أفل نجم الدولى الجزائري، رفيق غيتان بشكل مفاجئ بداية العام الحالي مع فريق إستوريل البرتغالي، بعد ان كان النجـم الاول فى النادي العام الماضي، وتجاوز ذلك بالتحول الي مصدر استقطاب فى الدورى البرتغالي المعروف بتصدير المواهب والنجوم نحو الدوريات الخمسة الكبرى فى أوروبا، حيـث برز اللاعب الجزائري كأفضل مراوغ فى الدورى.
وخاض صاحب الـ25 عَامًٌا 41 مباراة بمختلف المسابقات مع إستوريل فى موسـم 2023-24، سجل خلالها 7 اهداف وقدم 4 تمريرات حاسمة، ما جعله يحظى باهتمام وسائل الإعلام البرتغالية والأوروبية، فى وقتٍ تحصّل فيه على أول استدعاء مع منتخـب الجزائر اثناء معسكر مارس/ آذار الماضي، بعد قرار تغيير جنسيته الرياضية مـن فرنسية الي جزائرية للعب مع منتخـب بلده الأصلي.
وتصدر اللاعب الجزائري الذى وُلِد ونشأ فى فرنسا حيـث بدأ مسيرته الكروية، اخبار سوق الصفقات فى البرتغال وفرنسا منذ نهاية العام الماضي، لكن فريق إستوريل أعلن عدم وصول اى عرض رَسْمِيٌّ للدولي الجزائري، ما أقلق الأخير كثيرًا وهو الذى كان يطمح الي تغيير الأجواء.
غيتان يتحول مـن لاعـب مهم الي لاعـب بديل
لم يترك الدولى الجزائري اى بصمة فى الدورى البرتغالي بعد مرور جولتين لحد الان، حيـث بدأ أساسيًا فى افتتاح الدورى امام فريق سانتا كلارا (خسارة 4-1)، وجلس على دكة البدلاء فى المباراه الثانية امام غيماريش الأحد الماضي (خسارة جديدة 1-0)، حيـث اكتفى الجناح الأيسر بالمشاركة لعشر دقائق فقط، ما أثار حيرة المتابعين ووسائل الإعلام البرتغالية.
وحاولت وسائل الإعلام البرتغالية الاستفسار مـن المدير الفنى الجديـد لإستوريل، الإسكتلندي، يان كاثرو، عَنْ سر استبعاده النجـم الجزائري مـن القائمه الاساسى، بعدما كان السلاح الأبرز بيد المدرب السابق، البرتغالي، فاسكو سيبرا، العام الماضي، والذي دافع وأثنى كثيرًا على رفيق غيتان طوال العام.
ونقلت صحيفة “أبولا” البرتغالية الشهيرة تصريحـات للمدرب الإسكتلندي أعلن فيها عدم وجود اى مشكلة مع الجزائري غيتان، وقال إن بقاءه على دكة البدلاء مجرد “خيار فني”، وهو الامر الذى أثار المزيد مـن الشكوك حول علاقة الرجلين ومستقبل الدولى الجزائري مع إستوريل.
ورد كاثرو على سؤال عدم الاعتماد على الجزائري، أحسن لاعبى النادي العام الماضي، وإن كانـت هناك مشكلة معينة بخصوصه وقال: “لم يحدث اى شيء، إنّه مجرد خيار فني وحسب خطة اللعب”، وأضاف: “لا أحب التحدث عَنْ اللاعبـين بشكل فردي. يحصل النادي على مساحات مختلفة مع وجود غيتان فى مركزه”.
ونفى المدرب الإسكتلندي ان يكون قراره مرتبطًا بمستقبل اللاعب المرشح للرحيل عَنْ النادي قبل غلق سوق الصفقات الصيفية، وصرح: “قراري بإبقاء غيتان على دكة البدلاء لا علاقة له بقضايا الميركاتو، بل هو مجرد مسألة إستراتيجية لعب”.
مشكلة بن رحمة “الإسكتلندية” تتكرر مع غيتان
يبدو ان مشكلة المدربين الإسكتلنديين مع اللاعبـين الجزائريين لا تنتهي، على اعتبار ان ما يحدث حاليًا مع رفيق غيتان سبق ان عاشه نجم فريق وست هام السابق، سعيد بن رحمة، مع المدرب ديفيد مويس، الذى كان لا يعتمد عليه كثيرًا ويخصه بمعاملة بعيدة عَنْ التقدير اللازم.
وكان مويس ينتقد بن رحمة كثيرًا بسـبب تركيزه على اللعب الفردي والاعتماد على مهاراته الفنية العالية وإتقانه المراوغة، وهي الصفات التى يتشارك معه فيها غيتان، والذي يبدو ان طريقة لعبه لم تعجب مدربه الجديـد، خاصة بعد ان اعلن ان فريقه “يحصل على مساحات مختلفة مع وجود غيتان فى مركزه”.
يجدر الذكر، ان إمكانية رحيل غيتان عَنْ إستوريل قبل غلق سوق التحويلات لا تزال قائمة، فى اثناء مراقبة بعض الانديه له وترقبها تخفيض ادارة إستوريل لمطالبها المالية.
