استعاد الدولى الأردني يزن النعيمات المزيد مـن التوهج قبل بدء تجربته الجديدة مع العربي؛ إذ قاد منتخـب بلاده لتحقيق الفـوز الاول فى المرحله الثالثة مـن تصفيات آسيا المؤهلة الي كاس العالم 2026، وذلك على حساب فلسطين فى اللقـاء الذى جرى فى ماليزيا لحساب ثاني جولات المجموعة الثانى.
النعيمات “رجل تلك المواجهة” التى اهتدى خلالها منتخـب الأردن للانتصار، بعد خيبة التعادل مع الكويت (1-1) فى عمّان فى بداية التصفيات، سجل هدفين، لينتفض اللاعب بعدما طالته انتقادات لاذعة تأججت رويدًا رويدًا، حتـى وصلت ذروتها منتصف مدة الصفقات الصيفية.
تلك الانتقادات أتت بسـبب عدم قدرته على إتمام صفقة الانتقال الي ناد جديد، بعد قراره الشخصي بعدم الاستمرار فى فريقه السابق الاهلي القطري، الذى كان قد قدم بدوره عرضًا مغريًا للنعيمات مـن اجل البقاء فى صفوفه، ليعيش اللاعب مدة فراغ حرمته مـن التحضير للموسم الجديـد بالشكل اللائق، بعدما فضل البقاء مـن دون ناد!
هذه الجزئية التى دفعت الإعلام والجماهير الأردنية لإطلاق عديد الاتهامات فى حقه، منها عدم الاحترافية فى التعامل مع ملف الرحيل عَنْ الاهلي فى وقت مبكر، أو البقاء مع ناديه حتـى يتم إنجاز صفقة الانتقال المرتقبة، ما يوفر له تحضيرًا وازنًا للموسم الجديـد الذى يحظى بأهمية بالغة بالنسبة للمنتخب الأردني، الذى بات امام فرصة تاريخية للوصول الي نهائيات كاس العالم للمرة الأولى فى تاريخه.
ولعل ما زاد الطين بله، هو ذاك المستوى غير المقنع الذى قدمه نجم نهائيات كاس آسيا 2024، وأحد ابرز اللاعبـين الذين ساهموا فى تحقيق “النشامى” لمركز الوصافة القارية التاريخية فى الدوحة، وذلك منذ انتهاء البطولة، إذ ظهر يزن النعيمات وكأنه غير جاهز، خصوصًا مـن النواحي البدنية والذهنية، وكان نقص الحضور واضحًا مـن اثناء عدم قدرته على ترك اى بصمة تذكر امام “الأزرق”، فى مواجهه عوّل فيها الأردنيون على نجوم آسيا مـن اجل تَسْجِيلٌ بداية مثالية بانتصار صريح، لتنتهي المباراه بتعادل مخيب.
تألق لافت مـن يزن النعيمات ورد قوي على الانتقادات
اختار يزن النعيمات الصمت حيال الهجمة الشرسة التى طالته، خصوصًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقرر التواري عَنْ الأنظار والتركيز على التحضير للمواجهة الثانية امام فلسطين، مدركًا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، خصوصًا فى اثناء غياب النجـم الآخر موسى التعمري الذى تقـدم لإصابة قوية امام الكويت، ليتألق النعيمات امام فلسطين بشكل لافت، ويقدم عرضًا رائعًا أعاد للأذهان ذاك المستوى المذهل الذى كان عليه فى كاس آسيا.
يزن النعيمات يتألق مع الأردن امام فلسطين
“كنت تحت وطأة ضغوط كبيرة.. لا يمكن ان أخفي ذلك.. لقد قمت بتفريغ الطاقة السلبية التى كانـت فى داخلي وسجلت هدفين، وكنت أطمح للتسجيل أكثر”، تلك كانـت الكلمات التى قالها يزن النعيمات فى لقاء صحفي بعد مواجهه فلسطين، مؤكدًا حجم ما واجهه مـن إرهاصات كبيرة منذ صافرة نهاية اللقـاء الاول امام الكويت، وبدا النعيمات سعيدًا بما قدمه كأبلغ رد على حملة شككت بقدراته وإمكانياته.
دافع كثير نحو بداية المشوار مع العربي القطري
ما قدمه يزن النعيمات فى مواجهه فلسطين، يؤكد بأن اللاعب يمتلك موهبة كبيرة قادرة ان تعينه على تجاوز بعض التحديات، حتـى وإن كانـت ذهنية ومعنوية وبدنية.
والأهم ان ذاك الظهور الراقي فى المواجهة التى حملها على عاتقه، سيشكل حافزًا كثيرًا فى بداية مشواره مع العربي القطري الذى انتقل الي صفوفه رَسْمِيًٌّّا، قادمًا مـن الاهلي بعد مسلسل طويل مـن عدم تحديد الوجهة، قبل ان تضع ادارة “فريق الأحلام” ثقتها فى اللاعب الذى بات مطالبًا بأن يكون عند حسن الظن.
التوقيت يبدو مثاليًّا بالنسبة ليزن فى الظهور مع “فريق الجمهور”، بعدما أزاح عَنْ كاهله المزيد مـن الأعباء النفسية والمعنوية، واستعاد المزيد مـن الثقة التى هزتها الانتقادات، لتغدو الطريق معبدة مـن اجل توهج جديد لإعادة العربي الى الطريق الصحيح، بعد استهلال محتشم للموسم الحالي.
العربي الذى نافس على لقب الدورى المحلي فى النسخه قبل الماضية، وأنهى المشوار وصيفًا، ثم توج بلقب كاس الأمير فى ذات العام، بدأ مسابقه دورى نجوم أريدُ بشكل مخيّب للغاية، حيـث يأتي الان المركـز الأخير، بتعادلين وخسارة ثقيلة بخماسية كاملة فى الديربي امام السد، ما يجعل مواجهه الخور يـوم السبت لحساب الاسبوع الرابع بمثابة فرصة لتصحيح للمسار، عبر انتصار يصل منسوب الثقة.
فى النواحي الفنية، سيجد المهاجم الأردني القناص الدعـم مـن صناع لعب على مستوى عالٍ جدًّا، على غرار التونسي يوسف المساكني “افضل لاعـب فى النسخه قبل الماضية مـن الدورى”، الذى يمتلك مخزونا كثيرًا مـن الخبرة فى دورى نجوم أريد، الي جانب الموهبة الإسبانية الجديدة رودريغو سانشيز “رودري”، القادم مـن ريال بيتيس.
الجماهير العرباوية المعروفة بشغفها الكبير، تعوّل كثيرًا على يزن النعيمات بأن يعيد الألق للفريق فى العام الجديـد، مـن اجل حظوظ تنافسية كبيرة فى الحصول على لقب الدورى القطري الذى طال انتظاره، ولم لا الحصول على لقب البطولة الخليجية للأندية التى ستعود للدوران هذا العام، وسيكون العربي فيها ممثل الكرة القطرية.
