اخبار الرياضة

السد والغرافة يتوهجان والريان يبحث عَنْ نفسه

استعاد السد والغرافة التوهج فى دورى أبطال آسيا للنخبة، واقتحما المنافسة بقوة بعد انتصارهما الصريح على الاستقلال الإيراني والعين الإماراتي 2–0 و 4–2 تواليًا، فى ثاني جولات مرحلة الدورى، فى وقت ما زال فيه الريان، الممثل الثالث لكرة القدم القطرية فى البطولة، يبحث عَنْ نفسه بعدما قبل خسارة ثانية تواليًا على يد النصر السعودي 2-1.

السد والغرافة اقتحما المنافسة بقوة، عندما رفـع الزعيم رصيده الي النقطة الرابعة التى وضعته فى المركـز الثالث مـن بين الفرق الـ 12 فى دورى الغرب، خلف الهلال والأهلي السعوديين، بالمقابل حَصَد الغرافة النقاط الثلاث الأولى التى نقلته الي المركـز السادس، بعدما كان فى المركـز الأخير بعد الجولة الأولى التى مني خلالها بخسارة ثقيلة مـن الاستقلال الإيراني بثلاثية مـن دون رد، بينما كانـت الخسارة الثانية التى تقـدم لها الريان، قد وضعته فى المركـز الأخير مـن دون رصيد، ليكون الفرق الوحيد مـن الفرق الـ 12 الذى لم يحصد اى نقطه بعد جولتين.

الفـوز الذى حققه كل مـن السد والغرافة جاء فى وقت مهم للغاية، على اعتبار ان كلا الفريقين تعرضا لضغوط هائلة بعد تعثرات محلية بالنسبة لعيال الذيب، الذى استهل رحلة الدفـاع عَنْ لقب الدورى بطريقة متواضعة جدًّا، بعدما مني بثلاث خسائر، مكتفيًا بثلاث انتصارات فقط، الامر الذى جعله يبتعد عَنْ ركب المقدمة فى صورة لم يتعوّد عليها، بينما ترنح الغرافة ما بين الواجهة المحليه والقارية بنتائج متواضعة، وبالتالي فإن الانتصار القاري الذى تحقق وبتلك الصُّورَةُ الفنية المقنعة، سيكون كفيلًا بتأمين دفعة معنوية وفنية كبيرة نحو قادم المشوار على الجبهتين.

وعلى العكس مما حققه السد والغرافة، يعيش الريان ضغوطًا رهيبة حاليًّا، خصوصًا وأنه قبل أربع خسائر متتالية مناصفة بين المحليه والقارية، جعلت الوضع يزداد سوءًا، خصوصًا وأن المستجدات الاخيره لم وضح جديدًا على مستوى دورى النخبة، بالخسارة امام النصر، ليستقر فى المركـز الأخير فى مرحلة الدورى، بينما ان الخسارة الثانية تواليًا محليًّا امام العربي فى دورى نجوم أريُد جعلته يتراجع الي المركـز التاسع، فبدا وكأن النادي دخل نفقًا مظلمًا بعد إحباط تلك الخسائر. 

السد يستعيد الهيبة

الانتصار الذى حققه السد طوى العديد مـن صفحات الانتقاد التى تم توجيهها الي المدرب فليكيس سانشيز واللاعبين أيضًا، بعدما أبلى النادي البلاء الحسن، حيـث استطاع المدرب ان يتجاوز محنة إصابات مؤثرة اثناء ثلث الساعة الأولى، بخروج بدرو وميغيل ويوسف عطال، ناهيك عَنْ صورة راقية فى الشوط الثانى عكست الشخصية المعهودة للسد، وأكدت فى الوقت نفسه نجومية افضل لاعـب فى آسيا اثناء الفتره الحالية أكرم عفيف، الي جانب الدور الرائع الذى يقوم به لاعـب الوسـط المالي محمد كمارا، وكذلك البرازيلي باولو أوتافيو الي جانب الإسباني موخيكا، الذى وإن لم يكن موفقًا، لكنه كان قد شكل المزيد مـن الخطورة.

الخط الخلفي للسد والذي تقـدم للكثير مـن الانتقادات منذ بداية العام، بعدما استقبل المزيد مـن الأهداف.. ظهر امام الاستقلال بشكل مغاير، وربما يكون الحضور المميز للخبير المغربى رومان سايس قد ساهم فى إعادة الصلابة للخط الخلفي للزعيم الذى خرج -بكلين شيت-  للمرة الأولى قاريًّا وللمرة الثانية منذ بداية العام، حيـث استقبل السد اهدافًا فى ست مـن ثماني مباريات خاضها على الجبهتين المحليه والقارية.

تألق جماعي للفهود 

الصُّورَةُ التى قدمها الغرافة كانـت راقية جدًّا، تمامًا كَمَا فعل السد فى البطولة، حيـث أظهر النادي شراسة ورغبة كبيرة بالفوز، مـن دون رمي المنديل، والاستسلام لنتيجة أراد ان يفرضها منافس شرس مثل العين حامل لقب آخر نسخة مـن دورى أبطال آسيا بشكلها القديم 2023–24.

اللاعبون الجدد المنضمون قبل المباراه، شكلوا إضافة كبيرة وعالجوا المزيد مـن المشكلات التى عاني منها الغرافة جاء الى، بداية مـن الحارس الإسباني سيرجيو ريكو، الي جانب التونسي وجدي كريشدة، بينما كان الأبرز هو الظهور الاول للاعب الإيسلندي آرون غونارسون، الذى اضاف المزيد مـن الصلابة الي عمق دفاع النادي مـن اثناء خبراته الكبيرة.

الغرافة يستعيد التوازن امام العين

عودة النجـم الجزائري ياسين إبراهيمي بعد طي اثناء إداري بين الطرفين، أعادت الصُّورَةُ المعتادة للغرافة، بينما لا يمكن إنكار الدور الذى قام به الإسباني خوسيلو الذى أعلن استعادته الحس التهديفي بالتسجيل فى المباراه الثالثة تواليًا، اما ابرز النجوم فهو المدافع سيدو سانو الذى صنع هدفين وسجل هـدفًا.

نجوم الرهيب ..عرض فقط!

عول الريان على المزيد مـن النجوم الذين تعاقد معهم، سواء اثناء العام الحالي أو العام الماضي، مـن اجل إعادة الرهيب الي وضعه الطبيعي على منصات التتويج، على غرار البرازيلي روجر غيديش والمصري محمد حسن تريزيغيه، والمغربي أشرف بن شرقي وغيرهم، بيد ان هؤلاء وغيرهم اكتفوا بتقديم العرض على فترات متباينة اثناء المباراتين الافتتاحيتين فى دورى النخبة القاري، والمباراتين الأخيرتين فى دورى نجوم أريدُ، مـن دون تأثير فعلي على النتائج، حتـى وإن كان المنافسون أقوياء على غرار الهلال والنصر.

التحدي القادم للريان امام الاهلي السعودي سيكون مـن النوع ذاته، ما يتطلب مـن النجوم مساعدة النادي على استعادة الثقة بتحقيق نتيجه إيجابية، كَمَا فعل مواطناه السد والغرافة، ورفض قبول خسارة ثالثة ستثقل كاهل النادي أكثر مما هو مثقل أصلًا.

السابق
مشاركة نخبة الاسكواش فى بطوله كيوتيرمنلنز قطر كلاسيك 2024
التالي
دورى أبطال أوروبا الجديـد.. ندّيّة قليلة وفضائح ومال كثير