اخبار الرياضة

رئيس أتلتيكو يهرب الي السينما مـن جحيم ريال مدريد وبرشلونة

يعدّ رئيس أتلتيكو مدريد الإسباني إنريكي سيريزو، مـن الشخصيات البارزة فى الكرة الإسبانية، ولكن شهرته لا تعود الي كرة القدم فقط بل الي مجال السينما أيضًا، الذى يعدّ أحد ابرز روّادها فى إسبانيا، إذ تعتـبر “ملعبه” الذى يسيطر فيه منفردًا بعيدًا عَنْ هيمنة العملاقين، ريال مدريد وبرشلونة.

ويُعرف إنريكي سيريزو فى إسبانيا بأنه الرئيس لفترة طويلة للـ”روخي بلانكوس”، المنافس الأقل بريقًا لغريمه التقليدي وجاره الريال، لكنه أيضًا منتج افلام قوي يمتلك حقوق حوالى 7 آلاف فيلم، بينها حوالى 70 فى المئة مـن جميع الأفلام التى تم إنتاجها على الإطلاق فى إسبانيا والتي تغذي منصه البث الخاصة به “فليكس أولي” (FlixOle)، الأولى المتخصصة فى السينما الإسبانية.

وقال رئيس أتلتيكو فى وقت لاحق، يُقاس النجاح فى المجالين بشكل مختلف، وهو الذى قاد أتلتيكو مدريد الي ستة بطولات اوروبية وأربعة محلية، منذ توليه منصب رئيس القطب الثانى للعاصمة فى عَامٌ 2003.

وأكد البالغ مـن العمر 75 عَامًٌا لوكالة فرانس برس فى مقر شركته السينمائية بالقرب مـن مدريد: “تقـدم فيلمًا يـوم الجمعة ويوم الإثنين تعرف ما إذا كان سينجح أم لا، بينما فى كرة القدم تختبر نفسك كل أسبوع”.

بينما أولى تجارب رئيس أتلتيكو مع السينما اثناء اعوام دراسته الثانوية فى سيغوفيا، وهي بلدة تبعد حوالى 80 كيلومترًا شمال غرب مدريد، حيـث كان يساعد فى عرض الأفلام فى سينما المدرسة اثناء عطل نهاية الاسبوع.

رئيس أتلتيكو وقصة البداية مـن الصفر

عندما أنهى دراسته الثانوية، بدأ إنريكي سيريزو العمل فى تصوير الأفلام مع فرق الكاميرا والإضاءة وشارك فى حوالى 100 تصوير فى إسبانيا، مع كبار المخرجين مثل الأمريكيين ريتشارد ليستر، مخرج فيلمي البيتلز “ليلة عصيبة” (A Hard Day’s Night) و”النجدة!” (مساعدة!) ، وجورج كوكور، الفائز بجائزة الأوسكار لأفضل مخرج عَنْ فيلم “سيدتي الجميلة” (My Fair Lady) فى عَامٌ 1964.

وقال رئيس أتلتيكو مدريد مفسّرًا هذه البداية مع السينما: “يجب ان تبدأ وظيفة المنتج مـن الصفر، مـن مساعد الي مساعد الي مساعد”.

وفي أوائل الثمانينيات، وبينما كانـت سوق تأجير الفيديو تزدهر، أسس شركة توزيع فيديـو بدأت بشراء حقوق الأفلام بهدف إعادة توضيبها وجعلها متاحة عبر الوسائط الحديثة، وعن هذه الانطلاقة علّق سيريزو: “لقد كان الامر يتطلب المزيد مـن العمل ويكلف المزيد مـن المال لأن الْجَوْدَةُ البصرية للأفلام فى السنوات الأولى للفيديو كانـت مروعة. لم يريد المنتجون أو ورثة المنتجين فى القيام بذلك، ولم يكونوا ليفعلوا ذلك، لذا توجب علينا القيام بذلك بأنفسنا”.

وفي نهاية الثمانينيات، بدأ رئيس أتلتيكو فى إنتاج الأفلام وشراء جميع شركات الإنتاج الإسبانية الكبرى تقريبًا، مما سمح له بزيادة مكتبة أفلامه بشكل كثير. ومن بين الأفلام الموجودة فى مجموعته افلام كوميدية خفيفة وغير مكلفة أنتُجت اثناء الفتره الدكتاتورية للجنرال فرانسيسكو فرانكو مـن عَامٌ 1939 الي عَامٌ 1975 والتي استهزأ بها النقاد ولكن سيريزو دافع عنها.

وقال رئيس أتلتيكو بخصوصها: “السينما مـن وجهة نظري، هى لعامة الناس، لكي يقضي الناس وقتًا ممتعًا”، ليضيف مازحًا “إنك تستمتع بوقت افضل فى السينما، وفي كرة القدم عندما تفوز”.

الإصابة تضرب كيليان مبابي فى ريال مدريد وشكوك حول لحاقه بديربي مدريد امام أتلتيكو مدريد

وتتم إعادة توضيب افلام سيريزو فى مختبر تابع لـ”فليكس أولي” وشركته للتوزيع “ميركوري فيلمز” (Mercury Films)، حيـث تُرقم بمعدل فيلم واحد فى الاسبوع، إذا لم تكن هناك مشاكل كبيرة.

وأكمل مختبر رئيس أتلتيكو مؤخرًا إعادة توضيب فيلم “فورووز” (Furrows)، وهو فيلم إسباني كلاسيكي صدر عَامٌ 1951 عَنْ عائلة فقيرة تهاجر مـن الريف الإسباني الي مدريد على أمل العثور على حياة افضل، وهو الفيلم الذى تم تقديمه بدقة (4K) الإثنين فى مهرجان سان سيباستيان السينمائي، وهو الحدث السينمائي الأكثر شهرة فى العالم الناطق بالإسبانية.

السابق
نجم منتخـب المغرب فى ورطة بسـبب قميص مبابي!
التالي
خبر سار لنجوم كرة القدم.. اختراع جديد لتفادي إصابات الركبة