اخبار الرياضة

هل حَقَّق منتخـب الأردن المطلوب.. ولماذا بات مرضي النجـم المحبوب؟

حَقَّق منتخـب الأردن لكرة القدم، النتيجة المطلوبة منه ولم يقدم الأداء المنتظر، وذلك عندما اجتاز شقيقه الفلسطيني 3-1 فى مواجهه جمعتهما الامس الثلاثاء فى الجولة الثانية مـن تصفيات آسيا المؤهلة الي كاس العالم 2026.

وكان منتخـب الأردن بأمس الحاجة لهذا الفـوز، بعد تعثره فى المواجهة الأولى فى أرضه وبين جماهيره امام الكويت 1-1، حيـث أَحِرْزٌ الأخير هـدف التعادل فى الوقت بدل الضائع.

ووفقًا لنتائج المجموعة الثانية، فإن منتخـب الأردن تصدر الترتيب بمشاركة كوريا الجنوبية برصيـد 4 نقاط متقدمين بفارق الأهداف على العراق، مقابل نقطتين للكويت ونقطة لفلسطين، ولا شيء لسلطنة عُمان.

ولأن الطريق ما يزال مبكرًا، حيـث ينتظر كل منتخـب 8 مباريات قادمة، فإن الانطباعات الأولية تعطي مؤشرًا ان الصراع على بطاقتي التأهل سينحصر بين منتخبـات كوريا الجنوبية والأردن والعراق.

ورغم فـوز الأردن على فلسطين، إلا ان الجماهير الأردنية لا تزال تترقب الأفضل مـن النشامى، وتطالب بتقديم مستويات تكون قريبة مـن المستويات التى قدمها فى كاس آسيا، لذلك فإن المدير الفنى جمال سلامي لم يسلم مـن الانتقادات حتـى الان.

ويقدم العمدة نيوز فى هذا المقال، استعراضاً لمشوار منتخـب الأردن حتـى الان فى الدور الحاسم، مـن حيـث السلبيات والإيجابيات، وماذا ينقصه حتـى يكون مقنعاً بشكل أكبر لجماهيره.

مدير فني منتخـب الأردن جمال سلامي لم يسلم مـن الانتقادات

للمرة الثانية على التوالي، يتقدم الأردن بالنتيجة ثم يتعادل، ففي مباراة الكويت سجل موسى التعمري هـدف السبق بالدقيقة 14، لكن المنافس استطاع مـن إحراز التعادل بالدقيقة 92.

وفي مباراة فلسطين تكرر السيناريو، فالأردن تقـدم بهدف مبكر عَنْ بواسطة يزن النعيمات بالدقيقة 5، وقبل نهاية الشوط الاول بأربع دقائق نجح الفدائي فى إحراز هـدف التعادل.

ما سبق يعطي مؤشراً، ان حالة الانتباه الذهني للاعبي الأردن تقل مع نهاية الشوطين الاول والثاني، وهو أمر يريد لوقفة تأمل، ومعالجة سريعة، لأن ذلك قد يكلف النشامى الشيء المزيد، وقد يجرده مـن نقاط يظنها أنها أصبحت محسومة بالنسبة له.

وقلة الانتباه نابعة على ما يبدو مـن ضعف الجانب البدني، خاصة ان عدداً مـن اللاعبـين لم تكتمل جاهزيتهم البدنية، فضلاً عَنْ ان هناك ثغرات واضحة فى الدفـاع بعد التغييرات التى أحدثها سلامي، مما دفع الجماهير لتوجيه الانتقادات للمدرب بعد نهاية مباراة فلسطين.

وظهر جلياً ان الأداء العام لمنتخب النشامى فى مباراتيه امام الكويت وفلسطين لم يكن مقنعاً لدرجة كبيرة، ومعظم الأهداف التى سجلت لم تأتِ مـن جمل تكتيكية بقدر ما كان للحلول الفردية الدور الأبرز فيها، ولا سيما ان لاعبى الأردن وفي خط المقدمة يتمتعون بقدر عالٍ مـن السرعة والمهارة.

وفي المباراتين، ثمة مشكلات فى عملية الربط بين خطوط اللعب، وبطء الرتم الهجومي، وهي مشكلات لم تكن موجودة اثناء مشاركة النشامى فى كاس آسيا، والأهم ان مسلسل إهدار الفرص تواصل فى المباراتين.

ولم يكن منتخـب الأردن مميزاً فى المباراه، بل قدم أداء جيداً، واستثمر ايضا سلبية الأداء للمنتخب الفلسطيني الذى عانى دفاعياً، وانصب جل تركيزه على الواجبات الهجومية.

