اخبار الرياضة

ما وراء السباعية.. أرقام مرعبة تثبت شراسة برشلونه هانز فليك!

بعيدًا عَنْ الأهداف السبعة التى سجلها امام بلد الوليد فى الدورى الإسباني، أظهر فريق برشلونه تحت قيادة هانز فليك أداءً متميزًا يتمثل فى اللعب المباشر، والضغط العالي فى ستاد الخصم، والسعي الدؤوب نحو المرمى.. هذه الشراسة تجعل مـن النادي الكتالوني آلة لا تشبع مـن الأهداف والانتصارات.

فى المباراه التى جرت بملعب الأولمبي لويس كومبانيس، تصرف “البلاوغرانا” كآلة لا تعرف الرحمة امام فريق بلد الوليد. ولم يكن الفـوز الساحق الذى ضوء لهم قمة الدورى قبل مدة التوقف الدولية هو الوحيد الذى لفت الأنظار، بل إن الأرقام التى حققها النادي فى هذه المباراه عرضت بوضوح ان النادي الحالي يمتلك طموحًا كثيرًا لتحقيق الالقاب.

رغم ان هانز فليك لم يتولَّ تـدريــب النادي إلا منذ شهر ونصف فقط، ومع إدخال لاعبين جديدين فقط هما داني أولمو وباو فيكتور، إلا ان فليك نجح فى إعادة إحياء الحماس لدى جماهير النادي الكتالوني التى بدأت بالفعل تردد اسمه فى المدرجات.

ورغم ان العام لا يزال فى مراحله الأولى، وأن خصمهم فى هذه المباراه كان فريقًا صاعدًا حديثًا، إلا ان برشلونه أثبت أنه أكثر مـن مجرد ماكينة تَسْجِيلٌ اهداف.

فقد أظهر النادي لعبًا مباشرًا مع انتقالات سريعة، حيـث جاء الهدفان الاول والثاني مـن هجمات مشابهة: تمريرة طويلة مـن المدافع نحو المهاجم.

فى الهدف الاول، أرسل كوبارسي الكرة مـن منتصف الْمَلْعَبُ الي رافينيا الموجود فى منطقه الخصم، ليتمكن البرازيلي مـن السيطرة على الكرة ويفتتح مهرجان الأهداف. وفي الهدف الثانى، كانـت التمريرة مـن لامين يامال بينما سجل ليفاندوفسكي بطريقة مشابهة.

بالأرقام.. هانز فليك يحول برشلونه الي آلة

بلغة الأرقام لم يكن برشلونه متفوقًا فقط مـن حيـث الأهداف امام بلد الوليد، بل كان مسيطرًا أيضًا على الكرة بنسبة استحواذ بلغت 70.5%، حيـث لعب النادي معظم المباراه فى نصف ستاد الخصم.

ويظهر هذا مـن اثناء إجمالي 41 تدخلًا فى منطقه جـزاء بلد الوليد، مقارنة بـ 13 فقط للفريق الخصم. ورغم تسجيلهم سبعة اهداف، كان مـن الممكن ان تكون النتيجة أكبر، حيـث سدد داني أولمو مرتين، وليفاندوفسكي مرة أخرى، إضافة الي 23 تسديدة إجمالية، منها 11 على المرمى.

راتب لامين يامال مع برشلونه

وعلاوة على الاستحواذ، كان فريق فليك متقنًا جدًا فى تمرير الكرة، حيـث أكمل 595 تمريرة بنسبة دقة بلغت 91.6%. ورغم ان رافينيا سجل ثلاثة اهداف للمرة الأولى فى مسيرته، إلا ان بقية الأهداف كانـت موزعة بين ليفاندوفسكي، كوندي، أولمو، وفيران توريس، ما يظهر التنوع فى الخيارات الهجومية للفريق.

كَمَا كان النادي مميزًا فى صناعة الأهداف، حيـث لم يسجل لامين يامال، لكنه قدم أداءً رائعًا مـن اثناء صناعة هدفين، إضافة الي بعض اللمسات السحرية.

باختصار، يبدو ان برشلونه تحت قيادة هانز فليك بدأ يتحول الي آلة متكاملة، حيـث يعتلي النادي حاليًا الدورى الإسباني بلا منازع، مع مستقبل واعد ينتظره.

السابق
إنتر ميامي يسحق شيكاغو برباعية وموعد جديد لعودة ليونيل ميسي
التالي
صورة رافاييل لياو وثيو هيرنانديز تثير الجدل.. فوضى فى ميلان!