اخبار الرياضة

الريان فى النخبة.. العرض وحده لا يكفي!

مُني الريان القطري بهزيمة جديدة هى الثانية تواليًا فى دورى أبطال آسيا للنخبة، بعدما خسر امام النصر السعودي بهدفين لهدف فى معقل الأخير “الاول بارك”، ليبقى الرصيد خاويًا وسـط مخاوف مـن مستقبل النادي فى المنافسة.

وكما كان امام الهلال، لم يكن النادي القطري بذاك السوء مـن الناحية الفنية امام النصر، بعدما قدم عرضًا مقنعًا، لكنه مجددًا افتقد الي النجاعة فى التوقيت المناسب على مستوى ترجمة الفرص، ليصاب فى مقتل باستقبال الأهداف التى تقلب الامور معنويًا لصالح المنافس.

العرض وحده لا يكفي الريان وفقًا لنظام البطولة الذى يمنحك فرصًا واسعة للتأهل مـن اثناء الحضور بين الثمانية الأوائل مـن أصل الفرق الـ 12 فى دورى الغرب؛ لكن التأهل يريد أولًا الي جمع النقاط، وهو ما لا يفعله “الرهيب” حتـى الان، إذ بات فى مركز متأخر (قبل الأخير)، ليس لانه مـن بين الأسوأ على المستوى الفنى، بل لانه حتـى الان لم يجمع اىّ نقطه، واستقبل خمسة اهداف ولم يسجل سوى هدفين.

الريان قدم شوطًا أولاً مثاليًا، على مستوى الإستراتيجية التى اتبعها -بالمنطق- مـن اثناء التراجع الي المواقع الخلفية، والاعتماد على التحولات التى لم يستثمرها فى مشهدين خطرين، كانـت ترجمة أحدهما تعني قلب الامور رأسًا على بعد بإثقال كاهل المنافس ونجومه وعلى رأسهم الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، فلم يفعل، بينما لم ينجح فى مواصلة الصلابة الدفاعية التى أظهرها طيلة 45 دقيقة، واستقبل هـدفًا فى الوقت بدل الضائع بخطأ بدا ساذجًا فى تقديم السنغالي ساديو ماني، الذى جاء مـن خلف المدافعين وحوّل كرة عرضية برأسه الي الشباك، وسـط حالة تعدّ فردية جاء الى مدافعين مـن المفترض أنهم يملكون المزيد مـن الخبرات التراكمية. 

كيف قلب التأخر الضغط مـن طرف لآخر 

الضغط كان بطبيعة الحال على “العالمي” المطالب بالفوز بعد التعثر امام الشرطة العراقي، بيد انّ الهدف المسجل فى الرمق الأخير مـن الوقت بدل الضائع للشوط الاول عكس المجريات، فبات الريان مطالبًا بالخروج والتخلي عَنْ الإستراتيجية التى بدأ بها المباراه، وفتح ملعبه، الامر الذى وضع مرماه تحت وطأة تهديد مباشر انتهى بهدف ثانٍ للدون، فازداد الضغط على الريان وتضاعفت ثقة النصر.

يُحسَب للريان تلك الانتفاضة فى الدقائق الاخيره بعد هـدف –العادة– لأفضل لاعبيه وهو البرازيلي روجر غيديس، فجاءت النجاعة متأخرةً، لكن ذاك الهدف أعلن انّ الريان يملك الإمكانيات التى تؤهله مـن اجل مقارعة فرق مرشحة للمنافسة على البطولة؛ لكن التفاصيل الصغيرة أسهمت فى سقوطه مرتين سواء امام الهلال، أو النصر الذى واجهه فى الرياض.

الضغوط بدأت تحاصر المدرب يونس علي الذى تلقى الخسارة الثانية تواليًا تحت إمرته، بين أولى محلية امام العربي، ثم ثانية قارية امام النصر، وهي الخسارة الرابعة فى المباريات الأربعة الاخيره فى المجمل، ما يعني بأنّ الإرهاصات تطول النادي ككل وليس المدرب الذى بدا بحاجة الي تصويب الطريق قبل الدخول فى نفق مظلم.

هل كانـت برمجة مباريات الريان ظالمة؟

قد تكون برمجة المباريات القارية قد ظلمت الريان، كونه استهل المنافسة امام الهلال أحد ابرز النادي فى القارة الآسيوية فى السنوات الاخيره، إن لم يكن أبرزها بنجومه أصحاب العيار الثقيل، والمرشح فوق العادة للمنافسة على البطولة وليس فقط التأهل الي قادم الأدوار، ثم وجد نفسه مجبرًا للرحيل الي الرياض لمواجهة النصر المرشح أيضًا للمنافسة على البطولة فى اثناء ما يملكه مـن نجوم وعلى رأسهم “الدون”.

اهداف النصر امام الريان

الهامة القادمة للريان لا تقل وزنًا وشأنًا بمواجهة الاهلي السعودي على ستاد احمد بن علي يـوم 21 أكتوبر القادم، اى أنه قابل وسيقابل فى المباريات الثلاثة الأولى ثلاثة أندية سعودية تعد مـن بين المرشحة للمنافسة على البطولة خصوصًا فى اثناء الثورة التى يعيشها الدورى السعودي منذ العام الماضي.

ويجب على الريان ان يدرك انّ العرض وحده لن يكون كافيًا، اى انّ الرهيب سيكون مطالبًا بالفوز مـن اجل ان يضع نفسه بين أصحاب حظوظ التأهل، لأنّ خسارة جديدة تعني بأن النادي سيلهث وراء تلك الحظوظ وفق اشتراطات قد لا تتحقق.

السابق
برشلونه يغلق موازنات العام الماضي بخسارة فادحة ورقم تاريخي
التالي
5 تحديات تترقب محمد رمضان مع النادي الاهلي