لم يكن إعلان فريق أرسنال الانجليزي عَنْ تمديد تعاقده مع المدرب ميكيل أرتيتا، خبرًا مفاجئًا للكثيرين؛ فالمدير الفنى الإسباني يمثل “ركيزة لا غنى عنها” فى مشروع “الغانرز”.
وتولى أرتيتا منصب الفنى لأرسنال منذ ديسمبر/ كانون الاول 2019. وخلال هذه الفتره، أثبت المدرب الشاب أنه “الخيار الأمثل” للفريق اللندني، الذى استطاع مـن العودة فعليًا للمنافسة الجادة على لقب الدورى الانجليزي الممتاز “بريميرليغ”، بعد ابتعاد طويل.
ووقّع أرتيتا مع النادي اللندني عـقدًا يمتد حتـى 30 يونيو/ حزيران 2027، اى لمدة موسمين قادمين. وحسب مراقبين، فإن خطوة التمديد هذه تمثل نقطه عملية فى مسار التطور الخاص بالفريق ككل.
فى هذا المقال، يُسلط “العمدة نيوز” الضوء على 4 عوامل تجعل تمديد عـقد أرتيتا مع أرسنال، فى هذا الوقت المبكر مـن العام الجديـد 2024-25، أمرًا ضروريًا لمشروع النادي الرياضي.
عمود الخيمة فى أرسنال
يمكن وصف ميكيل أرتيتا فى أرسنال بـ”عمود الخيمة”، الذى يدور حوله كل شيء. ولذلك، يمثل بقاء المدرب الإسباني لموسمين قادمين عاملًا ضروريًا، للحفاظ على ما تحقق مـن نجاحات كروية بالأعوام القليلة الماضية.
وتُوج “المدفعجية” تحت قيادة أرتيتا بلقب كاس الاتحاد الانجليزي، ولقبين فى الدرع الخيرية، مع تحقيق المركـز الثانى على سلم الترتيب النهائى للبريميرليغ فى آخر موسمين؛ حيـث بدا النادي مُرشحًا بارزًا للتتويج بالالقاب.
ويحلم النادي اللندني بالاستمرار فى مشروعه الرياضي الناجح، ومن اجل ذلك، كان تمديد عـقد أرتيتا خطوة ضرورية، وغير قابلة للنقاش، خاصةً مع قول مراقبين إن مدة الحصاد هى القادمة، بعد اعوام مـن الزرع والعطاء.
خطوة قبل مانشستر سيتي
يبقى مانشستر سيتي المنافس الأبرز لأرسنال فى إنجلترا، والفريق الذى تُوج بلقب البريميرليغ فى آخر موسمين، على حساب كتيبة أرتيتا.
وكان تعاقد أرتيتا مع النادي اللندني ينتهي فى 30 يونيو 2025، وهو نفس تاريخ انتهاء تعاقد السيتي مع مدربه الإسباني المعروف بيب غوارديولا.
وفيما تحوم شكوك كبيرة حول مستقبل غوارديولا فى مانشستر سيتي، بادر أرسنال بخطوة تمديد العقد مع أرتيتا، ليضفي ذلك مزيدًا مـن الاستقرار على أجواء النادي، مقارنةً بالمنافس المحلي.
الخاطبون
أثبت ميكيل أرتيتا جودته الكبيرة فى منصب المدير الفنى، اثناء تجربته “المستمرة” دَاخِلٌ قلعة “الإمارات”، ولذلك، بات مـن المنطقي ان يحظى المدرب الإسباني باهتمام مـن أندية ومنتخبات كبيرة حول العالم.
وسبق لاسم أرتيتا ان ارتبط “إعلاميًا” بالعودة الي بلاده إسبانيا، وتولي تـدريــب أندية عملاقة هناك مثل برشلونه، كَمَا يرتبط التقني الشاب (42 عَامًٌا) بإمكانية خلافة غوارديولا فى مانشستر سيتي، أو حتـى التعاقـد مع الاتحاد الانجليزي، للإشراف على العارضة الفنية لمنتخب إنجلترا.
لكن بتمديد عـقد المدرب مع أرسنال، نجح الأخير فى وضع حدٍ لكل الشائعات المحيطة باسم مديره الفنى، ما يمنح النادي هدوءًا واستقرارًا أكبر.
الفتره القادمة
يدرك المسؤولون فى أرسنال ان الفتره القادمة عملية للغاية، بينما يخص حسابات المنافسة على بطولات العام الجديـد، وتحديدًا بمسابقتَي الدورى الانجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا.
وحصد النادي اللندني 7 نقاط مـن أصل 9 ممكنة، فى أول 3 جولات بالبريميرليغ، ليحتل المركـز الرابع، بفارق نقطتين عَنْ قمة مانشستر سيتي وليفربول.
وبالإضافة الي البريميرليغ، ينتظر “الغانرز” بداية مشوارهم فى دورى أبطال أوروبا؛ حيـث أوقعتهم قرعه “مرحلة الدورى” فى مسار تنافسي مع أندية باريس سان جيرمان وإنتر ميلان وشاختار دونيتسك وأتالانتا ودينامو زغرب وسبورتينغ لشبونة وموناكو وجيرونا.
ومن المحدد ان يَخُوض أرسنال مبارياته امام باريس سان جيرمان وشاختار ودينامو زغرب وموناكو على أرضية ملعبه “الإمارات”، بينما سيتنقل النادي لملاقاة إنتر ميلان وأتالانتا وسبورتينغ لشبونة وجيرونا، خارج قواعده.
