اخبار الرياضة

هل أعاد الانجليزي هودسون الروح الي العربي القطري؟

قاد الانجليزي أنتوني هودسون العربي الانتصار للمباراة الثانية تواليًا فى دورى نجوم أريدُ، منذ توليه عملية الإدارة الفنية لـ “فريق الأحلام”، على حساب الريان، ضوء بطولات دورى نجوم أريد.

صحيح ان الأحكام ستكون مبكرة على حجم التغيير الذى قد يحدثه المدرب الانجليزي فى العربي.. بيد ان القتالية التى أظهرها اللاعبون فى مواجهه الريان فى الجولة السادسة، والتدخلات الفنية الجريئة، قد تقود الي مؤشر يقول بأن الرجل فى طريقه لإعادة الروح الي النادي.

الظروف التى مر بها العربي فى المباراه كفيلة بأن تثقل كاهل لاعبيه، وتقود الي خسارة ثقيلة امام منافس أكثر جاهزية مـن ناحية اكتمال الصفوف على مستوى اللاعبـين المحترفين، ومعزز معنويًّا بتغيير الجهـاز الفنى بتولي يونس علي –الخبير فى العربي– بعدما تركه قبيل عدة أيام فقط.

الاحداث التى تثير القلق بدأت بإلغاء ركلة الجـزاء التى احتسبها الحكـم لأحمد علاء، وذلك بعد العودة الي الـ(VAR)، ثم جاءت الضربة المحبطة الاخرى وهي التأخر بهدف أول سجله الريان عبر المغربى أشرف بن شرقي بعد ربع ساعة، ثم ازداد الطين بلة بطرد احمد علاء الذى تدخل بشكل عنيف امام حازم شحادة، ليكمل النادي المباراه منقوصًا منذ الدقيقه 23.

واعتقد الجميع ان كل تلك الظروف الصعبة ستكون كفيلة لتؤدي بالعربي الي السقوط بخسارة ثانية، ربما تكون ثقيلة كتلك التى مني بها النادي مـن السد بخماسية، ليتواصل بها مسلسل التعثرات بعد أربع تعادلات.

هودسون والعرض الأفضل منذ بداية العام

العربي ضرب بكل تلك التكهنات عرض الحائط، وبدا وكأن النقص العددي قد أصاب صفـوف الريان وليس العربي، لأن لاعبى فريق الأحلام بدأوا بفرض نسقهم الخاص على المجريات، ليكونوا الطرف الأفضل مـن اثناء سيطرة واستحواذ ووصول، مـن دون نجاعة حتـى صافرة نهاية الشوط الاول.

ومع بداية الشوط الثانى دبت روح جديدة فى صفـوف العربي، بعد الجرأة الكبيرة التى أظهرها المدرب هودسون الذى زج بيوسف المساكني بديلًا للفلسطيني علاء الدين حسن، وهو بالمناسبة التبديل الوحيد الذى أجراه المدرب الذى بات فريقه يلعـب برأس حربة وهمي، وتناوب على هذا الدور المساكني والإسباني رودري سانشيز اللذان صنعا الحدث.

السد يهزم الغرافة فى الدورى القطري

التعديل كان النتيجة الطبيعية للضغط العرباوي على المنافس، وذلك بجملة راقية انتهت بكرة ثابتة نفذها ردوري أبعدها الحارس وتابعها المساكني بعد ساعة لعب.

ورغم ان نتيجه التعادل تكفي العربي المنقوص مـن لاعـب “وفقًا للمنطق”، إلا ان هودسون أصر على مواصلة استثمار وهن المنافس وقلة حيلته، فواصل البحث عَنْ التسجيل ولو بالتحولات التى أثمرت عَنْ هجمة عكسية –تُدرس- بعد مجهود راق مـن رودري الذى قدم تمريرة ساحرة للإيطالي ماركو فيراتي صاحب الهدف.

وإذا كان العرض الذى قدمه العربي يحسب للاعبيه الذين أظهروا روحًا قتالية عاليه رافضين الاستسلام، فإنه يحسب أيضًا للمدرب هودسون الذى أدار المباراه بحنكة وجرأة، وبالتالي فإن المواجهة قد تكون بداية لقلب رأي النصف الرافض مـن جمهور العربي للتعاقد مع الرجل قبل توليه الهامة.

السابق
الاهلي والزمالك.. تاريخ طويل مـن صدام النهائيات
التالي
ليون يتوهج فى الدورى الأوروبي والظهور الاول لسعود عبد الحميد