عاد فارس شايبي نجم فريق آينتراخت فرانكفورت الألماني، ليكون محط جدل واسع وسـط الجماهير الجزائرية بعد تصريحـات المدير الفنى لمنتخب الجزائر، فلاديمير بيتكوفيتش بشأنه، ما أسهم فى اشتعال منصات التواصل الاجتماعي المتنوعة بالتعليقات والآراء المتضاربة الي درجة الانقسام.
ويشكل غياب اللاعب عَنْ “الخضر” منذ شهر مارس/ آذار الماضي موطن خلاف كثير بين الجماهير الجزائرية وفي وسائل الإعلام وبين المحللين، بعد ان استبعده بيتكوفيتش عَنْ معسكري شهري يونيو/ حزيران وأيلول/ سبتمبر على التوالي، قبل ان يستغني عنه مرة أخرى اثناء معسكر شهر تشرين الاول/ أكتوبر.
وفي المجموع سيغيب فارس شايبي (21 عَامًٌا) عَنْ ما مجموعه سبع مباريات كاملة عَنْ منتخـب الجزائر منذ تولي بيتكوفيتش قيادة الجهـاز الفنى، واكتفى بالمشاركة فى مباراة واحده فقط، وكان ذلك اثناء شهر مارس/ آذار الماضي فى ودية بوليفيا بمدة 45 دقيقة، وبعدها خرج مـن حسابات المدرب السويسري.
بينما مصادر “العمدة نيوز” أكدت فى وقت لاحق ان تلك المباراه كانـت محور الخلاف الرئيسي بين بيتكوفيتش واللاعب الواعد، حيـث لم تعجبه تصرفاته ولا طريقة احتجاجه على استبداله فى مواجهه بوليفيا، الامر الذى فتح المجال واسعا للتأويلات والتخمينات بعدها.
فارس شايبي يحيّر الجزائرين و”يقسمهم” بسـبب بيتكوفيتش
وكان فلاديمير بيتكوفيتش برر عدم توجيه الدعوة للاعب فارس شايبي لمباراتي توغو، اثناء المؤتمر الصحفى الذى عقده، اليـوم الخميس، بالقول أنه “لاعـب مثير للاهتمام، لكنه فى الوقت الحالي يبحث عَنْ مكانه فى الْمَلْعَبُ مع أينتراخت فرانكفورت”.
وتابع: “إنه ليس مهاجـمًا، لانه ليس حاسمًا بما يكفي امام المرمى. كَمَا أنه ليس لاعـب خط وسـط، لانه لا يظهر صفات هذا المركـز على أرض الْمَلْعَبُ. لقد اخترت لاعبين فى الوقت الحالي أكثر توافقًا مع فكرتنا عَنْ اللعبة”.
وأثار هذا التصريح جدلًا واسعا بين الجماهير الجزائرية، التى استغربت فئة كبيرة منها تصريحـات المدرب السويسري، وأكدت بأنّه كان مـن الأجدر له ان “يفرح” بوجود لاعـب متعدد المراكز والمهام على أرض الْمَلْعَبُ بدل تحويل هذه الميزة الي “نقطه سلبية”.
وعلق أحد الجزائريين على هذه التصريحات، قائلا: “هل هو جدّي؟..أنت تنتقد لاعـبًا متعدد المهام والمراكز..لقد انتهينا”، وأضاف آخر: “إن الامر غريب. ربما فارس شايبي مدافـع ونحن لا نعرف”، فى إشارة لحيرة بيتكوفيتش بخصوص المركـز المناسب لنجم أينتراخت فرانكفورت الألماني.
وتابع مشجع آخر: “إنه (شايبي) افضل لاعـب جزائري حاليًا، لكن المدرب لا يعرف ما معنى لاعـب متعدد المراكز”، فى وقت اعترف بعض المشجعين الآخرين بأن مستوى شايبي تراجع بداية العام الحالي، وربما يريد الي بعض الوقت حتـى يستعيد مستوياته المعروفة ومكانته مع منتخـب الجزائر.
وليست هذه المرة الأولى التى يثير فيها موضوع فارس شايبي الجدل فى الجزائر، فخلال كل معسكر منذ شهر مارس/ آذار الماضي دائمًا ما يتردد اسمه كأزمة خيارات قوّية، لكن النتائج لحد الان، برأي متابعين، ترجح كفة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش فى انتظار إثبات العكس.
وكان شايبي دخل أيضًا فى خلافات قوّية مع المدير الفنى السابق، بلماضي، اثناء كاس امم أفريقيا 2023، التى جرت بداية العام الحالي فى كوت ديفوار، فبعد ان أشركه فى المواجهة الافتتاحية امام أنغولا، أخرجه مـن خياراته فى مباراتي بوركينافاسو وموريتانيا، ما يؤكد وجود مشكلة عميقة مع اللاعب الواعد.
