اخبار الرياضة

4 عوامل تمهّد لنجاح داني أولمو فى برشلونه

بات داني أولمو رَسْمِيًٌّا لاعـبًا جديدًا لنادي برشلونه الإسباني، فى تعزيز قوي لكتيبة المدرب الألماني هانز فليك، ويعوَّل عليه كثيرًا فى تقديم إضافة نوعية للخط الأمامي، لا سيما انّ ممهدات نجاح اللاعب كثيرة بألوان الـ”بلوغرانا”.

وأعلن برشلونه فى بيـان عبر موقعه الرسمى تعاقده مع “نجم لاروخا” لمدة 6 مواسم الي غاية 30 يونيو/ حزيران 2030 قادمًا مـن فريق لايبزيغ الألماني، دون الاعلان عَنْ القيمة المادية للصفقة الذى أكدت اخبار اعلامية إسبانية انّها بلغت 57 مليون يورو، علاوة على 7 ملايين إضافية كامتيازات استثنائية، مقترنة بما سيحققه اللاعب مـن إنجازات على الصعيدين الفردي والجماعي.

ووضع برشلونه شرطًا ضخمًا فى عـقد داني أولمو جاء الي 500 مليون يورو، حسب ما أعلن فى بيانه الخاص بتقديم اللاعب، وهو ما يعني ان ادارة الرئيس خوان لابورتا، تؤمن بأنّ عوامل نجاح الجناح الإسباني فى البيت الكتالوني موجودة بقوة، فما أبرزها؟

1- داني أولمو يعرف بيت “البارسا” حق المعرفة

قد لا يعلم كثيرون انّ أولمو ليس لاعـبًا غريبًا على أجواء برشلونه، بل أنه يعرف النادي الكتالوني حق المعرفة، بعد ان مرّ فى بداية مشواره بأكاديمية النادي الشهيرة “لاماسيا” والتي تعدّ الأكثر شهرة حول العالم.

داني أولمو استهلّ حكايته مع اللعبة، رفقة غريم “البارسا” فى كتالونيا، فريق إسبانيول، قبل ان ينتقل سريعًا الي عملاق الإقليم فى يوليو/ تموز 2007، ليتدرّج منذ ذلك الحين فى الفئات السنية للنادي، ثم حصري أولى تجاربه الاحترافية خارج إسبانيا وتحديدًا بين صفـوف دينامو زغرب الكرواتي، الذى دخله شابًا فى صيف 2014 قبل ان يخرج منه نجمًا فى كانون الثانى/ يناير 2020 وتحديدًا اثناء مدة الميركاتو الشتوى متجهًا الي صفـوف لايبزيغ الألماني بصفقة كبيرة وصلت الي 35 مليون يورو، وهي المحطة التى برز فيها اللاعب مجددًا على السطح القاري.

والآن بعد إعادته الي بيته، يحاول كل مـن برشلونه وأولمو الي إعادة إحياء الذكريات القديمة، واستغلال هذه المعرفة العميقة بينهما، لبلوغ الأهداف المرسومة، والتي سيكون أبرزها حتمًا استعادة عرش “لا ليغا”، ومحاولة العودة بقوة الي واجهة المنافسات الأوروبية، وأهمها دورى أبطال أوروبا.

2- تجربة ألمانية باهرة

بالعودة الي ألمانيا، والتجربة التى صدّرت نجومية داني أولمو الي جماهير الكرة العالميه، فإنه لا يمكن التغاضي عَنْ التطور الكبير، الذى عرفه النجـم الإسباني، خاصة فى السنوات الاخيره تحت إشراف المدرب المميز، ماركو روزه.بصمة أولمو باتت تلوح تدريجيًا فى النادي الألماني، حتـى بات أحد اهم أسلحته مع تألق النادي فى بطولات الـ”بوندسليغا”، إضافة الي ظهوره الذى بات متكررًا ولافتًا فى أمجد المسابقات الأوروبية.

