يبدو ان الترجي الرياضي التونسي يعيش أزمة حقيقية بينما يتعلق بمهاجمه الجزائري رياض بن عياد، حيـث فشل النادي فى التوصل الي حلول مرضية للتخلص مـن خدماته اثناء مدة الصفقات الصيفية 2024، وعلى الرغم مـن محاولات النادي الجادة، إلا ان الامور لم تسر كَمَا كان متوقعًا.
وفي اثناء سعي النادي للتخلص مـن اللاعب، طلب “فريق باب سويقة” مـن بن عياد ان يقدّم عرضًا رَسْمِيًٌّا مـن اى نادٍ مهتم يحقق متطلبات النادي المالية. ولكن، سرعان ما تبين ان اللاعب لم يتمكن مـن جلب اى عرض يفي بتلك المتطلبات، مما زاد مـن تعقيد الوضع.
الترجي يفشل فى حلّ “مُعضلة” بن عياد
وفي خطوة أخرى، درس الترجي فكرة فسخ عـقد اللاعب، إلا ان هذا الخيار قوبل بالرفض جاء الى بن عياد، الذى تمسك بمستحقاته المالية، ويرى اللاعب أنه يُفترض ان يحصل على حقوقه كاملة قبل اتخاذ اى خطوة نحو المغادرة. وبالتالي، ما يزال مرتبطًا بصفوف الترجي، رغم أنه خرج نهائىًا مـن حسابات المدرب ميغيل كاردوزو فى اثناء تصاعد المنافسة دَاخِلٌ النادي.
وكان الرجاء المغربى قد أبدى اهتمامًا بضم بن عياد، ولكن مع انتهاء مدة الصفقات الصيفية فى كلا الدوريين المغربى والتونسي، يبدو ان اللاعب لن يتاح له الانتقال الي اى نادٍ فى الوقت الحالي. ومع ذلك، يبقى أمامه خيار الانتظار حتـى مدة الصفقات الشتوية، أو إمكانية فسخ عقده للانضمام الي اى نادٍ آخر خارج نطاق الميركاتو.
وانتقل بن عياد فى يناير/ كانون الثانى الماضي مـن الترجي الي الرجاء على سبيل الإعارة لمدة 6 اشهر فقط، حيـث انتهت مدة إعارته بصفة رسمية يـوم 30 يونيو/حزيران الماضي.
وتعمل ادارة الترجي فى ادارة ملف اللاعبـين الذين لم يعودوا فى خطط المدرب بشكل حذر، مما قد يؤثر على أداء النادي واستقراره على المدى الطويل، الامر الذى يدعو لاستراتيجيات جديدة للتعامل مع اللاعبـين المخرجين مـن الصُّورَةُ الفنية.
فى النهايه، فإن المفاوضات حول مستقبل بن عياد تظل مفتوحة، لكن المؤكد ان التحديات ما زالت قائمة، امام جميع الأطراف المعنية.
