اخبار الرياضة

هجـوم “رأس الحربة” برشلونه لا يرحم وفرصة لمحبي جلد الذات!

سحق برشلونه الإسباني ضيفه يونغ بويز السويسري بـخمسة اهداف نظيفة فى المباراه التى جمعت بين الفريقين ضوء الجولة الثانية مـن دور المجموعات فى دورى أبطال أوروبا.

وتمكن البارسا مـن تَسْجِيلٌ أهدافه عبر لاعبيه روبرت ليفاندوفسكي الذى سجل هدفين كَمَا سجل رافينيا وإينيغو مارتينيز هدفين آخرين بينما تكفل مدافـع يونغ بويز محمد علي كمارا بإكمال الخماسية الكتالونية بهدف فى مرماه.

هجـوم “رأس الحربة” برشلونه لا يرحم ورافينيا مستمر فى التألق

فى كل تحليل قدمناه هنا عَنْ البارسا، كانـت الامور واضحة لنا. برشلونه فريق قوي جدًا على المستوى الهجومي وقادر على تأسيس نظام راسخ قوي لهجومه يمنحه التنوع والفعالية على مرمى المنافسين.

لذلك مع فريق أقل كثيرًا مـن برشلونه كيونغ بويز كانـت الامور محسومة للنادي الكتالوني القوي هجوميًا والذي يمتاز فى عصر فليك بتنوع مصادر خطورته.

المدير الفنى الألماني أعاد رافينيا الي عمق الوسـط الهجومي بعدما أخرج بابلو تورّي مـن التشكيلة الأساسية وأشرك فيرّان توريس للمرة الأولى كأساسي منذ دخول داني أولمو للتشكيلة الأساسية قبل إصابته، ليلعب توريس على الرواق الأيسر ويصبح رافينيا اللاعب الحر فى المنتصف.

ريال مدريد

والحقيقة ان مستوى رافينيا استفاد منه البارسا كثيرًا فى عمق الوسـط، فاللاعب البرازيلي يقدم المزيد دَاخِلٌ الْمَلْعَبُ سواء بالاقتراب مـن لامين يامال يكون منفذًا لخروج الكرة مـن الجبهة اليمنى وفك اى حصار ممكن، كَمَا يلعـب رافينيا بنفسه الكرات البينية والقطرية الممتازة الي ليفاندوفسكي وتوريس بينما كانـت ابرز وأجمل تمريرة له هى فى الهدف الثانى لليفاندوفسكي بركنية تُعجز الحارس وضعت مارتينيز فى حالة تمريرة حاسمة الي ليفاندوفسكي.

لكن تبقى الميزة الأهم لرافينيا هى قدرته المميزة على التحرك خلف الدفاعات، واليوم لم تختلف معاناة الدفاعات السويسرية عَنْ تحركاته رغم ان البرازيلي كان يستفيد مـن لعبه كجناح للعب فى ظهر الظهير، لكن اليـوم لم تكن مشكلة ان يكون مكشوفًا لقلبي الدفـاع ومع ذلك استغل اى تحرك لواحدٍ منهما لمقابلة خط وسـط برشلونه ليتحرك فى المساحات التى يتركانها خلفهما.

فرصة لتجربة المزيد ومسألة الدفـاع مستمرة

المباراه كانـت فرصة للمزيد مـن اللاعبـين أمثال باو فيكتور وهيكتور فورت للحصول على مزيد مـن الدقائق، بينما كانـت دقائق صعبة على أندرياس كوينكا بعد اشتراكه. بينما كانـت المباراه فرصةً لعودة المصابين فرينكي دي يونغ وأنسو فاتي أملًا فى بعض العمق لتشكيلة برشلونه.

رغم تقديم  البارسا عرضًا هجوميًا رائعًا، تظل مسألة التعرض لبعض الفرص الخطيرة حاضرة حتـى فى مباراة سهلة كمباراة اليـوم، فقد أضاع يونغ بويز فرصةً كادت ان تمنحه التعادل عكس التيار عبر إبريما كولي، بينما لا يمكن اعتبار الفرص التى تقـدم لها النادي الكتالوني فى النصف الثانى مـن الشوط الثانى بسـبب التراخي فقط، فأغلب تلك الفرص كانـت مـن نفس المشكلة الواضحة التى يُصر هانز فليك على تجاهلها وهي الدفـاع المتقدم دون الضغط على مـن سيمرر الكرة، لذلك شاهدنا عدة انفرادات للضيوف، أحدها سجلوا منه هـدفًا لكن مليمترات قليلة ألغته بداعي التسلل.

لماذا يا فليك؟

هذه الفقرة قد تناسب محبي جَلد الذات مـن مشجعي البلوغرانا؛ لكنه قد يكون جلدًا مبررًا للذات. فسهولة مباراة اليـوم قد تدفع البعض للتساؤل عَنْ القرار الغريب لفليك بالمبالغة فى إراحة اللاعبـين فى مباراة قوية امام أوساسونا رغم صعوبتها مقارنةً بلقاء السويسريين.

ربما يكون الرد هو أنه لو اشترك الاحتياطيون اليـوم لم يكن برشلونه ليظهر بهذه الصُّورَةُ الممتازة، لكن الحقيقة ما زالت واضحة للجميع عَنْ فارق القوة بين منافسي البارسا، فأوساسونا فريق متماسك، ناهيك عَنْ لعبه على أرضه، بينما خَاض اليـوم برشلونه مباراة شبه ودية امام فريق يعرف أنه لا قِبل له بمواجهة قوة البلوغرانا الهجومية.

على كلٍّ، فإن مثل هذه الامور وضح أحيانًا ودعونا نرَ إن كان فليك سيتعامل بشكل مختلف عندما يتعرض لنفس الموقف أم لا.

السابق
دورى أبطال أوروبا.. ريال مدريد للتأكيد وبايرن يبحث عَنْ الثأر
التالي
ورقة أرتيتا الحاسمة.. وخط هجـوم “رأس الحربة” غير مفهوم لإنريكي