تلقى السد خسارة ثقيلة مـن الدحيل بـخمسة اهداف لهدف، فى نتيجه جاءت لتؤكد ان الزعيم فقد البوصلة بالفعل فى النسخه الحالية مـن دورى نجوم أريدُ، مدونًا رفقة المدرب الإسباني فليكيس سانشيز أسوأ بداية محلية منذ اعوام.
وإذا كان أنصار الزعيم قد أيقنوا بأن فريقهم فقد البوصلة بالبداية المحتشمة جدًا، فإنها باتت تخشى ان يفقد النادي الهويه مع المدرب الذى كان تعيينه أصلًا مثار عدم رضا شريحة واسعة مـن جماهير النادي.
لم يعهد ولم يعتد السد ان يخسر ثلاثًا مـن مبارياته الخمسة الأولى فى الدورى، وهي مسألة ربما تكون سابقة لم يعرفها التَّارِيخُ الحديث لفريق بطل يملك إرثًا كثيرًا وسجلًا ناصعًا جعل منه زعيمًا محليًا بلا منازع.
الرصد الفنى لصورة بطل المنافسه فى العام الحالي، تؤكد ان أعطابًا كبيرة وكثيرة يعاني منها، فما يجري لا يمكن ان يكون محض صدفة أو سوء طالع يلازم لاعبيه الذين ظهروا أشباحًا فى المواجهة الاخيره امام الدحيل، والتي كانـت فى عرف المنافسة بين الغريمين بعنق زجاجة، فى اثناء الفارق الذى صاغه الدحيل قبل المواجهة عندما ابتعد بفارق ست نقاط، ما يجعل التفريط بأي نقطه ضربًا مـن اللا منطق، بيد ان ما جرى كان أكثر إيلامًا، فالدحيل لم يبتعد بفارق تسع نقاط كاملة حتـى الان فحسب، بل ترك جرحًا غائرًا عند جماهير السد التى أعلنت عدم رضاها عَنْ النادي وإدارته الفنية عندما قررت الخروج مـن أرض الْمَلْعَبُ قبيل حتـى نهاية صافرة الشوط الاول.
أرقام تعكس الواقع الصعب الذى يعيشه السد
البداية المتواضعة للسد، تؤكدها الأرقام غير المعهودة فى تلك الانطلاقة المحليه، فالسد استقبل اثناء المباريات الخمسة فى الدورى 11 هـدفًا وهو الذى استقبل 21 هـدفًا فى 22 مباراة بالنسخة الماضية التى توج بلقبها، كَمَا ان السد اكتفى بمباراة واحده مـن الخمس بدون إستقبال الأهداف – كلين شيت- وهو أمر لم يعتده.
وحسب الأرقام الإحصائية، فإن الصُّورَةُ الحقيقية المعتادة للسد ظهرت مرة واحده فقط امام العربي، مـن حيـث صناعة الفرص والأهداف المتوقعة، والأهداف المسجلة ونسبة الاستحواذ وعدم إستقبال اهداف، بينما ان المباريات الأربعة الاخرى شهدت أرقامًا متواضعة على جميع الأصعدة، خصوصًا المباراه الاخيره امام الدحيل التى شهدت تواضعًا فى عَدَّدَ الفرص التى خلقها النادي، وغياب النجاعة والفعالية، بينما ان الرقم الوحيد الذى بدا مرتفعًا فى بعض فترات المباراه يتعلق بنسبة الاستحواذ التى بلغت 50% بالمجمل علمًا بأن تلك النسبة بما يخص الفعالية تؤكد بأن الاستحواذ كان سلبيًا بالمجمل دون تأثير أو نجاعة هجومية مـن اثناء الفرص أو الأهداف المتوقعة.
ولعل التأكيد بأن الفـوز على العربي بخماسية، هو الذى جعل مـن المحصلة الرقمية الهجومية الإجمالية خادعة، إذ إن السد لم يسجل سوى هـدف واحد فى كل مـن مبارياته الثلاثة مـن أصل الخمس -الشمال وأم صلال والدحيل- وخلال تلك المباريات الثلاثة باستثناء الشمال لم يخلق العدد الكافي مـن الفرص رغم نسب الاستحواذ العالية والتي بدت سلبية.
غياب الحلول التكتيكية ومسؤولية سانشيز
مـن الواضح ان المدرب فليكيس سانشيز افتقد الي الحلول التكتيكية فى التعامل مع تفاصيل المباريات، فبداية المباراه ترسم ملامح نهايتها دون قدرة المدرب على إيجاد مخرج فني أو تقديم حل يغير حال النادي، فجل الخيارات التى يتم طرحها تحتاج الي تعديل على مستوى القائمه.
علامة الاستفهام الكبيرة فى مواجهه الدحيل كانـت على الحالة الدفاعية التى ظهر بها الزعيم، والتي جعلت الدحيل يخلق خمس فرص مؤكدة سانحة للتسجيل مـن بينها ركلة جـزاء وذلك فى غضون 12 دقيقة فقط، وبالتالي كان التسجيل -مسألة وقت فقط- وهو الشعور الذى انتاب اى متابع، دون اقل تدخل مـن المدرب الذى تابع النادي ينهار ويتلقى الأهداف تباعًا.
غياب خوخي بوعلام لم تتم تغطيته بالشكل الأمثل، رغم ان اللاعب خرج بعد ربع ساعة فقط مـن مباراة العين فى دورى النخبة الآسيوي، بينما الوضعية الدفاعية طيبة للغاية فى الشوط الاول، وبالتالي فإن خيار المدرب فى اختيار مناطق الضغط الدفاعي كانـت مغلوطة، بدليل “كومة” الحلول والفرص التى خلقها الدحيل اثناء الشوط الاول.
وحتى لا يعتقد البعض ان السد تحسن فى الشوط الثانى، نقول إن الفرنسي كريستوف غالتييه مدير فني الدحيل أسهم فى تخفيف المزيد مـن الأعباء الدفاعية على السد، عندما اختار إراحة إدميلسون أولًا، ثم اختار تقنين الجهد المبذول جاء الى لاعبيه بالتراجع الي الخلف والاعتماد على هجمات مرتدة منقوصة مـن الزيادة العددية.
الحقيقة ان المدرب غير موفق فى اختيار القائمه والأسلوب، ولم يوفق لإيجاد حلول عند ظهور معضلات فنية اثناء المباريات، ويرمي مـن اثناء ردود أفعاله على الخط، باللوم على اللاعبـين، رغم أنه هو الملام الاول.
