اخبار الرياضة

الدحيل.. ملامح بطل قد يهمين على الالقاب المحليه

ظهر الدحيل فى الجولات الخمسة الأولى مـن دورى نجوم أريدُ، بصورة تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك ان النادي ظهر بملامح بطل قد يهيمن على جميع تفاصيل العام الكروي المحلي، ليسجل عودة قوية بعد خيبة أمل العام الماضي الذى خرج منه خالي الوفاض ودون حتـى الحصول على كارت مؤهلة للتمثيل القاري.

صحيح ان ثمة توهج كثير لكل لاعبيه فى كل الخطوط دون استثناء، بيد ان ذلك لا يحجب العمل الفنى الكبير الذى يقوم بها الفرنسي كريستوف غالتييه الذى تحمل وزر الظهور المتواضع للفريق فى العام الماضي، فعرف متطلبات النادي الفنية ومنح اللاعبـين الطريقة التى تعينهم على التألق وتقديم افضل المستويات الممكنة.

المنظومة المحكمة التى بناها غالتييه هذا العام تؤكد المستويات الفنية فى المباريات الخمسة التى خاضها النادي، والتي لم تتأثر أو تتغير مـن ناحية النجاعة والفعالية الهجومية والصلابة الدفاعية، مهما اختلف اسم وقيمة المنافس، وتجلى هذا الامر فى مواجهه السد الاخيره التى جاء الي خلالها الدحيل ذروة الأداء الفنى العالي بلغة الأرقام قبل لغة التحليل والرصد.

وقبل الدخول فى تفاصيل مواجهه قمه الجولة الخامسه، نشير الي ان الدحيل سجل اثناء المباريات الخمسة 18 هـدفًا بمعدل عالٍ للغاية يصل الي 3 اهداف فى المباراه الواحدة، ناهيك عَنْ ان عَدَّدَ الفرص التى خلقها النادي -مـن دون فرص الأهداف- جاء الي 22 فرصة محققة، وهو كم هائل، بينما لم يوفق فى ترجمة 10 فرص حقيقية وهذا رقم ربما فى حال معالجته سيصبح النادي أكثر شراسة وقدرة على تَسْجِيلٌ نتائـج كبيرة بانتصارات عريضة كَمَا فعل امام السد فى شوط واحد.

الدحيل.. تنوع فني تكتيكي وعمل جماعي راقٍ 

يملك الدحيل تنوعًا كثيرًا فى العمل الفنى الجماعي؛ إذ لا يعتمد على لاعـب بعينه أو على طريقة محدد، على اعتبار ان كل مباراة تشهد توهج المجموعة ككل، حتـى إن ذهبت أضواء النجومية لعنصر أو عنصرين مـن النادي.

الأساس الذى ينطلق منه الدحيل، هو صلابة دفاعية تجعل المجموعة كلها تقوم بالدور المناط بها، بدءًا مـن المهاجمين، وهذا ما تؤكده الأرقام، حيـث استقبل النادي هدفين فى المباريات الخمسة، وهو معدل إن اكتمل مع نهاية الدورى فسيعني بأن شبـاك النادي ستتلقى مـن 12 الي 14 هـدفًا فى الدورى، وهو رقم استثنائي بطبيعة الحال.

السد القطري ظهر بأداء باهت مع الإسباني فيليكس سانشيز مدير فني النادي

كَمَا ان جودة صناعة اللعب متوفرة مع وجود الإسباني لويس ألبرتو، افضل لاعـب فى الشهر الماضي حسب اختيار مؤسسة دورى نجوم قطر، التى اختارت أربعة لاعبين مـن الدحيل ضوء التشكيلة المثالية، مع ان المنطق ربما يجعل تشكيل “الليث” بالمجمل هو الأفضل.

التنوع أيضًا يتجسد فى تطبيق النادي أساليب مختلفة اثناء المباراه ذاتها، إذ شهد السد استخدام كل الطرق بين الضغط العالي والدفاع المتقدم، والدفاع المتوسط والدفاع المتأخر والسيطرة والاستحواذ إذ اقتضت الحاجة، والتراجع الي الخلف لتقنين الجهد والاعتماد على المرتدات، والواضح ان المدرب غالتييه ولاعبيه نجحوا فى تطبيق كل الأفكار بجودة عاليه للغاية.

إدميلسون.. الحلقة المفقودة 

لا يمكن بأي حالٍ مـن الأحوال إنكار الحالة المذهلة التى يظهر عليها إدميلسون جونيور المكسب الكبير الملتحق مؤخرًا بصفوف المنتخـب القطري، ويبدو ان اللاعب وفر القطعة الناقصة فى صفـوف النادي، بقدرته الفائقة على الصناعة وصناعة اللعب وتسجيل الأهداف، والأهم طرح الحلول فى حال ظهرت بعض الصعوبات، فأرقامه الشخصية تؤكد بأنه أكثر مـن سجل وصنع وخلق الفرص.

هذا الامر لا يحجب التوهج الكبير الذى يظهر عليه المعز علي، الذى وجدناه فى مباراة السد أحد ابرز وأهم أسباب خلق الفرص، مع الإشارة الي نصيبه بتسجيل هـدف وصناعة آخر، الي جانب وجود ماكينة اهداف النادي مايكل أولونغا.

رغم الحديث عَنْ بعض اللاعبـين على غرار ألبرتو والمعز وإدميلسون وأولونغا وكذلك لوكاس فيريسيمو الذى يصنع الفارق فى الخط الخلفي، لكن الحقيقة ان المجموعة هى التى صنعت النجومية، فعناصرها تكمل بعضها بعضًا.

السابق
حقيقة إبرام صفقة تبادلية بين الزمالـك وإنبي
التالي
عمر مرموش يتأهب لخلافة صلاح فى الملاعب الأوروبية