اخبار الرياضة

“زعلان عليهم”.. توقع الخطيب يتحقق بخصوص تاركي “نعيم” الاهلي

يبدو انّ توقع محمود الخطيب رئيس مجلس ادارة النادي الاهلي قد بدأ يتحقق، بعدما صرح احمد فتحي قائد منتخـب مصر السابق، الامس السبت، اعتزاله كرة القدم بشكل رَسْمِيٌّ، بعد نهاية عقده مع فريق بيراميدز، وقبل إتمام عامه الأربعين بأيام.

اعتزال فتحي جاء بعد 4 اعوام قضاها فى صفـوف فريق بيراميدز، بعد ان انتقل إليهم فى عَامٌ 2020 قادمًا مـن النادي الاهلي فى صفقة انتقال حر، ليلتحق بزميله السابق عبد الله السعيد، ومن ثم لحق بهما رمضان صبحي وشريف إكرامي.

وظهر الخطيب فى إحدى اللقاءات التليفزيونية، تحديدًا فى نيسان/ أبريل 2021، ضيفًا فى برنامـج بقناة ناديه، وتم سؤاله عمّا إذا كان حزينًا لرحيل اللاعبـين بسـبب العامل المادي الذى يجدونه بشكل أكبر فى أندية أخرى، وكان المقصود فريق بيراميدز والرباعي السعيد وفتحي وصبحي وإكرامي، ليردّ الخطيب “بيبو”، قائلًا: “أنا مش زعلان منهم، أنا زعلان عليهم”.. تلك العبارة لم تكن مجرد كلمات عادية، بل بدت كاستشراف يعبّر عَنْ المصير الذى لاقاه هؤلاء النجوم بعيدًا عَنْ القلعة الحمراء.صرح اللاعب الملقب بـ”الجوكر” نهاية مسيرته، وكان ذلك الإعلان بلا احتفاء يُذكر تقريبًا؛ احمد فتحي الذى يُعد أحد ابرز اللاعبـين فى تاريخ الكرة المصرية، بل وأحد الأفضل فى مركزه، علّق حذاءه وكان ذلك فى هدوء، مـن دون اى مظاهر احتفاء يستحقها لاعـب بحجم إنجازاته، بعد ان حمل العديد مـن الالقاب مع الاهلي، وكذلك مع منتخـب مصر، لكن خطوة الانتقال الي بيراميدز تبدو أنها أسهمت فى تقليص بريق مسيرته، أو على الأقل سحبت الأضواء منه حتـى قُوبل خبر اعتزاله مـن دون اى حفاوة مـن جماهير الكرة المصرية، خاصة الجمهور الأهلاوي، الذى ردد بالسابق المقولة التى أحبها اللاعب كثيرًا: “صلِّ على الحبيب.. فتحي بـ 100 لعيب”.

الخطيب وحدسه الفائق

مقولة الخطيب التى كانـت كاستشراف وتحقق بخصوص مصير اللاعبـين المعنيين، لم يطل فتحي فقط، فشريف إكرامي الذى كان قد خسر مكانه الاساسى فى الاهلي بالفعل لصالح محمد الشناوي، انتقل الي بيراميدز لكنه وجد نفسه حبيس دكة البدلاء فى أغلب فترات مسيرته مع النادي، بعد ان مُنح الفرصة لكنه فقدها بشكل واضح، بعد عَدَّدَ مـن الأخطاء التى أدت لاستقبال شباكه لعدد لا بأس به مـن الأهداف.

اما رمضان صبحي، فذلك الذى كان أحد ابرز مواهب الكرة المصرية فى آخر السنوات، انطفأ بريقه مبكرًا.. اختار هو الآخر بيراميدز مفضلًا إياه على الاهلي، لكن منذ انتقاله فقد اللاعب داعمه الاول فى بداية مسيرته، جمهور “القلعة الحمراء”. وتأثرت مسيرته بشكل كثير، ووجد نفسه مـن دون ذلك الجمهور الذى كان يحميه، ويتحول ضده، فتراجعت مسيرته، ثم باتت مهددة بالإيقاف بسـبب أزمة المنشطات، فبريقه الذى سطع مع الاهلي ومنتخب مصر، بات يخبو شيئًا فشيئًا.

الاهلي المصرى يهزم غورماهيا الكيني 2-0

وبعيدًا عَنْ توقعات الخطيب وبالحديث عَنْ عبد الله السعيد، ففرديًّا لم يتأثر اللاعب رغم تقـدم عمره، حيـث قدم مواسم ممتازة مع بيراميدز، لكنه لم يحقق معهم اى بطوله جماعية، فقد أيضًا ذلك الجمهور الذى دعمه لسنوات، ليقرر مغادرة النادي متجهًا الي الزمالـك.

مقولة الخطيب “أنا زعلان عليهم” تبدو الان أكثر صدقًا مـن اى وقت مضى، اللاعبون الذين تركوا الاهلي عمليات بحثًا عَنْ “الطموح”، وجدوا أنفسهم فى موقف صعب، مع تراجع مستوياتهم أو غيابهم عَنْ الساحة، بينما يواصل الاهلي تحقيق الالقاب رفقة جيل قد يُعد الأنجح تاريخيًّا، بينما يبدو ان هؤلاء اللاعبـين فقدوا جزءًا مـن بريقهم بعد مغادرتهم للقلعة الحمراء.

السابق
سر تفوق أرسنال فى الكرات الثابتة وسبب الغضب مـن هـدف كالافيوري
التالي
وفاة مشجع مولودية الجزائر اثناء لقاء المنستير والإدارة تواسي