اخبار الرياضة

ورقة أرتيتا الحاسمة.. وخط هجـوم “رأس الحربة” غير مفهوم لإنريكي

قاد ميكيل أرتيتا فريقه أرسنال لتحقيق أول انتصار قاري له هذا العام بفوز روتيني نسبيًا على باريس سان جيرمان بهدفين دون رد جاءا فى الشوط الثانى مـن المباراه التى جرت لحساب الجولة الثانية مـن دورى أبطال أوروبا  على ستاد الإمارات، ملحقًا بباريس هزيمته الأولى هذا العام فى جميع المسابقات.

باريس بلا مخالب بعد رحيل مبابي

رغم ان اسم باريس سان جيرمان لافت وكبير، حَقَّق أرسنال فـوزًا يمكن وصفه بالسهل المريح؛ لانه لم يقابل اى مشكلة تقريبًا امام بطل فرنسا الذى اتضح لنا أنه يفتقد حتـى التهديد الهجومي بعد رحيل كيليان مبابي.

أرسنال وجد هديةً مـن باريس سان جيرمان بعدم اللعب بمهاجم صريح، بل اضطر الي اللعب بمهاجم وهمي وهو كانغ لي إن فى طريقة لعب (4-3-3) المعروفة بأنها تحتاج مهاجـمًا صريحًا وليس وهميًا؛ لانه سيكون هو المهاجم الوحيد الفعلي.

إشراك لاعـب مثل ديسيري دويه على الجناح الأيمن كان خطأ، رغم تعدد استخدامات اللاعب؛ لكنه لا يلعـب عادةً على اليمين، فى المقابل، الجناح الآخر برادلي باركولا قد حيّده ظهير أرسنال يوريان تيمبر، وهذه نقطه سنتحدث عنها تاليًا، كونه أحد نجوم المباراه.

يوريان تيمبر يضع باركولا فى جيبه

قدّم تيمبر مباراة ممتازة فى مركز الظهير الأيمن لأرسنال، فلم تكن عملية احتواء الجناح برادلي باركولا سهلةً، إذ تفنن فى تمزيق المدافعين فى الدورى الفرنسي فى السنوات القليلة الماضية لصالح ليون وباريس سان جيرمان، وسجل 6 اهداف فى نفس العدد مـن المباريات فى الدورى الفرنسي مع العملاق الباريسي.

لكن تيمبر لم يمنحه لحظةً مـن الراحة أو اى متنفس، ففي إحدى اللقطات انتزع الكرة مـن بين قدمي باركولا دَاخِلٌ منطقه الجـزاء بينما كان على وشك التسديد، ثم تم استبداله فى الشوط الثانى، وهو أمر مثير للقلق قليلاً نظرًا لسجل إصاباته.

ورقة تيمبر تمثل قوة “تكتيكية أساسية” لميكيل أرتيتا هذا العام، فهو يستخدمه فى كل مكان فى الْمَلْعَبُ، كظهير أيمن وأيسر وكلاعب وسـط، فهو ورقة تهدف لعرقلة اى خطر أو لاعـب خطير فى الخصم، وهو ما تحقق اليـوم.

أرسنال أرتيتا يهيمن فى الكرات الثابتة مرة أخرى

كانـت الكرات الثابتة مرادفةً لنجاح أرسنال هذا العام، لقد كانـت ركلة ساكا الحرة التى جاء منها الهدف الثانى، هى الهدف السادس مـن الركلات الثابتة التى سجلها أرسنال فى موسـم 2024-25، فى جميع المسابقات (9 مباريات خاضها النادي).

هذا يعني ان نصف اهداف فريق أرتيتا (12 هـدفًا) جاءت مـن ركلات ثابتة. مـن الناحية النظرية، كان بمقدور أرسنال ان يسجل اهدافًا أخرى مـن كرات ثابتة امام باريس سان جيرمان، نظرًا لعدم امتلاك النادي الفرنسي المزيد مـن الأطوال.

لحظة تَسْجِيلٌ أرسنال الهدف الثانى فى مرمى باريس سان جيرمان

رغم جودة أداء أرسنال محليًا فى الركلات الثابتة العام الماضي، لم يسجل ركلة ركنية أو هـدفًا مـن ركلة حرة فى دورى أبطال أوروبا، وهو ما كان ملحوظًا فى جولتي خروج المغلوب عندما عانوا لصنع الفرص فى اللعب المفتوح، رغم حصولهم على 19 ركلة ركنية على فى مباراتي بورتو.

بل إن المفارقة ان هـدف بوكايو ساكا هو الاول لهم مـن ركلة حرة مباشرة فى دورى أبطال أوروبا منذ نوفمبر/ تشرين الثانى 2002، عندما سجل تيري هنري هـدفًا امام روما، كانـت الليلة هى مباراتهم رقم 144 فى المنافسه منذ ذلك الحين.

هافيرتز يواصل التألق فى الإمارات

استغرق الامر مـن المهاجم الألماني كاي هافيرتز 11 مباراة (713 دقيقة) لتسجيل هدفه الاول مع أرسنال فى الإمارات العام الماضي؛ لكنه اليـوم سجل 4 اهداف فى نفس العدد مـن المباريات على ستاد الإمارات هذا العام.

لم تعد هناك اى أزمة ثقة بين هافيرتز وجمهور أرسنال، إذ بات النقطة المحورية التى كان أرسنال يبحث عنها، وبينما كان بإمكانه ان يضيف الي رصيده اليـوم، فقد سجل 14 هـدفًا وصنع 7 تمريرات حاسمة منذ فبراير/ شباط الماضي، عندما أصبح مهاجـمًا صريحًا.

مفارقتان لهما دلالة

حافظ أرسنال -بقيادة أرتيتا- على نظافة شباكه فى 17 مباراة مـن 32 مباراة بمختلف المسابقات فى عَامٌ 2024، وهو عَدَّدَ أكبر مما لدى اى فريق فى الدورى الانجليزي الممتاز، فى الواقع، فى جميع الدوريات الخمسة الكبرى فى أوروبا هذا العام، حافظ ريال مدريد فقط على نظافة شباكه أكثر (18).

منذ الفـوز على مانشستر يونايتد فى أولد ترافورد فى ديسمبر/ كانون الاول 2020، خسر باريس سان جيرمان جميع مبارياته الأربعة خارج أرضه فى دورى أبطال أوروبا فى إنجلترا، حيـث خسر مرتين امام مانشستر سيتي ومرة ​​واحده لصالح نيوكاسل وأرسنال.

السابق
هجـوم “رأس الحربة” برشلونه لا يرحم وفرصة لمحبي جلد الذات!
التالي
الغرافة.. وجه مغاير امام العين يقود الي انتفاضة فى النخبة