عاد الدولى الجزائري ياسين براهيمي الي الحياة، واسترجع ابتسامته المفقودة منذ عودته الي جو المنافسة مع ناديه الغرافة القطري، وذلك بعد غيابه عنه فى بداية هذا العام لسبب مبهم جراء اختلاف القصص والروايات حول ذلك.
وتحدث فريق الغرافة عَنْ تقـدم نجمه الجزائري لإصابة حرمته مـن خوض مباريات النادي فى بداية العام، ولكن اخبار صحفية كشفت عَنْ وجود خلاف بين اللاعب وإدارة ناديه، غير ان هذه الأزمة انتهت بعودة “الأسمراني” الي الملاعب.
وكان الدولى الجزائري مؤثرًا فى جميع المباريات التى ســاهم فيها مع الغرافة، وعددها ثلاث، سواء كان ذلك بالتسجيل أو تقديم التمريرات الحاسمة فى دورى نجوم أريد، وكذا فى بطوله دورى أبطال آسيا للنخبة.
براهيمي فعال فى جميع مبارياته مع الغرافة
وبدا براهيمي فعالا فى جميع المباريات التى خاضها مع فريق الغرافة حتـى الان، حيـث سجل 3 اهداف وقدم تمريرة حاسمة واحده فى 3 مباريات، ليسهم بذلك فى عودته الي سكة النتائج الإيجابية بعد ظهوره بوجه باهت فى بداية العام.
وخاض نجم “الخضر” مباراتين اثنتين برفقة “الفهود” فى دورى نجوم أريد، ولعب دورًا كثيرًا فى فوزهم بنتيجة ثلاثة اهداف لهدف واحد امام فريق قطر فى الجولة الخامسه بعد تسجيله هـدفًا واحدًا وتقديمه تمريرة حاسمة واحده، كَمَا أسهم فى انتصار الغرافة بأربعة اهداف لهدفين امام السد فى الجولة السادسة إثر تسجيله هـدفًا واحدًا.
وبهذين الانتصارين صعد الغرافة الي المركـز السادس برصيـد 8 نقاط على ترتيـب دورى نجوم أريد، علمًا بأنه لم يحقق سوى فـوز واحد فى أول 4 جولات بغياب نجمه الجزائري، مقابل تعرضه لهزيمة واحده، واكتفائه بتسجيل تعادلين إثنين.
وفي بطوله دورى أبطال آسيا للنخبة، كان حضور براهيمي مؤثرًا أيضًا مع الغرافة، حيـث خسر النادي مباراته الأولى بثلاثية نظيفة امام الاستقلال الإيراني، ولكنه فاز فى الثانية بأربعة اهداف لهدفين امام العين الإماراتي، سجل منها الجزائري هـدفًا واحدًا.
براهيمي ينتظره مصير ومستقبل مجهول مع منتخـب الجزائر
وعلى عكس الأيام الزاهية التى بات يعيشها مع ناديه الغرافة، يصطدم براهيمي بواقع ومصير مجهول مع منتخـب الجزائر بسـبب ما حدث له فى آخر حضور له ضوء معسكرات “محاربي الصحراء” شهر يونيو الماضي.
ولا تعد هذه هى المرة الأولى التى يقابل فيها نجم الغرافة المجهول مع منتخـب الجزائر، بل سبق له ان عاش نفس الوضع فى عهد المدرب السابق بلماضي، إذ لم يظهر مع “الخضر” لفترة طويلة، قبل ان يتلقى استدعاء منتخـب بلاده فى حقبة المدرب الحالي السويسري فلاديمير بيتكوفيتش.
ورجع براهيمي حاملًا شارة قيادة “محاربي الصحراء” فى معسكر شهر مارس الماضي، مع تقديمه لمستويات جيدة فى المباراتين الوديتين امام بوليفيا وجنوب أفريقيا، ولكن الوضع تحدث فى معسكر يونيو، عندما تلقى صافرات الاستهجان بعد الخسارة الجزائر امام غينيا ضوء تصفيات كاس العالم 2026.
ولم يتوقف الامر عند صافرات الاستهجان على أداء براهيمي فى تلك المباراه، بل إن الجماهير الحاضرة فى ستاد “نيلسون مانديلا” حينها لم تتوقف عَنْ الصراخ تجاهه، وتوجيه الانتقادات إليه لدى استعداده للإدلاء بتصريح صحفي فوق أرضية الْمَلْعَبُ بعد نهاية اللقـاء.
وبعد هذه الحادثة، صرح الاتحاد الجزائري لكرة القدم فى اليـوم الموالي مغادرة براهيمي معسكر “الخضر” بداعي الإصابة، وعدم مشاركته فى المباراه امام أوغندا فى التصفيات المونديالية؛ ولكن الشك تسرب لدى الجماهير ووسائل الإعلام الجزائرية التى تحدثت عَنْ مغادرته المعسكر لسبب آخر.
واستمر غياب براهيمي عَنْ منتخـب الجزائر فى معسكر شهر سبتمبر الماضي، والذي واجه فيه منتخـب بلاده غينيا الاستوائية وليبيريا فى تصفيات كاس امم أفريقيا 2025، والعديد مـن المؤشرات توحي بأنه سيغيب عَنْ معسكر أكتوبر أيضًا رغم عودته الكبيرة مع ناديه الغرافة فى الأيام الاخيره.