وبلا شك، إن سلامي بحاجة لاجتهاد أكثر لمعالجة هذه السلبيات وخاصة ان النشامى لم يخض بعد المواجهات الأقوى فى المجموعة ونقصد العراق وكوريا الجنوبية.

ومن السلبيات، ان سلامي لا يزال يمضي على درب المدرب السابق الحسين عموتة، فهو على ما يبدو غير مقتنع بدكة البدلاء رغم التعديلات التى أجراها، حيـث أجرى 4 تغييرات فى الدقائق الاخيره للمباراة، وهي تغييرات كانـت لمضيعة الوقت ليس إلا، ولإعطاء إشارة للجماهير ان المدرب قام بإجراء التبديلات تفادياً لأي انتقادات.

وبعد الفـوز على فلسطين، شعرت الجماهير أكثر بثمن النقطتين اللتين أهدرهما النشامى امام الكويت، فلو تحقق الفـوز لكان النشامى يغرد الان وحيداً بالصدارة ولكان استفاد أكثر مـن نتائـج الجولتين بعد تعثر كوريا الجنوبية والعراق بالتعادل.

 محمود مرضي.. النجـم المحبوب يلقى الإشادة

رغم التغيير المستمر فى مركزه، إلا ان النجـم محمود مرضي استطاع ان يكسب إعجاب وثقة الجماهير التى أشادت بما قدمه مع النشامى فى المباراتين السابقتين.

ويعد مرضي مـن اللاعبـين المجتهدين ويسعى للتطور الدائم، وهو لاعـب ملتزم ودمث الخلق، ويتمتع بعقلية احترافية ويمضي على بواسطة النجوم الكبار، وقبل ذلك فهو لاعـب قليل الظهور على وسائل الإعلام مقارنة مع التعمري والنعيمات.

وكتب مرضي عبر حسابه فى Facebook‎ ‎ بعد نهاية مباراة فلسطين: “جمهورنا العزيز، نعلم مقدار عتبكم علينا بعد التعادل امام الكويت، وهو عتب على قدر المحبة، لأنكم دائماً تتأملون منا تقديم الأفضل”.

مهاجـم منتخـب الأردن يزن النعيمات

وأضاف: “اليـوم نحن اللاعبون والمدرب نحتاج ليلتف حولنا الجمهور، ثمة 8 مباريات متبقية، وكل لاعـب ينزل أرض الْمَلْعَبُ لا يقصد ان يخطئ فى تمرير الكرة أو يهدر فرصة، كلنا يد واحده وحلمنا واحد ويتمثل برفع اسم البلد فى كاس العالم”.

وجاءت كلمات مرضي هذه بعد ان تقـدم هو الآخر للانتقادات فى مباراة الكويت رغم حصوله على جَائِزَةٌ افضل لاعـب.

وتفاعلت الجماهير طويلاً مع ما كتبه مرضي، خاصة أنه قدم مستوى فنيًا باهرًا، وعبرت له عَنْ حبها وتقديرها له، ولا سيما أنه أسهم فى صناعة الأهداف الثلاثة عبر تمريرات ذكية ونموذجية كشفت عَنْ مقدار الرؤية الثاقبة التى يملكها دَاخِلٌ أرضية الْمَلْعَبُ.

 النعيمات يهدي التعمري الفـوز

مـن جهته، فإن المهاجم يزن النعيمات الذى تخلص مـن حجم كثير مـن الضغوطات التى تقـدم لها بالفترة الماضية سواء لتراجع مستواه أو تأخره فى اعلن وجهته الاحترافية التى أثرت فى جاهزيته، واستعاد أخيراً ثقة الجماهير، ولقي هو الآخر الإشادة.

وصرح النعيمات بعد نهاية المباراه: “الحمد لله كان فوزاً مهماً، كنت أطمح لتسجيل الهاتريك، وهذا الفـوز هو إهداء منا للكابتن موسى التعمري الذى لم يرافقنا الي ماليزيا بسـبب الإصابة”.

وأوضح النعيمات الملقب بـ “روبن هود النشامى”: “كلنا نحلم بالوصول الي كاس العالم وهو الحلم الذى نسعى إليه، كنا تحت وقع ضغوط سلبية كبيرة فى الأيام الماضية لكن بعد تسجيلي لهدفين فى مباراة فلسطين تخلصت مـن كل هذه الضغوط”.

السابق
آخرها الـ100 مباراة.. صلاح و5 إنجازات دولية لا تُنسى
التالي
تطور مهم جديد يُقرب برشلونه مـن استعادة نجمه الغائب