اخبار الرياضة

تكافؤ الشوط الاول حلّه ليفربول وصلاح مـن كتف ديفيز

افتتح ليفربول مشواره فى البريميرليغ بفوزٍ بهدفين نظيفين على مضيفه إبسويتش الصاعد حديثًا وذلك فى المباراه التى جمعت بين الفريقين على ستاد “بورتمان رود”، فى مباراة تألق فيها النجـم المصرى صلاح.

الفـوز جاء بهدفي ديوغو جوتا ومحمد صلاح الذى صنع الهدف الاول وواصل هوايته بالتأثير فى المباريات الافتتاحية للدوري الانجليزي بعدما سجل وصنع للموسم التاسع على التوالي.

تكافؤ

الشوط الاول كان متكافئًا بين الفريقين، فقد ظهر أصحاب الأرض بإصرار كثير على مناطحة ليفربول وذلك بفضل محاولاته للضغط فى جميع مناحي الْمَلْعَبُ، كَمَا نجحوا فى التخلص مـن ضغط الليفر إما بالتمرير السريع برباطة جأش يُحسدون عليها، أو بتمريرات طولية مـن الحارس والتون أو مـن لاعـب الارتكاز المصرى سام مرسي.

على سيرة الدولى المصرى السابق، والذي يُنتظر ان يعود دوليًا مصرىًا حاليًا إلا ان للمدير الفنى للفراعنة حساـم حسن رأيًا آخر، فقد قدّم مرسي أول 45 دقيقة جيدة جدًا، فقد كان أحد اهم اللاعبـين فى عملية التخلص مـن الضغط الذى يفرضه ليفربول على منافسيه.

آرني سلوت بشكل عَامٌ لم يتخلَ عَنْ ابرز الخصال التى لعب بها يورغن كلوب مع فريقه، لكن ربما كان التعديل الوحيد الذى قام به هو إعادة ترتيـب تمركز خط وسطه بعدما وضع رايان غرافينبرش على خطٍ واحد مع أليكسيس ماك أليستر بينما نال دومينيك سوبوسلاي حرية كبرى فى التقدم للأمام وهو أمر أتى ثماره بعدما كان الدولى المجري حاضرًا فى لقطة الهدف الثانى عندما لجأ إليه صلاح فى تمريرة “واحد اثنين”.

ولأن التكافؤ كان موجودًا وإبسويتش كان ندًا للضيوف، فقد عانى صلاح فى الشوط الاول لإيجاد نسقه وفرض خطورته المعروف بها بفضل الانتباه الشديد الذى كان عليه ظهير إبسويتش الأيسر ليف ديفيز الذى كان مستفيقًا للملك المصرى فمنعه مـن مراوغته فى مرتين.

تعديلات الشوط الثانى تؤتي ثمارها عبر صلاح

ما اختلف فى الشوط الثانى كان عدة أمور قام بها آرني سلوت، أولها بتبديل موفق جدًا بإخراج قلب الدفـاع جاريل كوانساه وإشراك إبراهيما كوناتي بدلًا منه، وذلك بعدما تسبب كوانساه فى جعل ليام ديلاب مهربًا للكرات الطويلة لإبسويتش فى أكثر مـن لقطة وهي الكرات التى كانـت مزعجة للريدز؛ لأنها كانـت دائمًا ما تفض الضغط الذى يسعي ليفربول فرضه، بل وأحيانًا ما كان إبسويتش ينجح فى تحويلها الي هجمات خطيرة أو على أقل تقدير كسب كرات ثابتة قريبة مـن منطقه الجـزاء.

كَمَا كاد النادي فى واحده مـن المرتدات ان يسجل عَنْ بواسطة أوماري هيتشنسون لولا سباق سرعة هائل مـن ألكسندر أرنولد لحق خلاله بالجناح الأعسر الذى قرر التسديد مـن خارج منطقه الجـزاء بعدما فقد فرصة الانفراد.

الشيء الثانى هو مخاطرة كبرى فى عملية الضغط برفع التمركز وزيادة العدد الضاغط، خاصة مع اطمئنان ليفربول الي ان الكرات الطويلة لن تكون بنفس الخطورة، وقد أتى الضغط بثماره بوضوح بعدما تم خنق النادي الأزرق وأصبح مشهدًا معتادًا ان نرى خمسة لاعبين مـن ليفربول دَاخِلٌ منطقه جـزاء إبسويتش وحولها فى اثناء محاولة الأخير الخروج بالكرة.

المصرى صلاح امام إيبسويتش

أمر آخر تحسن مع ليفربول وهو ان صلاح الذى كان مهربًا للكرة فى الشوط الاول أصبح أكثر ذكاءً فى التعامل مع ديفيز فى الشوط الثانى، فلم يلجأ لحل المهارة الفردية بل استعان بالزملاء فى تشتيت ديفيز الذى كان مستفيقًا لصلاح عندما تكون الكرة بين أقدامه، لكن الامور باتت صعبة عليه عندما لجأ صلاح الي الركض دون كرة فى المنطقة العمياء للظهير الأيسر وتلقي البينيات خلفه.

وبهذا الأسلوب نجح النادي الأحمر فى تَسْجِيلٌ الهدف الاول الذى توقف فيه ديفيز متصورًا ان صلاح متسلل ولم يكن عليه ذلك فالنجم المصرى كان قريبًا منه ويمكن محاصرته جسديًا، بينما كان مستحيلًا عليه إيقاف ما قام به اللاعب المصرى فى لقطة الهدف الثانى بعدما عاد الأخير للاستعانة بسوبوسلاي واستغل سرعته لينفرد بالمرمى ويسجل كعادته فى المباريات الافتتاحية بعدما عرف مـن أين تُؤكل كتف الظهير الأيسر.

كان خبرًا جيدًا ان نرى المهاجم العراقي علي الحمادي يطأ بأقدامه أرض الْمَلْعَبُ فى الشوط الثانى ليصبح أول عراقي فى تاريخ البريميرليغ، حاول معها ان يكون أول عراقي يسجل فى الدورى الانجليزي لكن محاولاته المتحمسة لم يصبها التوفيق.

أرقام لافتة فى الشوط الثانى

تجلت أفضلية ليفربول فى الشوط الثانى فى عدة أرقام عرضتها الشاشة وقت الدقيقه (68) عندما ظهر ان النادي قد قام بثماني محاولات منذ بداية الشوط مقابل محاولة واحده فقط لإبسويتش كَمَا جاء استحواذ الريدز على الكرة الي 68%.

وفي مجمل المباراه بشكل عَامٌ خرج ليفربول بمعدل اهداف متوقعة جاء الي 3,40 اهداف فى مقابل 0,51 هـدف لأصحاب الأرض.

السابق
بعد إعلان التشكيلة.. نجم الهلال يُعزز رقمه القياسي فى السوبر
التالي
باريس سان جيرمان يحدد مدة غياب نجمه غونسالو راموس