بالأرقام، تعتـبر مسيرة نجم “لافوريا روخا” فى لايبزيغ باهرة، لا سيما فى اثناء خطته كمتوسط ميدان هجومي قادر على لعب دور صانع الألعاب، ولكنه بعيد عَنْ مركز المهاجم الصريح، ولكن بالرغم مـن كل ذلك فقد نجح فى حوالى 3 مواسم ونصف فى تَسْجِيلٌ 29 هـدفًا ومنح 34 تمريرة حاسمة فى مجموع 148 مباراة خاضها مع النادي الألماني فى جميع المسابقات.

3- يورو 2024 عزّز قناعة الكتلان

مـن العوامل الرئيسية، التى مهّدت للتوقيع مع داني أولمو ما قدّمه فى كاس امم أوروبا “يورو 2024″، الذى أسهم فيه بشكل مؤثر فى منح إسبانيا رابع ألقابها القارية بعد نسخ 1968 و2008 و2012.

اهميه أولمو برزت فى التعويل المستمر على جهوده جاء الى مدير فني المنتخـب، لويس دي لافوينتي، الذى استعمله اثناء ست مباريات كاملة فى بواسطة التتويج باليورو، الذى ســاهم فيه اللاعب بتسجيل 3 اهداف مع منح تمريرتين حاسمتين.

اصابه بيدري المبكرة فى اليورو ونجاح داني أولمو فى تعويضه بشكل مثالي، عزّز قناعة المسؤولين فى برشلونه بضرورة ضـمّ اللاعب، الذى قد يكون بدوره عنصرًا مساعدًا أو رئيسيًا فى اثناء كثرة إصابات بيدري، علاوة على انسجامه الكبير الذى برز مع لامين يامال، وهو أحد اهم النجوم الواعدين، الذى يبني عليهم برشلونه حاضر النادي ومستقبله.

يضاف الي كل ذلك انّ قدوم لاعـب بمخزون أولمو، سيزيد مـن ثراء الخيارات فى الوسـط الكتالوني، الذى يضمّ عناصر جيدة على غرار إلكاي غوندوغان وفرينكي دي يونغ وغافي بايز وبيدري وفيرمين لوبيز.

4- السّن.. عامل حاسم

رابع العوامل الحاسمة، التى قد تساعد على إنجاح مشوار داني أولمو فى برشلونه، عامل السّن، حيـث يبلغ اللاعب حاليًا ربيعه الـ26، وهو ما يعني أنه فى قمه عمر مسيرته الاحترافية، كَمَا ان عقده طويل الأمد الذى سيستمر على مدى ست اعوام كاملة، سيسمح له بمواصلة التطور فى فريق يقدّر المواهب.

برشلونه يضم رسميا داني أولمو

وتغيرت إستراتيجية برشلونه فى استقدام أو التعويل على اللاعبـين، اثناء الفتره الاخيره، على مستوى استهداف أعمار معينة تكون صغيرة بالأساس، والدليل على ذلك دفعهم بعدد لا بأس به مـن “مواهب لاماسيا” للفريق الاول على غرار لامين يامال وغافي بايز وفيرمين لوبيز وباو كوبارسي وباو فيكتور وغيرهم، أو حتـى مـن اثناء استهداف اليافعين مـن الفرق الاخرى ومنهم البرازيلي فيتور روكي الذى انضمّ فى الشتاء الماضي مـن مواطنه أتلتيكو باراناينسي أو نيكو ويليامز جناح أتلتيكو بيلباو الموهوب، الذى يعدّ هـدفًا للفريق الكتالوني فى مدة الصفقات الصيفية.

جدير بالذكر انّ برشلونه يهدف مـن اثناء استقدام داني أولمو وعدد مـن الأسماء التى قد يضمّها لاحقًا، لاستعادة توازنه وإيجاد السبيل مجددًا لطريق الالقاب، بعد خروجه مـن العام الماضي خالي الوفاض.

السابق
دافيد دي خيا يستأنف مسيرته فى الدورى الإيطالي
التالي
مـن هو يحيى عطية الله خليفة علي معلول فى الاهلي؟