اخبار الرياضة

خسارة السد محليًا تثير المخاوف قبل مواجهه العين آسيويًا

أثارت الخسارة التى مني بها السد امام أم صلال 1-3 يـوم الجمعة فى الجولة الرابعة مـن دورى نجوم أريدُ لكرة القدم، المزيد مـن المخاوف قبل استهلال التحدي القاري بمواجهة العين الإماراتي على ملعبه مساءا يـوم الإثنين فى أولى مباريات الفريقين فى بطوله دورى أبطال آسيا للنخبة.

الظهور الخجول لفريق “الزعيم” فى المواجهة المحليه، لم يقتصر على مستوى النجاعة الهجومية الغائبة، رغم كتيبة الأسماء الوازنة التى يضمها النادي ويأتي على رأسها الإسباني موخيكا هداف الدورى حتـى الان بـخمسة اهداف وزميله ومواطنه الوافد الجديـد كريستو غونزاليس والكولومبي ماتياس أوريبي والبرازيلي جيوفاني هنريكي، بل ظهر أيضًا المزيد مـن علامات الاستفهام على الأداء الدفاعي المهزوز لبطل الدورى القطري العام الماضي، بعدما قبل الأهداف الثلاثة بأخطاء، كان يمكن تفاديها.

البعض ربما حمّل المدرب الإسباني فيليكس سانشيز بعض المسؤولية حيال التشكيلة التى بدأ بها المباراه متخليًا عَنْ خدمات المزيد مـن اللاعبـين المهمين على غرار نجم المنتخـب القطري أكرم عفيف وكذلك المدافع المُخضرم خوخي بوعلام، وهو ما اتضح جليًا عندما صحّح الرجل المخالفة فى الشوط الثانى بإشراك النجمين، الامر الذى منح السد هيمنةً مطلقةً على المجريات، رغم النقص العددي فى الصفوف بعد بطاقة حمراء المدافع محمد وعد، وهو النقص الذى يُسأل عنه اللاعب بعد ارتكابه المخالفة الثانى رغم يقينه بأن العقاب سيكون كارت صفراء أخرى ستضعه فى المدرجات، وهي الجزئية الوحيدة التى لا يُسأل عنها سانشيز.

درسٌ وجبت الاستفادة منه

لا شك ان الخسارة المحليه ستكون درسًا وجبت الاستفادة منه بالشكل الأمثل لتصحيح الطريق، خصوصًا ان الأدوات فى الشأن القاري تبدو مختلفة بإمكانية الاستفادة مـن خدمات لاعبين إضافيين سواء فى الدفـاع على غرار الجزائري يوسف عطال الذى سيحيي جبهةً يمنى بدت متواضعةً فى الفعالية والمساندة، خصوصًا فى اثناء الاعتماد على الظهير بيدرو ميغيل كخيار ثالث فى عمق الدفـاع السداوي، فى وقتً سيكون فيه وجود بوعلام ضرورة ملحة فى اثناء شراسة هجومية للفريق الإماراتي الذى برع فى النسخه الماضية فى تنفيذ تحولات هجومية مباغتة منحته التفوق على العملاقين السعوديين النصر والهلال وكتيبتهما المدججة بالنجوم الأجانب والمحليين.

ثمة جزئية تحتاج الي الوقوف عندها طويلًا فى السد، وتتمثل بالتداخل الكبير بأدوار بعض اللاعبـين فى الخطة التكتيكية التى يختارها المدرب، الامر الذى أنجب نوعًا مـن “اللعثمة” فى الحوار السداوي الهجومي، ما اتضح بشكل كثير مـن اثناء الأطراف التى يحضر فيها أكثر مـن لاعـب، فإذا كان المقصود نوعًا مـن اللامركزية عند التحركات، فإن التطبيق منقوص تمامًا فى جزئية آلية تبادل الأدوار، دون وجود أكثر مـن لاعـب فى ذات المركـز على حساب الزيادة فى مناطق أخرى تحتاج الي الإشغال.

رهان على شخصية السد الكبيرة

رغم كل الملاحظات الفنية التى ظهرت اثناء مباراة السد امام أم صلال، والتي تعد صورة طبق الأصل لما حصل فى مباراة الشمال فى افتتاح مشوار الدورى، على مستوى قلة النجاعة وتواضع الفعالية فى إنهاء الهجمات، الي جانب الوهن الدفاعي فى التعامل مع مواقف تبدو سهلة لأول وهلة، فإن الثقة تبقى كبيرة فى شخصية السد الكبيرة التى كسبها مـن إرثه الكبير بالبطولات (ومنها القارية) مـن اجل ظهور مغاير فى التحديات الكبيرة، وعلى رأسها بطوله النخبة التى تعد كل مبارياتها قممًا كبيرة.

مـن مباراة السد وأم صلال فى دورى نجوم أريدُ

يدرك لاعبو السد ان الظهور الآسيوي فى السنوات الاخيره لم يكن بحجم الطموح، دون اقل قدرة على الحضور فى أدوار متقدمة، وبالتالي فإن الدوافع ستكون مختلفة مـن اجل تَسْجِيلٌ حضور يوازي حجم فريقٍ عرف درب الاسطورة الجديـد القارية مرتين جاء الى، وكان رقمًا صعبًا فى المزيد مـن النسخ السابقة.

السابق
الاتحاد السكندري يقترب مـن التعاقـد مع مدافـع الاهلي
التالي
القنوات الناقلة لمباراة برشلونه وجيرونا فى الدورى الإسباني 2024-25