احتفظ فريق الوحدات الأردني بصدارة المجموعة الثالثة لدوري أبطال آسيا 2، المسمى الجديـد لمسابقة كاس الاتحاد الآسيوي، ضاربًا بعرض الحائط جميع التوقعات التى كانـت تشير الي أنه سيتعرض لخسائر المتلاحقة نظرًا لنوعية اللاعبـين الذين تم استقطابهم وهجرة ابرز نجومه للاحتراف الخارجي.
وتصدر الوحدات ترتيـب المجموعة برصيـد 4 نقاط متقدمًا بفارق الأهداف فقط عَنْ الشارقة الإماراتي، ويليهما سباهان أصفهان الإيراني بـ 3 نقاط، وأخيرًا استقلال دوشنبه الطاجيكي بدون اى نقطه.
ويبدو ان الصراع فى هذه المجموعة سيبلغ أشده، وحسم بطاقتي التأهل سيكون محصورًا بين ثلاثة فرق هى الوحدات والشارقة وسباهان الذى أحيا آماله بفوزه على استقلال دوشنبه برباعية نظيفة.
ويستعرض موقع العمدة نيوز فى هذا المقال كل ما يخص الأرقام ومحطات المجموعة الثالثة، ومعرفة إذا ما كان الوحدات قادرًا على كسر حاجز التوقعات وإعلان تأهله فى الجولات القادمة للدور الثانى.
الوحدات يكسر حاجز التوقعات ويفاجئ جماهيره
لم تكن جماهير فريق الوحدات متفائلة بمشاركة فريقها فى دورى أبطال آسيا 2، وثمة مَن طالب مـن جماهيره وقبل بدء المنافسه بضرورة رحيل مدير فني النادي رأفت علي بعد التعثر فى بطوله دورى المحترفين بتعادلين امام مغير السرحان والفيصلي ناهيك عَنْ الأداء غير المقنع للاعبين.
واستهل النادي مشواره باستضافة سباهان أصفهان الإيراني فى عمان، وتأخر فى الدقيقه 9 بهدف السبق؛ لكنه نجح فى النهايه بتسجيل هدفين حملا إمضاء السنغالي أوسينو سيزار وإبراهيم صبرة ليتمكن مـن وضع أول 3 نقاط فى رصيده.
الفـوز منح جماهيره الثقة، مـن بعد التشكيك بقدرات النادي على مقارعة سباهان الإيراني، وهذه الثقة انعكست إيجابًا على اللاعبـين والجهاز الفنى بقيادة رأفت علي.
وفي المباراه الثانية، خشيت جماهير العملاق الأردني على فريقها مـن خسارة قاسية عندما حل ضيفًا على الشارقة الإماراتي الذى تبلغ قيمته السوقية 41 مليون دولار، لكن المنافس لم يقدم ما لديه وظهر وكأنه فريق لا يختلف بقدراته وإمكاناته كثيرًا عَنْ “المارد الأخضر”.
ورغم تأخر الوحدات بهدف السبق وفي الدقيقه 9 أيضًا، استطاع النادي تَسْجِيلٌ هدفين عَنْ بواسطة نجمه السنغالي أوسينو سيزار ليتقدم مع الدقيقه 62 بنتيجة 2-1، قبل ان يدرك الشارقة التعادل عبر محترفه الكرواتي داركو نيجاسميك.
وفي المباراه الثانية، عاد النادي الأردني بتعادل ثمين مـن أرض المنافس، لكن النادي بعدما تقـدم بالنتيجة كان بإمكانه المحافظة عليها أو تعزيز التقدم، ولا سيما ان الشارقة لم يكن بذلك النادي، حيـث جاء ظهوره مخالفًا لكل التوقعات.
وهناك قطاع مـن جماهير “المارد الأخضر” يرى ان نتيجه التعادل كانـت بطعم الخسارة للفريق، وهناك مـن اعتبرها مكسبًا لأن المباراه جرت خارج قواعده.
سيزار يخطف أنظار الإعجاب
أصبح السنغالي أوسينو سيزار النجـم المفضل والأبرز لدى جماهير الوحدات، فهو الأكثر تَسْجِيلًٌا للفريق محليًا وآسيويًا رغم أنه يلعـب كجناح أيمن.
وتمكن سيزار مـن تَسْجِيلٌ 3 اهداف للوحدات فى دورى أبطال آسيا 2، ليؤكد أنه صفقة ناجحة فى وقتٍ لم يقدم فيه المحترفون الثلاثة الآخرون الكاميروني أكانو والمالي ديارا والمغربي مروان أفلاح الإضافة المطلوبة.
لقاءات مقبلة قوية
وتشهد الجولة الثالثة لهذه المجموعة لقاءات قوية ومهمة قد تتضح معها بصورة كبرى مَن سيقترب أكثر مـن اعلن كارت التأهل.
وسيحل الوحدات ضيفًا على استقلال دوشنبه الطاجيكي يـوم 22 أكتوبر/ تشرين الاول الحالي حيـث سيخطط للعودة بنقاط الفـوز حتـى يعزز فرصته للمنافسة على بطاقتي التأهل.
وكان استقلال دوشنبه خسر المباراه الأولى فى أرضه وبين جماهيره امام الشارقة 0-1 وبعدها خسر امام مضيفه سباهان الإيراني 0-4.
وتشهد الجولة الثالثة مباراة عملية للغاية عندما يستقبل الشارقة الإماراتي ضيفه سباهان الإيراني يـوم 22 أكتوبر/ تشرين الاول الحالي، والفائز سيكسب ثقة كبرى للمضي قدمًا نحو الدور الثانى.
