغا يستفز جماهير الهلال بعد هـدف الأسبقية