اخبار الرياضة

الثانية للجزائر.. الملاكمة إيمان خليف تتوج بذهبية باريس 2024

توجت الملاكمة إيمان خليف اليـوم الجمعة 9 أغسطس/ آب، بالميدالية الذهبية فى الملاكمة لوزن 66 كيلوغراما، بفوزها فى المنازلة النهائيه على الملاكمة الصينية، يانغ لي، بإجماع الحكام، لتهدي الجزائر ميداليتها الذهبية فى الأولمبياد وتنتصر لشرفها وكرامتها بعد كل ما تعرضت له اثناء دورة باريس 2024.

وأبانت خليف عَنْ تفوق كثير على كل منافساتها فى وزن 66 كيلوغراما، وفازت بكل منازلاتها بإجماع الحكام، ما يؤكد نجوميتها وقوتها الكبيرتين اثناء أولمبياد باريس، واستحقاقها لهذه الذهب الأولمبي عطفا على مسيرتها الملهمة.

وامتلأت قاعة ستاد فيليب شارتيي برولان غاروس بالآلاف مـن الجزائريين الذين تنقلوا بقوة لمساندة الملاكمة إيمان خليف، خاصة مـن أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا، كَمَا حدث منذ بداية أول شرارة الكراهية والعنصرية ضدها.

وتحولت الملاكمة إيمان خليف (25 عاما) رغما عنها الي الموضوع الجدلي الاول اثناء أولمبياد باريس، ولاقت هجوما قاسيا وخارج عَنْ النّص مـن طرف العديد مـن المشاهير والهيئات والسياسيين، الي درجة لامس فيه ذلك الهجوم حدود العنصرية المقيتة والتمييز الصارخ والتنّمر، بعد ان تم التشكيك فى أهليتها للتنافس مع السيدات.

وحبست الجزائر أنفاسها على وقع نبضات قلب الملاكمة إيمان خليف، حيـث تابع الملايين منهم منازلتها النهائيه وسـط أجواء قريبة جدّا مـن أجواء ملاعب كرة القدم الجنونية، حيـث نصّبت العديد مـن الشاشات العملاقة فى الأحياء وبعض الساحات لمتابعة البطلة الأولمبية، وبالبداية كانـت مـن قريتها الصغيرة، التى تابع أهلها منازلة ابنتهم ورمزهم بشغف وحماس كبيرين.

ولم يسبق ان وصلت درجة الشغف والحماس والمتابعة لرياضة معينة لدى الجماهير الجزائرية، تلك التى وصلت اليها منازلة الملاكمة إيمان خليف، وشبهها المزيد مـن الجزائريين بما يحدث عندما يتعلق الامر بمتابعة المباريات المصيرية لمنتخب الجزائر الاول لكرة القدم، ما يؤكد الزخم الذى تسبب فيها الهجوم القاسي على إيمان خليف، ووّحد الجزائريين خلف الملاكمة المكافحة.

الملاكمة إيمان خليف رابع رياضية جزائرية تتوج بالذهب

باتت الملاكمة، إيمان خليف، رابع امرأة ورياضية جزائرية تتوج بالميدالية الذهبية فى الأولمبياد، لتدخل بذلك اللائحة الضيقة للبطلات الجزائريات فى الأولمبياد، وهي الرياضية الثانية التى تنال هذا الشرف فى أولمبياد باريس بعد الجمبازية، كيليا نمور، التى توّجت قبل أيام بميدالية جهاز المتوازي مختلف الارتفاعات.

بينما أسطورة ألعاب القوى الجزائرية، حسيبة بولمرقة، أول رياضية جزائرية تتوج بالذهب الأولمبي، وكان ذلك فى سباق الـ1500 متر فى دورة برشلونه 1992، قبل ان تكرر العداءة بنيدة نورية مراح ذات الانجاز وفي نفس الاختصاص اثناء دورة سيدني 2000.

خليف تنتصر لشرفها وتحمل راية الأخلاق الأولمبية

وبهذا الانجاز التاريخي تكون الملاكمة إيمان خليف قد انتصرت لشرفها وكرامتها اثناء هذا الأولمبياد، وبأبعاد عالمية وتاريخية، خاصة أنه سبق وأن أدلت بتصريحات قوّية بعدة منازلتها فى الدور نصف النهائى، عندما وجهت رسالة أخلاقية، تضمنت دعوة الي وقف الإهانات التى يتعرض لها الرياضيون فى المنافسات الدولية، فى رسالة مؤثرة تحمل كل قيم الميثاق الأولمبي والمبادئ السامية للرياضة.

وقالت خليف: “أوجه رسالة الي كل شعوب العالم، عليهم التمسك بمبادئ الميثاق الأولمبي والابتعاد عَنْ التنمر على جميع الرياضيين”. وأضافت: “مثل هذه الامور تمس بكرامة الإنسان، وهي مؤثرة جدًا..بإمكانها حتـى ان تدمر أشخاصًا وتفرق بين الشعوب”.

الجزائري جمال سجاتي الي نهائى سباق 800 متر

وعبّرت البطلة الجزائرية عَنْ امتنانها للجنة الأولمبية الدولية ورئيسها توماس باخ لدعمهما لها بعد ان واجهت عقبات مـن الاتحاد الدولى للملاكمة، والتي بدأت باستبعادها مـن المنافسة على الميدالية الذهبية فى بطوله اتحاد السيدات فى مارس 2023.

وصرحت: “كل الشكر لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، لقد بعث لي رسالة شخصية، ساندني وشجعني مـن خلالها.. أشكر اللجنة الدولية على هذه المساندة وإظهار كلمة الحق”، قبل ان تؤكد على طموحاتها الكبيرة فى دورة باريس 2024، وقالت: “منذ صغري وأنا طموحة..هدفي هو الأولمبياد، وأنا هنا لتحقيق حلمي”.

السابق
اكتساح شامل لمنتخبات إسبانيا.. ما وراء الصيف الذهبي؟
التالي
دافيد دي خيا يستأنف مسيرته فى الدورى الإيطالي